نصرالله «يُؤدّب» جعجع والجيش والقضاء بـ100 الف مقاتل..و«بروفا» نيابية لتأجيل الانتخابات!

السيد حسن نصرالله
حسم امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله امره و"رسّم" حدود الدويلة التي يحكمها، واعلن عن تجهيز "جيش جرار" قوامه 100 الف مقاتل مدربين ومسلحين وجاهزين لإشارة بالاصبع!

وبإطلالة طويلة حافلة بالتهديد والوعيد وبالثبور وعظائم الامور، ولم يوفر فيها لا اميركا ولا اسرائيل ولا السعودية خارجياً، اطلق نصرالله، “مضبطة الاتهام” الواضحة والكاملة بحق رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، ومبطنة لرئيس الجمهورية والحليف العوني وللجيش والقضاء.

يروج “حزب الله” و”حركة امل” سعي واشنطن الى تأجيل الانتخابات لكونها ستجدد بقاء الاكثرية لمصلحة عون وباسيل وحزب الله!

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان خطاب نصرالله “الحربي” تجاوز سقف الخطابات السابقة، ومنذ سنوات لم يتحدث بهذه اللجهة التهديدية العالية، والتي لم توفر احداً. فهو بعد شيطنة جعجع و”اهدار” دمه سياسياً والتحريض عليه مسيحياً وشعبياً وشيعياً ودينياً واسلامياً، يحاول عزله بالسياسة بعد الباسه لبوس التقسيم والغيتو والحرب الاهلية.

وتشير الى ان “تربيح الجميلة” للمسيحيين فيه الكثير من الغمز المبطن لميشال عون وجبران باسيل، وخصوصاً بعد المواقف السلبية من قضية تنحية القاضي طارق البيطار والمواقف الرمادية، وفي اللحظات الاولى لاشتباكات الطيونة. حيث بدا الثنائي عون وباسيل “خارج السمع” عن إرادة “حزب الله”، الساعي الى ادانة مسيحية فورية لجعجع والقوات، والتي اتته من بيان سريع للجيش، وتصريح مستعجل لوزير الداخلية بسام المولوي.

كما غمز نصرالله من قناة الجيش، عندما سرد وقائع تاريخية قتل فيها الجيش مناصري ومحازبي “حزب الله”، وذكّر قائد الجيش الحالي بالمعادلة الماسية. كما نبه وزير الدفاع والقضاء العسكري من التراخي وقلب الحقائق، وخصوصاً ان الجيش ووزير الدفاع تراجعا عن نظرية الكمين  والقناصين ليتبنيا نظرية الاشكال والاشتباك !    

جلسة قانون الانتخاب

ويبحث مجلس النواب في جلسته التشريعية اليوم الثلاثاء، بعد انتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين لهيئة المكتب، والتجديد او التعديل للجان النيابية الحالية، في بندين اساسيين حول قانون الانتخاب: الاول التعديلات المقترحة على القانون رقم 44 عام2017 الذي أجريت على اساسه إنتخابات 2018، والثاني تخصيص كوتا نسائية بنسبة معينة ضمن اللوائح الانتخابية.

إقرأ ايضاً: نصرالله يستكمل التصعيد ضد «القوات» والبيطار..وفيديوهات مسربة للجيش تُربك التحقيقات!

وسيكون النقاش مفتوحاً حول بندي تخصيص ستة مقاعد للمغتربين او إقتراعهم للمرشحين في لبنان، والكوتا النسائية، اضافة الى تعليق بعض المواد المنصوص عنها في القانون الحالي، لا سيما إقرار موعد الانتخابات في 27 آذار كما اقترحت اللجان المشتركة، وتعليق مهل نشر وتعديل قوائم الناخبين، والبطاقة الممغنطة وإنشاء مراكز الاقتراع في اماكن السكن (ميغا سنتر).

واذا كان موضوع الكوتا النسائية متفق عليه بنسبة كبيرة، فإن خفض سن الاقتراع الى 18 سنة سيكون مدار خلاف ونقاش طويل وشاق ايضاً نظراً للإختلالات التي يسببها في التوازن الطائفي بين الناخبين.

غمز نصرالله من قناة الجيش عندما سرد وقائع تاريخية قتل فيها الجيش مناصري “حزب الله” وذكّر قائد الجيش الحالي بالمعادلة الماسية!

وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” وجود همس داخل صالونات الكتل النيابية، والتي تتحدث عن تأجيل للانتخابات النيابية وتحت ذريعة المهل والوضع الامني. بينما يذهب “حزب الله” و”حركة امل” الى الترويج لسعي واشنطن التأجيل الانتخابات لكونها ستجدد بقاء الاكثرية لمصلحة عون وباسيل وحزب الله!

وتشير الى ان تصعيد نصرالله مقصود وهدفه تطيير الانتخابات، وتحذر من خطر اغتيال القاضي بيطار او اي شخصية من قوى المعارضة لـ”حزب الله”، او احداث خضة امنية كبيرة وصراع مسلح مع “القوات” بعد شيطنتها وتحضير الاجواء الشعبية والسياسية واتهامها بالتحضير لحرب اهلية!

السابق
«حزب الله» يَسعى الى شق صفوف الثوار جنوباً..ومخدراته «تنتعش» بقاعاً!
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 تشرين الأول 2021