«حزب الله» يُعتّم على تفجير برج الشمالي..وترحيل الملفات الشائكة إلى 2022!

انفجار برج الشمالي
لم يعلن الجيش والقضاء حتى الساعة اسباب تفجير مخيم برج الشمالي، في حين اتخذ تفجير مخزن لصواريخ "حماس" ابعاداً داخلياً واقليمياً ودولياً.

ولعل الاخطر من وجود مخازن صواريخ لحماس داخل المخيمات ومستودعات اسلحة تحت المساجد وفي الاحياء السكنية، هو كشف الجيش الاسرائيلي خريطة هذه المخازن والمسؤولين عنها واماكن توزيعها الجغرافي، وحتى اسماء هذه النقاط والمراكز العسكرية التابعة لحماس.

وفي حين اعلن الجيش الاسرائيلي عن مناورات مفاجئة على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية والحدود الاسرائيلية- السورية، ارتفعت نبرة التهديد الاسرائيلية تجاه سوريا وايران وحزب الله وحماس. وحدد وزير الدفاع الاسرائيلي المفاعلات النووية الايرانية كهدف اسرائيلي محتمل.

يتخوف “حزب الله” من اعادة فتح ملف سلاح المخيمات وتوقيته الذي يتزامن مع المطالبة الفرنسية والسعودية بتطبيق القرارات الدولية  ولا سيما الـ1559

وفي السياق تؤكد مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” يضغط لسحب ملف انفجار مخيم برج الشمالي من التداول ويدعو الى تبني بيان حماس عن عدم وجود مخازن اسلحة وصواريخ، وان ما انفجر اسفل الجامع هو عبوات اوكسيجين ومعقمات ومطهرات متعلقة بكورونا.

ويتخوف “حزب الله” من اعادة فتح ملف سلاح المخيمات وتوقيته الذي يتزامن مع المطالبة الفرنسية والسعودية بتطبيق القرارات الدولية  ولا سيما الـ1559 في البيان الصادر عن لقاء جدة بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ترحيل الحكومة والتحقيقات

حكومياً، ورغم اظهار التباين بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي حول الدعوة السريعة لمجلس الوزراء، يضغط عون لمنع استمرار “الثنائي الشيعي” في تعطيل الحكومة ولن يفرج عنها حتى إقالة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

إقرأ أيضاً: بلديات «الثنائي » تَحتكر الكهرباء جنوباً..و«حزب الله» يُفاضل «مازوتياً» بين البقاعيين!

وتؤكد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان الجميع استسلم للفراغ الحكومي الفعلي ولابقاء الحكومة الحالية لا “معلقة ولا مطلقة” لا مستقيلة ولا فاعلة، بينما لن تتحقق خطوات اضافية هامة في تحقيقات البيطار قبل نهاية العام مما يرحل كل الملفات الشائكة والخلافية الى العام الجديد.

وهذا ما يبقي البلد في دوامة التعطيل، والاستنزاف والفلتان الاقتصادي والمالي والسياسي والامني.

حالتا اوميكرون

وعشية الاعياد بقي بارومتر الاصابات بفيروس كورونا مرتفعا، ما جعل وزارة الصحة تكرر دعواتها لاتخاذ الاجراءات الاحترازية والاقبال على اخذ اللقاح للتخفيف من الموجة الجديدة.

الجميع استسلم للفراغ الحكومي الفعلي ولابقاء الحكومة الحالية لا “معلقة ولا مطلقة” لا مستقيلة ولا فاعلة

وتأكد أمس وجود اصابتين بمتحور أوميكرون من القادمين الى لبنان. واصدرت الوزارة بيانا في هذا الصدد جاء فيه «أن الحالتين الايجابيتين اللتين خضعتا لفحص السلسل الجيني مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون، والحالتان موجودتان في العزل المنزلي وتظهران عوارض خفيفة، علما انهما وافدتان من افريقيا. وقد حصل الفحص الجيني لهما في الجامعة اللبنانية ـ الاميركية بدعم من منظمة الصحة العالمية».

واعتبرت الوزارة «أن وصول المتحور أوميكرون الى لبنان كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم، ولكن ذلك يجب ان يشكل حافزا للجميع مواطنين ومقيمين لعدم التهاون في الاجراءات الوقائية والاقبال بكثافة ومن دون اي تردد على ماراتون فايزر المستمر اليوم وغد (امس واليوم) للمزيد من السلامة المجتمعية».

السابق
عون يستنفر سياسياً ليستردّ صورة «الرئيس القوي»
التالي
انفجار المخيم الفلسطيني يجدّد النقاش حول «السلاح غير الشرعي» في لبنان