المقايضة تنطلق لـ«طمس» جريمتي الطيونة والمرفأ..والحكومة محاصرة بـ«الغضب الخليجي»!

انفجار المرفأ
دخل المخرج السياسي والقانوني والدستوري والذي سوقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على خط التنفيذ لايجاد نوع من المقايضة بين استدعاءات وتحقيقات ومذكرات التوقيف الصادرة عن القاضي طارق البيطار بحق رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، وكذلك استدعاء الدكتور سمير جعجع الى اليرزة للتحقيق معه في احداث الطيونة .

تلفت مصادر متابعة لهذا الملف لـ”جنوبية”، الى ان ان المخرج الذي طرحه البطريرك الراعي وحظي بموافقة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورؤساء الطوائف الروحية  يقضي باحالة الرئيس بري الوزراء السابقين الذين طلبوا للتحقيقات الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب الذي سوف يشكله المجلس النيابي، والارجح ان يبحث في الايام القادمة، فيما طلب المحقق العسكري فادي عقيقي ختم التحقيق مع الدكتور سمير جعجع ولم يطلب اي شئء اخر، بعد ان استوضحته مخابرات الجيش بالخطوات اللاحقة، بعد رفض جعجع المثول امامها في اليرزة صباح امس.

وتعتبر مصادر من اهالي شهداء المرفأ لـ”جنوبية” ان السلطة باركانها ومدعومة بغطاء ديني، تحاول ان تقوم بمقايضة بين انفجار مرفأ بيروت الكارثي  واحداث الطيونة.

الاول فجره مجهولون قضائياً واعلامياً، ومعلومون لدينا فلكل من يريد طمس الحقيقة ويمنع ظهورها هو شريك ومتواطىء!

وتشير المصادر الى ان اهالي الشهداء لن يستكينوا وسيرفضون اي تسوية او مقايضة وخيارهم التصعيد والشارع واللجوء الى القضاء الدولي والامم المتحدة.

“استعراض قواتي” 

وردت القوات اللبنانية  امس بحشد حزبي وقواتي ومسيرات من مختلف المناطق اللبنانية الى معراب رفضا لاستدعاء جعجع من قبل مخابرات الجيش الى اليرزة، وشن المشاركون حملات عنيفة على الدولة وحزب الله والتيار الوطني الحر والنظام الامني، وبرر القواتيون الحشد الشعبي «لمنع اي اجراء ضد جعجع».

احتجاج خليجي على تصريحات قرداحي

دبلوماسياً، تفاعلت قضية التصريحات التي ادلى بها الوزير جورج قرداحي (قبل ان يصبح وزيراً)، والتي صنفت في خانة «الانحياز الواضح» لجماعة الحوثي، وبعثت الرياض والبحرين والكويت والامارات بمذكرات احتجاج للسلطات اللبنانية ضد مواقف قرداحي.

وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) ان وزارة الخارجية السعودية استدعت سفير لبنان لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وزير الإعلام اللبناني قرداحي.

وأعربت عن أسفها لما تضمنته تصريحات قرداحي من «إساءات» تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية باليمن، والتي تعتبرها «تحيزا واضحا» لجماعة الحوثي.

إقرأ أيضاً: الراعي «وسيط خير» بين الطيونة والمرفأ.. والسلطة في الشارع «تغضب لا تغضب»!

وأكدت الخارجية السعودية أن مواقفه تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين.

وفي وقت سابق، عبر الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.

بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استنكاره ورفضه لتصريحات وزير الإعلام اللبناني، وشدد الأمين على أنها «تصرف غير مسؤول ولا يبالي بمصلحة الشعب اليمني».

اهالي شهداء المرفأ لـ”جنوبية”: السلطة باركانها ومدعومة بغطاء ديني، تحاول ان تقوم بمقايضة بين انفجار مرفأ بيروت الكارثي  واحداث الطيونة.

وأكد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بعد اجتماع مع الرئيس ميشال عون، امس حرص بلاده على «أطيب العلاقات» مع الدول العربية والخليجية.

ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على تويتر عن ميقاتي قوله «ننأى بأنفسنا عن الصراعات، ونحن نتطلع إلى أطيب العلاقات معها، والرئيس عون طلب مني التأكيد على هذا الموقف».

وفي السياق، أفادت وكالة أنباء الإمارات بأن وزارة الخارجية استدعت السفير اللبناني لتعبر عن «استنكارها واستهجانها الشديدين إزاء…التصريحات المشينة والمتحيزة التي أدلى بها جورج قرداحي.

وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن وزارة الخارجية استدعت سفير لبنان لدى المنامة لتسليمه رسالة احتجاج بشأن تصريحات لوزير الإعلام.

وفي الكويت، استدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي.

وفي بيروت، استنكر السفير اليمني في لبنان عبد الله عبد الكريم الدعيس بعد استقباله السفير السعودي وليد بخاري الذي زاره صباحا، تصريحات قرداحي معتبرا أنّ «بيانه أمس زاد الطين بلّة».

ولاحقا، زار الدعيس وزارة الخارجية والتقى الامين العام للوزارة السفير هاني الشميطلي، وسلمه رسالة استنكار بشأن تصريحات قرداحي.

بدوره، أكد قرداحي خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوطني للاعلام، ان «الحلقة التي أثارت الجدل أخيرا تم تصويرها في الخامس من آب أي قبل تعييني وزيرا بأسابيع».

اضاف: لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقائي وزيراً في الحكومة أو عدمه. وعندما يطالبني أحد الوزراء بالاستقالة أقول انني جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني اتخاذ قرار وحدي، على الرغم من انني لست طامحا وراء المناصب وأضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح.

السابق
الفساد البلدي «مغطى» جنوباً..وغضب بقاعي من تقصير «دويلة الثنائي»!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 تشرين الأول 2021