بعدسة «جنوبية»: مروان طحطح «بين تشرين وتشرين».. ولقمان!

9 أشهر على اغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وبصماته باقية حاضرة بين محبيه، من خلال أعماله وأفكاره التي تحاكي طموحات كل الذين توافقوا معه على حب الوطن، وضرورة فك قيوده من المتحكمين بقرار الأحرار فيه.

إقرأ أيضاً: مؤسسة لقمان سليم تقاوم الاغتيال السياسي بالقانون والبحث العلمي

وحيث لقمان،كان معرض المصور اللبناني مروان طحطح، الذي حمل عنوان “بين تشرين وتشرين”، ويحاكي تفاصيل مرحلة مفصلية في تاريخ الوطن من خلال الثورة التي خاضعها اللبنانيون، وهي خير دليل على التمسك بنهج الراحل الذي دعم افتتاح نسخته الأولى  في “هنغار أمم، ” قبل أن تنال منه يد الغدر التي لم تُطفئ شعلة مبادئ، رسّخها الراحل بين ذويه وأصدقائه، وكل المؤمنين بخط مجابهة التبعية والقمع.

من دارة محسن سليم حيث أعيد إقامة المعرض كتحية لذكرى الراحل، يروي طحطح لـ’جنوبية” شغف الراحل بالأرشيف والتوثيق، وتشجيعه لعرض تفاصيل الإنتفاضة من خلال 70 صورة توثّق يوميّات متظاهرين  تعكس حلمه بالتغيير”، لافتاً إلى أن “لقمان سليم كان داعماً لكل الشباب والأعمال، التي تُعنى بالأرشفة والثقافة والتصوير وغيرها، ومن خلال تشجيعه تم اتخاذ القرار بإقامة المعرض، ليعكس بالصور فترة زاخرة بالأحداث التي رسمت لوحة جديدة للوطن”.

يعتبر طحطح “أن سليم لا يحتاج لشكر أو تحية، لأنه باقٍ في عقول كل من عرفه واغتنى من أفكاره، واقامة المعرض تأكيد على الوفاء لمسيرته الحافلة بالعمل والنجاح، والتي تواصلها زوجته المخرجة الألمانية مونيكا بورغمان، التي أكدت بدورها أن “لقمان أراد من خلال اصراره على أهمية إقامة هذا المعرض، تسليط الضوء على لحظات نضال الشباب في تلك المرحلة، لتبقى حاضرة في الذاكرة والوجدان كما في الواقع”.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض ،الذي حضرته شقيقته رشا وبقية أفراد عائلته وأصدقاء الراحل، هو واحد من نشاطات ثقافية شهرية تهدف الى التأكيد على أن مسيرة لقمان سليم مستمرة.

السابق
المساعدون القضائيون يشلّون «العدليات» بدءاً من الاثنين
التالي
في عزّ الأزمة.. نعيم قاسم يهاجم المملكة: «القوات» نفذت كمين الطيونة بأمر من السعودية!