بعدسة «جنوبية»: مصير ركاب طائرة حالات مجهول.. والدولة تستنفر اجهزتها لكشف ما حصل


هزّ لبنان اليوم الاربعاء خبر سقوط طائرة تابعة لنادي الطيران اللبناني، في البحر في منطقة حالات شمالي لبنان، فيما لم يعرف مصير الشخصين الذين كانا على متنها لخد الساعة.

والطائرة من طراز سيسنا 172، تُستخدم للتدريب، وكسب الانباء المتداولة كان على متنها الكابتن علي. ح، الذي كان بمهمة تدريب الشابة باسكال ع.أ.

وفي التفاصيل طلب الكابتن من غرفة التحكم في مطار بيروت الارتفاع من 4 آلاف قدم إلى خمسة آلاف قدم، وفجأة فُقد الاتصال به. واختفت الطائرة بسرعة عن الرادار، من دون إعطاء أي إشارة بأن عطلاً ما حل في الطائرة، مع الترجيحات الأولية إلى” تعرض الكابتن إلى عارض صحي، لأنه لم يبدر عنه أي إشارة لوجود خطر ما أو عطل ما في الطائرة. وتم تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة ملابسات هذه الحادثة”.

هذا وصدر عن المديرية العامة للطيران المدني البيان الآتي:

“بتاريخ 13 تشرين 2021 أقلعت الطائرة التابعة لنادي الطيران اللبناني Aero club Lebanon نوع CI72S ذات التسجيل OD_PMS من مطار رفيق الحريري بيروت الدولي في بيروت عند الساعة 10,006 بالتوقيت المحلي ، باتجاه جبيل ساحليا، وذلك استنادا إلى خطة طيران تمت الموافقة عليها مسبقا من قبل مصلحة الملاحة الجوية التابعة للمديرية العامة للطيران المدني”.

وتابع: “حوالي الساعة 10,24 بالتوقيت المحلي، اختفت الطائرة عن شاشات رادارات الملاحة الجوية فوق البحر في منطقة حالات، وكان على متنها شخصان بما فيهما قائد الطائرة وعلى الفور، شكل وزير الأشغال العامة والنقل لجنة تضم خبراء اختصاصيين للتحقيق في هذا الحادث واعطى توجيهاته للجنة بإنجاز التحقيق في أسرع وقت ممكن”.

من جهته، عاين وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مكان سقوط الطائرة.

فقد توجه الوزير مولوي، مباشرة فور تبلغه، الى المنطقة البحرية بطوافة تابعة للجيش اللبناني واطلع على عمليات الانقاذ من الجو، ثم توجه عبر قوارب تابعة للدفاع المدني الى عرض البحر، واطلع من فرق الجيش والدفاع المدني على عملية البحث والانقاذ عن المفقودين اللذين كانا على متن الطائرة لمعرفة مصيرهما.

وقال مولوي بعد جولة المعاينة: “لقد استنفرنا كل أجهزة الدولة من الدفاع المدني والجيش وقوى الامن لوضع كل امكاناتهم وقدراتهم للمباشرة بعملية الانقاذ، وفور تبلغنا نبأ الحادث توجهنا بطوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني لمعاينة الموقع من الجو، وقامت الزوارق الانقاذية بتقسيم منطقة الحادث البحرية الى مربعات لقيام الغطاسين بمسح مكان تحطم الطائرة، وهناك عدد كبير من المتطوعين بمعداتهم وتجهيزاتهم، وان شاء الله نستطيع انقاذ المفقودين”.

وشكر مولوي أجهزة وعناصر الدفاع المدني على مهماتهم، داعيا الى “ضرورة الحصول على حقوقهم نظرا للتضحيات التي يقومون بها”، مؤكدا “ضرورة اتخاذ اجراءات من وزارة الاشغال للكشف على طائرات التدريب ضمن موضوع السلامة العامة كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث”.

السابق
توقيفات البيطار تُصدّع تحالف «حزب الله»-باسيل..و«الثنائي» يَشُدّ «العصب» في الشارع!
التالي
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: تونس.. من «بيت الطاعة» إلى الاختبار الديمقراطي الصعب!