خاص «جنوبية»: موقف خليجي موحد لمواجهة إساءة قرداحي وفرنجية.. «لن تمر»!

لا تشي الأجواء الخليجية وبالأخص السعودية، ان “سقطة” وزير الإعلام جورج قرداحي  القوية وتردادتها السياسية والدبلوماسية والشخصية الأقوى، انه بات بالإمكان أن تمر كسابقاتها، انما هي أكبر من القدرة على إحتوائها كيفما اتفق، في موازة اتجاه للتشدد معها أكثر وأكثر ، لكونها ليست المرة الأولى التي يحاول محور الممانعة الإقليمي_ فرع “حزب الله” في لبنان، ان يقلب الأدوار و يحول نفسه الى ضحية و دول  الخليج والسعودية الى جلاد، الذي بدء مع التهجم “العنصري” و”اللاخلاقي” من قبل وزير الخارجية السابق شربل وهبة الذي “أعفى نفسه” من منصبه، كما طلب منه، لتطويق الأزمة التي نشأت يومها جراء كلامه  “المهين وغير المسؤول”.

وأبعد من ذلك، فان الجهات العربية والخليجية المتضررة معنويا، من التمادي في إطلاق الإتهامات و الإفتراءات على عوانهها، هالها، ما سمي بالتوضيحات التي لا تقل سوءا عن المواقف المشكو منها، التي صدرت لا سيما عن قرداحي أو عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لتوضيح ما قاله قرداحي في مقابلته مع محطة الساحات، التابعة للحوثيين و تبث بعض برامجها من بيروت، والتي لم تتمكن من تهدئة روع الغضب الخليجي ولا سيما السعودي، وعلى رغم ان مقابلة قرداحي تمت قبل توليه وزارة الاعلام بأيام، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأتها، خصوصا ان قرداحي الذي ترعرع وكبر في أحضان مؤسسات تابعة أو قريبة من المملكة العربية السعودية، كان قبل سنوات صدر منه موقف اغضب أصدقائه السعوديين، عندما وصف الثورة السورية بأنها حرب كونية ضد نظام الأسد، وكان ذلك في مرحلة حكم الملك عبدالله، وأرسل قرداحي حينها آلاف الاعتذارات لبعض الأمراء والمسؤولين السعوديين.

قرداحي الذي ترعرع وكبر في أحضان مؤسسات تابعة أو قريبة من السعودية، كان قبل سنوات صدر منه موقف اغضب أصدقائه السعوديين

وفي هذا السياق تشير معلومات خاصة ل “جنوبية” من مصادر سعودية مسؤولة، إلى أن ما جرى “لا يمكن التعامل معه بوصفه غيمة صيف في سماء صافية، بل هو يأتي ليراكم على سياسات سيئة تتحمل مسؤوليتها الحكومة اللبنانية تجاه المملكة السعودية، بشكل خاص والأمن الخليجي والعربي.

وتشير المعلومات إلى “اتجاه خليجي يتبنى مواقف أكثر شدة من الحكومة اللبنانية، طالما أنه لم يطرأ على  المسار المسيء للخليج أي تعديل، بل لم تعمد الحكومة إلى لجم زعزعة الأمن التي يقوم بها بعض اللبنانيين تجاه المملكة واليمن”.

ما جرى لا يمكن التعامل معه بوصفه غيمة صيف في سماء صافية، بل هو يأتي ليراكم على سياسات سيئة تتحمل مسؤوليتها الحكومة

“ليتك لم تزني ولم تتصدقي”، هكذا يمكن وصف لسان حال بعض السعوديين تجاه توضيحات قرداحي و فرنجية، من خلال الاستياء الذي عبرت عنه مصادر دبلوماسية ل”جنوبية” التي أكدت أن السعودية “لا يمكن ان تمس بمصالح اللبنانيين في المملكة، وترفض التعامل بهذه الذهنية، حيال لا مبالاة بعض المسؤولين اللبنانيين الرسميين بمصالح الدولة اللبنانية، ولفتت “الى ان حرص المملكة على العلاقة مع لبنان لا يقابل من قبل المسؤولين الا بالكلام غير المرتبط بافعال، وبعضهم يسيء لهذه العلاقة”.

أما بعض المواقف المعترضة التي أبداها العديد من القيادات اللبنانية حيال تصريحات وزير الاعلام، بحسب المصادر، “لم تعد كافية ولا يبدو أنها ستهدئ من الغضب الخليجي، الذي يبدو أنه سيترجم بسلة إجراءات، يجري الاعداد لها في دوائر مجلس التعاون الخليجي”.

السابق
عقوبات جديدة على «حزب الله».. من هذه الدولة
التالي
الإمارات تستنكر تصريحات قرداحي.. وصفها بالـ«مشينة والمتحيزة»