إشتباك ميقاتي-«حزب الله» يعطل الحكومة..ومساع عربية «خجولة» تجاه السعودية!

المفتي دريان
بلغ الكباش السياسي بين "حزب الله" ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرحلة متقدمة في ملفين ملتهبين. الاول: ويتعلق بمطالبة "الثنائي الشيعي" بتنحية المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار والثاني ومتعلق بمنع إستقالة او إقالة وزير الاعلام جورج قرداحي.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان  الامور تتجه الى مزيد من “التصعيد الصامت” بين الطرفين، مع رفع ميقاتي لسقف خطابه منذ ايام، وعبّر بشكل واضح عن انزعاجه من لغة التهديد والوعيد من قبل “حزب الله” ومنعه عقد اي جلسة حكومية لاقالة قرداحي وضرورة طي هذا الملف نهائياً.

ويرى ميقاتي وفق المصادر، ان قرار “حزب الله” بمنع استقالة او اقالة قرداحي، يعني ان البلد مقبل على جولة تصعيد جديدة ضد السعودية. وهي ستقابل الاصرار على المشكل معها بمزيد من الخطوات السيئة للبنان وهو الذي يتخبط يومياً بأزماته المتناسلة.

قرار “حزب الله” بمنع استقالة او اقالة قرداحي يعني ان البلد مقبل على جولة تصعيد جديدة ضد السعودية

وفي حين يتردد ان اميركا وفرنسا تحاوران الرياض لحل الخلاف مع لبنان، أفادت وكالة “رويترز” عن مصدر رسمي، بأن وفدًا من جامعة الدول العربية، يزور ​بيروت​، يوم الاثنين، لبحث ​الأزمة​ بين ​لبنان​، ودول خليجية.

إقرأ أيضاً: «هبّة تصعيدية» بين السراي وحارة حريك..و24 ساعة لنهاية «فترة السماح» السعودية!

وتقول مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان من المرجح ان يكون حسام زكي هو الموفد العربي وانه سيحمل سلة شروط جديدة للسعودية، وهي التي ترى ان لبنان لم يتجاوب معها ولم يبد اي حسن نية. وتصف المصادر التحرك العربي بالخجول وهو لرفع العتب وللتأكيد على ان شطب لبنان من عضوية الجامعة العربية غير مطروح.  

دار الفتوى

وأمس بعد اجتماعه برئاسة المفتي عبد اللطيف دريان، اكد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى «دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اطلق موقفاً حازماً بوضع خريطة طريق يبنى عليها للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع اشقائه العرب، وخاصة السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي».

من المرجح ان يكون حسام زكي هو الموفد العربي وانه سيحمل سلة شروط جديدة للسعودية

ودعا الفرقاء كافة على الساحة اللبنانية الى التعاون مع الرئيس ميقاتي «لاحتواء تداعيات هذه العاصفة للخروج من الازمة التي ينبغي ان تحل لبنانيا اولا بعدم اطلاق المواقف غير المسؤولة تجاه السعودية وسائر دول الخليج العربي، والتي لا تشبه اللبنانيين الحريصين على اصالتهم العربية وعلاقاتهم مع اشقائهم العرب».

ورأى «ان التعنت والاستمرار في المكابرة والتشبث باي موقع وزاري لاسباب سياسية وكيدية يتناقض مع المصلحة اللبنانية داخليا وخارجيا، فلتتقدم المصلحة الوطنية على اي اعتبار آخر تجاه السعودية والخليج العرب، ولا يمكن لاي فريق لبناني ان يبني لبنان على مقاس مصالحه الخاصة».

السابق
الصراع السياسي على تحقيقات مرفأ بيروت ينتقل إلى قصر العدل
التالي
إرجاء انتخاب نقيب جديد للمحامين الى 21 الجاري