التنافس النيابي يُقسّم قيادات «أمل» جنوباً..ولهيب الأسعار «يضرب» بقاعاً!

الصراع يتجدد بين "الثنائي"
رغم عدم وجود حركة انتخابية او تزخيم للعمل الانتخابي في محيط القيادات الكبيرة لـ"الثنائي" جنوباً، الا ان "جمر التنافس" تحت رماد التغيير المرتقب لعدد من نواب "امل" في بنت جبيل وصور والنبطية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

تؤكد مصادر حزبية لـ”جنوبية” ان بعض الشخصيات والناشطة في محيط “امل”، بدأت حركة انتخابية “صامتة”، في حين يسعى من وقع عليهم الخيار لتغييرهم من الرئيس نبيه بري، الى اظهار “حجمهم التمثيلي” وقدرة تأثيرهم على جماهير “الحركة” في الجنوب.

اما بقاعاً فتسير الامور نحو مزيد من التأزم مع تلفت الاوضاع الامنية والاقتصادية والمالية، وفي ظل استمرار فقدان المازوت والبنزين والمواد الاساسية والادوية، مع بداية سقوط الامطار الخريفية.

تنافس إنتخابي “صامت” في الجنوب؟

جنوباً، باشر نائب في “أمل”، حملته الانتخابية، بحسب مصدر مقرَّب من “حركة أمل” لـ”تيروس” في الجنوب، أنَّ أحد النواب الحاليين في الجنوب، و الذي أصبح “كارتاً محروقاً” لدى قيادة أمل، بعد الكثير من السلوكيات “المتهور”، كان آخرها، توجيه تهديدات لثوار 17 تشرين عبر بعض المسلحين الذين يعملون عنده كميليشيا خاصة، قد وصله تبليغ بتغييره في الإنتخابات القادمة، و لكنه بدل التسليم لقرار القيادة، باشر حملته الانتخابية، حيث نشرت مجموعة مرتبطة به بصلة قرابة و توظيف زبائني، صورة له و تمَّ نشرها مع عبارات مودة و محبة و غيره… و الملفت كان بعدد التعليقات السلبية التي لاقتها صورته مما اضطرَّ ببعض ناشري الصورة لإزالتها”.

إقرأ أيضاً: «البنزين المفقود» يُحرق خزان الزهراني..وتجارة المازوت الإيراني تتعزز بقاعاً!

و قال أحد أبناء بلدته الجنوبية، “كيف سنعيد انتخاب شخص، كان يعمل معنا في الفاعل أيام العُطَل، و اليوم و بعد النيابة أصبح من رأسماليي المنطقة، و الشبهات حوله مريبة سواء الأخلاقية منها او المهنية، و حسناً تفعل حركة أمل إن قدمت لنا بديلاً عنه و عن أمثاله” .

محتكرو المازوت جنوباً إلى الواجهة!

واخمدت فرق الدفاع المدني التابعة لبلدات العباسية و طورا و برج رحال في قضاء صور، حريقاً شبَّ في مكان بعيد عن السكن في خراج بلدة العباسية .

وفي حين انتشر الخبر بأنَّ الحريق بسبب خطأ بشري فردي لتخزين أربع 4 براميل من المازوت، انتشرت ايضاً أخبار مفادها انَّ الحريق طال مولد كهربائي و خزان كبير من المازوت و هو بفعل فاعل و مقصود نتيجة خلاف بين أصحاب المولدات في منطقة صور، و خصوصاً احتاجت النار لثلاث فرق الدفاع المدني لإطفائها في حين أن إطفاء أربع براميل سهل و لا يحتاج لكل اللوجستيات التي تواجدت في المنطقة.

يسعى بعض كوادر ونواب “أمل” وممن وقع عليهم الخيار لتغييرهم من بري الى اظهار “حجمهم التمثيلي” وقدرة تأثيرهم على الجماهير !

وفي قضاء صور ايضاً تمَّ “ضبط خزانين داخل محطة محروقات مهجورة في بلدة الحلوسية تحتوي 9800 ليتر من مادة البنزين و تمّ الزام اصحابها ببيعها للمواطنين بحسب التسعيرة الرسمية، و 11500 ليتر من مادة المازوت تم توزيعها على اصحاب المولدات “.

في حين دفع ثمنها المشترين حسب السعر الرسمي اليوم و هي بحسب مصدر من البلدة مخزنة من وقت الدعم على دولار ال 1500 ليرة.

البقاع

ومع استمرار تسجيل ارتفاع في سعر صرف الدولار في السوق السوداء الى 20200 ليرة، ارتفعت كافة الأسعار من المحروقات بنوعيها الايراني والمعترف فيه رسمياً، وكذلك سجل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع تخطّي الدولار عتبة ال 20000 ليرة، حتى أن بدأت بعض السوبرماركات بوضع التسعيرة بالدولار ويتم احتسابها بزيادة تصل الى الفي ليرة في الدولار الواحد عن سعره في السوق السوداء، وذلك بحجة عدم استقراره على رقم وتلاعبه بالتسعيرة في اليوم بشكل جنوني. كما وارتفعت في المقابل اسعار اللحوم على أنواعها ولحوم الدواجن.

كذلك أكد مواطنون ل”مناشير” ان تسعيرة الادوية ارتفعت بشكل عشوائي بعيداً عن المنطق، كل ذلك يحصل في ظل غياب مراقبي وزارة الاقتصاد.

وعن اسباب ارتفاع سعر الصرف أكد أحد الصرافين في شتورا ان هذه الفترة تشهد السوق طلباً على الدولار، وقال أنه لوحظ الطلب من جهتين تجار لبنانيين وسوريين، وكان لافتاً طلب تجار المحروقات ومولدات الكهرباء. ورجح المصدر أن يستمر الدولار بالارتفاع اكثر بعد رفع الدعم عن المحروقات والتي اصبحت بسعر الدولار وفق السوق السوداء.

السابق
توفي مطلوب خلال مداهمة للجيش في بعلبك.. فأشعلوا الليل بالقذائف!
التالي
«حزب الله ثانٍ يُهدد حدود السعودية».. تحذير اماراتي من «تكرار تجربة جنوب لبنان»