عندما تقصم قشة قرداحي ظهر البعير اللبناني الإيراني الخليجي!

ليست قصة “رمانة” الوزير جورج قرداحي لوحدها من أشعل المستقبل السياسي للبنان، وذلك، أبعد من استقالته الشخصية وأبعد من استقالة الحكومة الميقاتية برمتها، بل هي قصة “القلوب المليانه” السعودية والخليجية التي تعتبر أنه أصبح من الضروري، وضع حد للهيمنة الايرانية على السياسة الخارجية اللبنانية وعلى التشكيلات الحكومية! 

“مش ماشي الحال هيك”،  لم يعد بإمكان المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى السكوت على التطاول الذي يتعرضون له. فبعد الوزير شربل وهبة جاء موقف الوزير جورج قرداحي، ليؤكد على التزام حلفاء إيران، بخطها الممانع في مواجهة “الاعتداء” السعودي والخليجي على الحوثيين في اليمن. وهذا يعتبر مرفوضا لبنانياً وخليجياً وعربياً، باستثناء لدى جمهور وقيادة حزب الله.

هل تدفع مواقف السعودية والخليج بالرؤساء السنة “الأقوياء” الى مقاطعة ترؤس أي حكومة يشارك فيها حزب الله؟

فهل تدفع مواقف السعودية والخليج بالرؤساء السنة “الأقوياء”، الى مقاطعة ترؤس أي حكومة يشارك فيها حزب الله؟ في حين أنه لا يستطيع أحد في لبنان والعالم العربي، منع حزب الله من فرض ضرورة مشاركته في أي من الحكومات المقبلة، حتى ولو كان يعتمد على أخلاقية دول الخليج  في عدم التخلي عن العمال اللبنانيين على أساس الانتماء المذهبي.

إقرأ أيضاً: أزمة لبنان -السعودية تتفاعل..الكويت تسحب سفيرها وواشنطن والجامعة العربية يحثان على التهدئة!

الكباش السعودي – الايراني في الحكومات المقبلة، سيعطل كل عمل حكومي لبناني الى ما شاء الله، بانتظار أعجوبة من الخارج طال انتظارها.. وهي لن تأتي عما قريب. والمؤكد الوحيد أن الطبقة السياسية في لبنان، نجحت في تجديد طلب إقامة الشعب اللبناني في جهنم الى أمد غير محدد!

أي خضة سياسية تكون لها انعكاسات كبرى والأبسط اليوم هو تطيير الانتخابات النيابية سنة أو أكثر!

في لبنان، “لا تهزو واقف عا شوار”!، أي أن أي خضة سياسية تكون لها انعكاسات كبرى. والأبسط اليوم هو تطيير الانتخابات النيابية سنة أو أكثر، خاصة بعد الخسارة شبه المؤكدة لفريق رئيس الجمهورية ميشال عون ولصهره فيها، وتخوفهما من تسونامي معاكسة تسحب منهما ورقة التوت المسيحية، وبعد التراجع الكبير المتوقع لتيار الرئيس سعد الحريري.

الكل يرقص فوق صفيح ساخن. واللبنانيون يكتوون بالنيران التي تشعلها. وما يجري اليوم هو مدخل لسلسلة أزمات سياسية، ستساهم في خلخلة إضافية للأوضاع الاجتماعية – الاقتصادية، على أمل ألا تتحول الى أمنية خطيرة.. كالعادة!

السابق
إرتباك حكومي في مواجهة الأزمة الدبلوماسية اللبنانية-السعودية..وفرنجية يرفض إستقالة قرداحي!
التالي
بالفيديو: إغتيال عنصر من «جند الشام» نهاراً يوتر عين الحلوة..ومساع للتهدئة