ماذا يجري في جمهورية «حزب الله»؟

حزب الله

نشر موقع “العهد” الالكتروني التابع لـ”حزب الله” مقالا حمل عنوان “عن هويّة الضاحية: عنّا..”  عرض لواقع الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي في الجزء الأكبر منه معقلا للحزب. وأرادت كاتبة المقال ان تعرض لما أسمته “تغييرات تبقى في إطار نتاج النمو الطبيعي للاماكن “، لكن “من بدون أن يمسّ بهويتها الصريحة والواضحة،” حسبما جاء في المقال.

اقرأ أيضاً: «ملاكمة سياسية» قاسية تمدّد تعطيل الحكومة

وعلى رقعة أوسع من الضاحية الجنوبية، تمتد لتشمل كل مناطق نفوذ الثنائي الشيعي، أي حركة “أمل” التي يتزعمها الرئيس نبيه بري، نشر موقع “جنوبية” الالكتروني تحقيقا إستقصائيا، حمل عنوان “جنوب لبنان: مولدات تدرّ الطاقة والأموال..حزب الله وأمل وثالثهما الفساد”. ومما جاء في  التقرير:” في الجنوب، حيث يسيطر الثنائي الشيعي على معظم البلديات نجد أنواعا مختلفة من الاشتراكات، إذ نجد بلديات تملك وتسيّر المولدات ، وبلديات لا تتدخل بشؤون الكهرباء وتترك الامر للقطاع  الخاص…” ويتابع التقرير:” أحد أصحاب المولدات قال في  لقاء في 10 آذار الماضي، رفض ذكر إسمه خوفا من إنتقام العناصر الحزبية، أن أي صاحب موّلد لا يستطيع الاستمرار في عمله ، إلا إذا كان يحظى بحماية سياسية أو أمنية، وذلك لقاء بدل مالي يدفعه ويحسبه من الكلفة أو شراكة ما تتم تحت الطاولة”. ويقول التقرير:” وفي التقسيم الجغرافي، يمكن ملاحظة سيطرة أفراد على علاقة بحركة أمل في منطقة الساحل وجزء من النبطية، في حين يسيّطر حزب الله على معظم الجانب الشرقي من الجنوب.” أما في البقاع، كما يفيد موقع “جنوبية” ، فـ”يعاقب ّحزب الله البقاعيين، وكلّ من تسوّل له نفسه الخروج عن طاعته، وخصوصا بعد تعرّض مسؤوليه ونوابه للعديد من الانتقادات والتهجمات وصلت الى حد خطف شقيق نائب”حربجي” في الهرمل!” وفق ما جاء في تقرير “جنوبية.” وكانت الوكالة الوطنية للاعلام قد أفادت يوم الثلثاء الماضي ، نقلا عن مندوبها في الهرمل  “أن عددا من الأشخاص أقدموا منذ قليل، على خطف وسيم حماده شقيق النائب ايهاب حماده من امام منزله في الهرمل.”
 
إضافة الى كل ما ورد آنفا، تتحدث أوساط بارزة في المعارضة الشيعية عن توتر في مناطق الثنائي الشيعي ناجم عن بروز فوارق إجتماعية ما بين جمهور “حزب الله” الذي يتقاضى عناصره التعويضات بالدولار الأميركي، وما بين سائر الجمهور في هذه المناطق، لاسيما من يلوذ بحركة “أمل” نتيجة تردي القدرة الشرائية لرواتبهم في القطاعيّن العام والخاص.

كان لافتا ما أوردته صحيفة “الاخبار” بالأمس تحت عنوان “سلامة يشعل سوق الصرف”. فقالت ان “المعلومات” تشير الى ان الرئيس نبيه بري، هو “من طلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة زيادة سعر صرف الدولار المصرفي.” فهل هذا يشير، الى ان الرئيس بري يحاول نجدة المودعين بالدولار ، وهناك الألوف منهم من الشيعة؟

ماذا يجري في جمهورية “حزب الله”؟  ان ذلك تماما ما يجري في كل لبنان، الذي يقع فعليا  تحت سطوة الحزب الذي لا يخفيها.

السابق
تحت رماد معركة الطيونة.. «حروب صغيرة» بسلاح «الثنائي الشيعي» تُهدد بهجرة الأهالي!
التالي
انفجار برج الشمالي… سلاح إيراني ام فلسطيني؟!