العروض الإيرانية «تُكهرب» الأجواء السياسية..وشهر من «الخيبة» الحكومية!

مرة جديدة تلهب السياسة الايرانية والتي تقوم على التعامل مع لبنان كـ"حديقة خلفية" لطهران ويديرها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الاجواء اللبنانية المكهربة اصلاً بفشل حكومي ذريع مع بلوغها شهرها الاول اليوم.

وأثار اقتراح إيران إنشاء معمل لإنتاج الكهرباء في نادي الغولف في جنوب بيروت، موجة اعتراضات واسعة، تقدمها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي رفض إنشاء معمل للكهرباء في واحد من آخر المواقع الخضراء في محيط العاصمة اللبنانية.

ودعا عضو «تكتل الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب عماد واكيم، الى ان «يقلع حزب الله عن هذا الطرح في هذا الوقت العصيب. نحن نعلم أن خلفية الطرح هي موقع الملعب قرب السفارة الإيرانية».

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عرض إنشاء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت، لإنتاج ألف ميغاوات من الكهرباء، تعادل ثلث الحاجة اللبنانية للطاقة.

الحلول الآنية لتفادي العتمة الشاملة واعادة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار وزيادة انتاج معملي الجية والزوق غير متوافرة حتى الآن.

وسرعان ما تلقف الطرح رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، المؤيد لـ«حزب الله»، وعرض بناء المعمل في مكان نادي الغولف. والغبيري هي واحدة من أكبر البلدات المحيطة بالعاصمة وتملك بلديتها موارد مالية كبيرة.

وقال الخليل في منشور له في حسابه في فيسبوك: «نادي الغولف لا يدفع الرسوم البلدية من أربع سنوات ويدعون أنهم يخسرون رغم أن الاشتراكات تقبض بالدولار، وفي المقابل يتم استئجار العقار من الدولة اللبنانية بمبلغ 75 مليون ليرة (4000 دولار أي المتر بأقل من سنت واحد)». وأضاف «بناءً عليه، ‏نرحب بالهبة الإيرانية لتقديم محطة توليد كهرباء بقوة ألف ميغاوات ضمن عقار ‎نادي الغولف في الغبيري لإنارة الضاحية الجنوبية وجبل لبنان وبيروت». وتابع: «العقار مساحته 410 آلاف متر مربع ونصفه أملاك للدولة اللبنانية ويتميز بقربه من الشاطئ».

وتؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان اوساط دبلوماسية استفسرت في بيروت عن فحوى لقاءات عبد اللهيان ولا سيما محاولة الايحاء بأن ايران تملك زمام المبادرة لرمي لبنان في الحضن الايراني والامساك بمفاصل الاقتصاد والمال والنفط والكهرباء بعد امساك ورقة الامن والعسكر والسياسة.

إقرأ ايضاً: فنانات تشكيليات لبنانيات يرسمن لوحات تحاكي الزمان والمكان والناس!

ويبدو وفق المصادر نفسها ان رسائل اميركية وفرنسية وغربية نبهت المسؤولين ولا سيما رئيس الجمهورية ميشال عون بعزله ومقاطعته في السنة الاخيرة من عهده وخضوعه مع صهره وقيادات بارزة في “التيار الوطني الحر: لعقوبات اميركة متشددة للغاية، اذا لم يعدلوا عن فكرة تطبيع العلاقة الاقتصادية مع طهران من دولة الى دولة وما يرتبه ذلك من تعاملات مالية بين المصرفين المركزيين في البلدين وما سيحدثه ذلك من خرق للعقوبات الاميركية عل ايران.

فشل حكومي ذريع!

واليوم تبلغ الحكومة يومها الثلاثين فكانت العتمة وإطفاء كل محركات كهرباء لبنان “قالب الحلوى” بالمناسبة.

وفي خطوة انقاذية، زود الجيش معملي الزهراني ودير عمار بـ6 ملايين ليتر من المازوت تكفي لثلاثة ايام وذلك بعد اعلان كهرباء لبنان اطفاء المحطات الكهربائية في الزهراني ودير عمار بالكامل.   

اوساط دبلوماسية استفسرت في بيروت عن فحوى لقاءات عبد اللهيان ولا سيما محاولة الايحاء بأن ايران تملك زمام المبادرة في لبنان!

وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الثلاثاء المقبل، يفرض ملف الكهرباء نفسه كبند أول على جدول اعمال الجلسة المخصصة اصلاً لعرض الوزراء لخطط اعمال وزاراتهم ورؤية الوزارات حول الملفات المتعلقة بها. وكان هذا الموضوع مدرجا على جلسة الاربعاء الماضي، لكن وجود وزير الطاقة في الخارج ادّى الى ارجاء البحث في ملف الكهرباء.

ووفق المعلومات فان الحلول الآنية لتفادي العتمة الشاملة واعادة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار وزيادة انتاج معملي الجية والزوق غير متوافرة حتى الآن.

السابق
فضيحة من العيار الثقيل..غاز إسرائيلي الى لبنان بغض نظر من الاسد و«حزب الله»!
التالي
«صعقة» عتمة شاملة أصابت لبنان وحكومته!