بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انعقد اللقاء الذي دعا إليه “حزب الوطنيين الأحرار” صباح اليوم في البيت المركزي في السوديكو، لإنشاء جبهة سيادية موحدة ووضع خارطة طريق، مع أشخاص وطنيين ينتمون الى كافة الطوائف والانتماءات، يجمعهم هدف واحد: “إنقاذ الوطن”.
اقرأ أيضاً: «لغم بعبدا» في التفاوض مع صندوق النقد يفجّر خلافا بين عون وميقاتي!
ويهدف اللقاء الى مناقشة خريطة الطريق، التي تبدأ أولاً، بنبذ الخلافات القائمة وايجاد قواسم مشتركة بهدف إعادة اللحمة بين كل اللبنانيين، ولبثّ روح وطنية صادقة تعيد بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع لكي نسترد الوكالة من السلطة التي دمرت كل أسس الدولة. وثانياً، بالاعتراض على وجود السلاح غير الشرعي. وثالثاً، بتأليف لوبي Lobby للتحضير لمؤتمر دولي من أجل تكريس حياد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية والدولية. ورابعاً، ايجاد الية لتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة.
شمعون: وقبيل الاجتماع قال رئيس الحزب كميل شمعون: “القصة مش قصة انهيار” إنّما قصة هيمنة سياسية وسطو للدويلة على الدولة وهذا الانهيار مقصود ولن نسمح في تغيير الهوية اللبنانية كما لن نسمح بتدمير مستقبل أولادنا ومن يعتبر من الأحزاب أن هذه المبادئ تعنيه فهو مرحب به في أي وقت”.
الحواط: بدوره، قال عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط للـ”أم تي في”: نعوّل على جمع مختلف القوى وبلدنا مخطوف من قبل منظومة ذهبت بلبنان نحو الحصار ويجب إعادته الى موقعه التاريخي ولبنان اليوم في خضمّ أزمة كيانية”.
“سيدة الجبل”: وخلال اللقاء، قدم “لقاء سيدة الجبل” ورقةإلى المجتمعين جاء فيها: “نشكر حزب الوطنيين الأحرار، الذي لم يُبخل يوماً في إغناء الحياة السياسية والذي قدّم أوضح صور تجاوز الماضي الأليم والإنقسامات العقيمة، على دعوته؛ كما نُحيي جميع المشاركين بصفاتهم وشخوصهم.
إننا هنا لتسليم ورقة بإسم ” لقاء سيدة الجبل ” تؤكّد التمسّك بالثوابت التالية :
- الدستور ووثيقة الوفاق الوطني المنبثقة عن الطائف؛
- قرارات الشرعية العربية؛
- قرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701؛
- رفع الاحتلال الايراني عن لبنان؛
- استقالة الرئيس ميشال عون ومعه رؤساء المجلس النيابي والحكومة.
نرجو التوفيق للمجتمعين في صياغة ورقة سياسية تجمع كل القوى الوطنية في مواجهة الإحتلال الإيراني ونعلن إستعدادنا للمساعدة في الصياغة إذا لزم الأمر.
كما نؤكّد أننا لن نشارك في أي لقاء ينبثق عن هذه المجموعة إذا لم تتضمّن ورقة عمله السياسية ثوابت ” لقاء سيدة الجبل ” لأننا ندعو الى مقاومة الإحتلال وليس إلى تشكيل معارضة تقليدية وسنعلن موقفنا هذا أمام الإعلام”.
وتحضيراً للاجتماع، زار رئيس الحزب كميل شمعون أمس، يرافقه الرئيس السابق للحزب دوري شمعون ونائب الرئيس روبير خوري الصرح البطريركي في بكركي، “لاطلاع البطريرك الراعي على تفاصيل المشروع الذي أطلقناه والذي باركه غبطته والقائم على محاولة توحيد صفوف المعارضة كي نبقى صوتا واحدا”، كما أكد رئيس “الأحرار” بعد اللقاء. وأضاف: “ها قد وصلنا الى ما أوصى به غبطته، وغدا ستنطلق الجبهة السيادية الهادفة لإنقاذ لبنان والمكونة من السياديين في لبنان ومن عدة أحزاب وعدة وجوه من الثورة، والتي تهدف للعمل على حياد لبنان وتحقيق سيادته، وتوحيد الصفوف كي نكتسب مصداقية لبنانية ودولية”. وأكد أن “فكرة الجبهة السيادية لاقت أصداء إيجابية لدى المغتربين الذين يطمحون لبلد سيادي”.
