على ما يبدو كل المؤشرات تؤكد فشل اتصالات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش غلاسكو المناخية في ايجاد حل اللازمة بين لبنان والسعودية وخصوصاً مع التأكيد من ميقاتي نفسه ان بداية الحل ينطلق من إستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي وهو ما يرفضه “حزب الله” والنائب السابق سليمان فرنجية. وامس برزت مواقف دولية عدة تحث على انهاء الازمة بين لبنان والسعودية عبر الحوار بين الجانبين.
الخارجية الاميركية
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن “على لبنان العمل مع شركائه لصالح الشعب، وترك قنوات الحوار مفتوحة مع دول الخليج”، موضحًا “أننا نسعى لإيجاد طرق، لتخفيف معاناة الشعب اللبناني”.
الخارجية الفرنسية
وأشارت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، في بيان: “فرنسا تدعو جميع الأطراف الإقليميين والمسؤولين اللبنانيين إلى تفضيل التهدئة والحوار لمصلحة الشعب اللبناني واستقرار لبنان”.
وتابعت “فرنسا تعتبر أن تحييد لبنان عن الأزمات في المنطقة أمر ضروري”، مضيفة “شركاء لبنان الإقليميون يجب أن يرافقوه في جهود الإصلاح والخروج من الأزمة”.
الخارجية الروسية
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تدهور العلاقة بين لبنان وعدد من الدول الخليج، مشيرة الى أن “روسيا تعول على أقرب وقت ممكن لحل الصراع الدبلوماسي الدائر بين لبنان ودول الخليج العربية”، مشيرة إلى أنه لم يطلب أحد من الجانب الروسي التوسط لحل هذه الأزمة.
إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: أهالي شهداء المرفأ «جناح حطيط» يَعتصم ايضاً..لتنحي البيطار!
وتابعت في بيان: “أما بالنسبة لتفاقم الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عن رد فعل عدد من الدول العربية في الخليج العربي على تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول تصرفات التحالف العربي في اليمن، فنحن بالتأكيد نتطلع إلى حل الموضوع بأقرب وقت ممكن”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التصريحات التي قالها قرداحي أتت في وقت لم يكن فيها بعد وزيرا يمثل الدولة اللبنانية وحكومتها، داعية الجهات إلى حل الخلاف في أقرب وقت ممكن.
تصعيد اقتصادي سعودي
ولفت رئيس اتحاد الغرف السعوديّة عجلان العجلان، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّه “لم يكفِ استهداف بلدنا بتهريب المخدرات، بل وصل التمادي بالحكومة اللبنانية إلى أن تبارك وتبرّر الأعمال الإرهابيّة الّتي تستهدف وطننا بالطائرات المفخّخة. لهذا، أدعو جميع رجال الأعمال والشركات السعوديّة إلى إيقاف جميع التعاملات التجاريّة والاقتصاديّة مع لبنان، وهذا أقلّ ما نقدّمه دفاعًا عن وطننا”.
