متحورات كورونية وسياسية تضرب الحكومة..والزيارات الرئاسية بلا جدوى؟

الصورة التذكارية حكومة ميقاتي

مع ان لبنان ليس بعيدا عن ذعر متحور “اوميكرون” جديد سلالات جائحة فيروس كوفيد 19 الذي عاد العالم يرزح تحت وطأته عند مشارف الأعياد في استعادة للسنة الماضية فان هاجس وصول “اوميكرون” الى لبنان لم يكن الهم الوحيد طبعا ولم يتقدم الهواجس والهموم الأشد ضغطا وإخافة على اللبنانيين من كورونا ومتحوراته في ظل التفاقم الآخذ في التدحرج لمختلف أنواع ومشتقات الازمات والانهيارات التي يعاني منها اللبنانيون .

واما المفارقة التي باتت تتطغى تباعا على المشهد الداخلي في ظل تفاقم الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية فلا يبدو انها آيلة الى تبديل او تغيير قريب وهي مفارقة ذوبان السلطة المسؤولة بكل ما لهذا الغياب والتغييب من دلالات بالغة السؤ والسلبية اذ يكاد دور المسؤولين على مختلف مستويات المسؤولية يكون منعدم الوجود ويقتصر مشهد الرئاسات والمؤسسات على شكليات بالية لم تعد تكفي لستر عراء الدولة ويتم اللبنانيين .

إقرأ ايضاً: الحريري يعود على «حصانه الإعلامي»..إعادة إفتتاح تلفزيون وجريدة المستقبل!

ولا تظهر في الأفق أي معالم او ملامح جدية لاعادة احياء جلسات مجلس الوزراء خصوصا بعد الهجوم الحاد المتجدد الذي شنه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء الجمعة الماضي على القضاء على خلفية ضغطه المتواصل لتنحية المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار والذي أضاف اليه هجوما يرقى الى التهديد المبطن بعمليات ثأر في ملف احداث الطيونة .وبذلك بات مستبعدا تماما ان يجد ما ذكر عن اعتزام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الأسبوع الطالع اذ ان سخونة موقف الثنائي الشيعي من الملف القضائي ستمنع ميقاتي مجددا على الأرجح من توجيه الدعوة . وسيعود ميقاتي اليوم الى بيروت فيما تردد انه سيغادرها مجددا الى مصر وتركيا . كما من المتوقع ان يزور الرئيس ميشال عون قطر في 29 الجاري ويعود في 1 كانون الاول المقبل للمشاركة في احياء قطر احتفالا ضخما باستضافتها بطولة العالم لكرة القدم في السنة المقبلة .

مسعى لحزب الله بين بري وعون؟

وتحدثت معطيات عن مسعى بعيد من الاضواء يقوم به “حزب الله” بين الرئيس نبيه بري و”التيار الوطني الحر” لمحاولة تسوية العلاقة المتدهورة بن الطرفين من ضمن مقايضة تقوم على احالة محاكمة الرؤساء والوزراء الى محكمة خاصة مقابل موافقة بري على السير بالقانون الانتخابي وفق ما يريد التيار ومن ضمنه انشاء الميغاسنتر الذي يطالب به ويضغط في سبيله المجتمع المدني.

ولكن وزير الصناعة جورج بوشكيان اعتبر امس أن “الحكومة بخير والعمل جار على عقد جلسة في أسرع وقت وإزالة كل المعوقات التي تحول دون ذلك”. ونفى ما يشاع عن “استقالة الرئيس نجيب ميقاتي لان الحكومة أتت بمهمة معينة عليها تنفيذها وهي الحفاظ على البلد وتحريك الاقتصاد وبناء أطر جديدة له”، مشددا على ان “الحكومة لاتزال حكومة انقاذ وان الوزراء يعملون باندفاعة اكبر بعد الازمة الاخيرة”.

السابق
الحريري يعود على «حصانه الإعلامي»..إعادة إفتتاح تلفزيون وجريدة المستقبل!
التالي
بعدسة «جنوبية»: إنتخابات نقابة الصيادلة «كباش ناعم» بين الأحزاب والثورة على التغيير!