ميقاتي يُمازِح قرداحي ويفضح تاريخ توقيعه كتاب الاستقالة!

بادر لبنان اليوم الجمعة اخيراً وبعد اسابيع على الازمة الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، الى اتخاذ خطوة جدية لإصلاح العلاقة مع المملكة والخليج العربي من خلال تقديم وزير الاعلام جورج قرداحي استقالته خطياً الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ولوحظ أن كتاب إستقالة قرداحي، الذي سلمه إلى ميقاتي، اليوم الجمعة موقع بتاريخ 3 تشرين الثاني 2021، فتوجه ميقاتي الى قرداحي ممازحا أمام عدسات المصورين قائلاً: “يبدو ان معالي الوزير كان قد إتخذ قراره بالإستقالة منذ شهر، ولكنه تريث على ما يبدو لأسباب مجهولة”.

بدوره غادر قرداحي السراي الحكومي متوجهاً الى عين التينة بدون الادلاء بأي تصريح.

مضمون نص استقالة قرداحي

جاء في رسالة استقالة قرداحي التالي:

“فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي

تحية وبعد،
لان مصلحة الوطن اكبر من مصلحة الاشخاص،
ولان حماية اهل وطني اهم من اي اعتبار آخر،
ولان الظلم على فرد افضل من ظلم على شعب،
ولان التضحية بالذات في سبيل الخير العام تبقى انبل التضحيات، 
ولاني لا اريد ان اكون جسر عبور للانتقام من بلدي واهلي….
لكل هذه الاعتبارات وغيرها مما احتفظ به لنفسي، اتقدم منكم باستقالتي من الحكومة، متمنيا لكم التوفيق وللبنان النجاة مما يحاك له من مؤامرات كنت ويا للاسف احدى ضحاياها”.

ميقاتي يُصر على عروبة لبنان

فيما صدر عن ميقاتي البيان  الاتي:

أما وقد تقدّم قرداحي باستقالته  الخطية من الحكومة، يهمني تأكيد الاتي:

أولاً: إن إستقالة الوزير كانت ضرورية بعد الازمة التي نشأت مع  المملكة العربية السعودية وعدد من  دول مجلس التعاون الخليجي،ومن شانها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الاشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية. 

ثانياً:إن لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع الى افضل العلاقات مع الاشقاء العرب وامتنها بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا. ومن هذا المنطلق فاننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا لجهة تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بُلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي اي نزاع عربي-عربي ،ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يرزح تحتها شأنُهم دائماً مشكورين.

ثالثاً:إن ما يجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية من علاقات أخوة تاريخية  متينة كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظات التي تحمل في طياتها عتب محب ليس الّا، وكذلك الامر مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي التي نقدر ونحترم ونحرص على الحفاظ عليها وعلى امنها وسلامتها.ومن هذا المنطلق فان الحكومة عازمة على التشدد في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بامن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها ،ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص. والحكومة على إستعداد لانشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الامور والسهر على حسن تطبيقها.

كما تؤكد الحكومة رفض كل ما من شانه الاساءة الى أمن دول الخليج وأستقرارها ، وتدعو كل الاطراف اللبنانية الى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل إعتبار، وعدم الاساءة باي شكل من الاشكال الى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.

رابعا:إنني أجدد مطالبة جميع الاطراف بالعودة الى طاولة مجلس الوزراء للقيام بتنفيذ ما هو مطلوب من الحكومة في هذا الظرف الصعب.
ختاما ،إننا إذ نبدي اسفنا لما حصل سابقا وأن يكون صفحة من الماضي قد طويت، نتطلع الى اعادة العلاقات الطبيعية بيننا وبين الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج على قاعدة الاحترام والمحبة وحفظ سيادة كل دولة وامنها وخصوصيتها وكرامة شعبها.

الحلبي خلفاً لقرداحي

كذلك، أجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً بوزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي وطلب منه تصريف الأعمال في وزارة الإعلام في المرحلة الإنتقالية بعد استقالة الوزير جورج قرداحي.

السابق
«آخر 40 عاما».. تصريحات هامة لجنبلاط: لبنان تحت الهيمنة الإيرانية من خلال حزب الله!
التالي
نادر لـ«جنوبية»: لو إستقال قرداحي في بداية الأزمة لأتت في مصلحة لبنان