أشاد المشاركون في الملتقى السنوي الثامن لمنتدى تعزيز السلم؛ بنموذج دولة الإمارات في تجسيد المواطنة الشاملة، فعلى أرض هذه الدولة المباركة، تتعايش عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودة واحترام
وفي نهاية اعمال اليوم الثاني من الملتقى، كرّم رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم وعضو مجلس حكماء المسلمين العلامة الشيخ عبدالله بن بيَّة، العلامة الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين، باعتباره رمزاً من رموز الاعتدال والتسامح والمواطنة، وذلك بحضور ثلة من العلماء ورجال الدين والأكاديميين. ويأتي تكريم العلامة السيد علي الأمين في الملتقى بوصفه وجها من وجوه الاعتدال الديني كونه يتبنى الفكر الوسطي الاسلامي، ممثلا المذهب الشيعي الاصيل الذي لا يعترف بمشاريع سياسية عابرة للاوطان، ولا بعقائد ولائية دينية-سياسية جامدة من شأنها ان تبث الفتن في اصقاع العالم العربي وتخرج الشيعة عن الاجماع الوطني والعربي لصالح تلك المشاريع المذهبية الحربية التي تكاد ان تودي بالبلاد الى التهلكة
وأدار العلامة الامين الجلسة الأولى من اليوم الثاني للملتقى وكانت تحت عنوان “نحو صياغة مفهوم جديد للمواطنة الشاملة”.وخرج المشاركون بتوصيات أبرزها:
- تشكيل لجان من الخبراء لدراسة ومراجعة مناهج التربية الدينية والمدنية، وتطويرها؛ حتى تأخذ في الاعتبار البعد الإنساني والأخلاقي في مجال التربية على المواطنة الشاملة.
- تأسيس منصة إلكترونية لمتابعة التوصيات والاقتراحات وبلورة الأفكار.
- تأسيس فرع لمنتدى تعزيز السلم يُعنى بتعزيز السلم وبث قيم المواطنة الشاملة في بعض مناطق العالم؛ كبلاد إفريقيا جنوب الصحراء.
- تشجيع وتكثيف لقاء القيادات الدينية بغية إبراز أن الدين يبني الجسور بين الثقافات، ويمكنه أن يكون قوة للسكينة والمصالحات.
- تكوين لجان تربوية لإعداد برامج تعليمية للتربية على المواطنة.
- تأسيس مركز بحثي ضمن منتدى أبوظبي للسلم يتخصص في قضايا المواطنة والهوية؛ وفق رؤية المنتدى للتعددية والتنوع.
- إصدار مجلة أكاديمية محكمة خاصة بقضايا المواطنة تجمع بين التخصصات الدينية والإنسانية، وتبني الجسور بين المختصين في الدين والفلسفة.
يأتي تكريم العلامة السيد علي الأمين في الملتقى بوصفه وجها من وجوه الاعتدال الديني
ومن نافل القول، ان ملتقى “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، يعكس بشكل جلي، توجه دولة الامارات ودول الخليج العربي باتجاه تشجيع الحوار الاسلامي- الاسلامي ليس في اطار مذهبي فحسب، وانما باتجاه بث روح الاعتدال والتسامح الديني، بما يضمن تطويق حركات التطرف الاسلامي التي اثبتت انها الخطر الاول على الاسلام والمجتمعات في دول المنطقة.
إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: سائقو لبنان يعتصمون ضد الحكومة والأمطار!
والجدير ذكره ان دولة الامارات يتعاظم دورها بشكل متسارع منذ شهور، مستخدمة سياسة استراتيجية قوامها التشدد في محاربة الارهاب والحفاظ على امن المنطقة العربية، ومن جهة ثانية قامت أبوظبي بمبادرات لافتة لتعزيز السلام بين الدول الاسلامية في المنطقة، منها مد الجسور باتجاه تركيا، وزيارة وزير الخارجية عبدالله بن زايد الى دمشق، ثم زيارةمستشار الامن الوطني الشيخ طحنون بن زايد الى ايران والتي كان لها الوقع الايجابي الكبير في المنطقة.
