اما بقاعاً، فبدأت تتكشف كذبة المازوت الايراني مع صدور اسعار المولدات الخاصة والتي ارتفعت بشكل جنوني، فيما يتذرع اصحابها، ان المازوت غير متوفر الا بالدولار وما تسلموه من مازوت ايراني لا يكفي اسبوع، ومجرد “ضحك على الذقون”، وللاستعراض الاعلامي والانتخابي والسياسي.
الانتخابات على اوجّها لنواب صور
وإلى “الميدان مجدداً”، حيث اشرفت نائبة صور، عناية عزالدين على البدء بتسليم البنزين للعاملين في القطاع الصحي في محطة ثانية في صور، التي خُصِّصت للطواقم الصحية في القضاء.
و عن تأمين محطة ثانية للطواقم الصحية في قضاء صور قال طبيب من المدينة لموقع تيروس: ” ما دامت الأزمة بدأت تحلّ، ووزارة الطاقة و موزعو المحروقات يطمئنون الناس، و سيتم رفع الدعم، من الطبيعي أن تختفي الطوابير، و لا داعي لمنصات البلديات و عراضات النواب، الَّذين يطمحون الى ولاية جديدة، و اهتمام النائبة عزالدين، بالقطاع الصحي ليس صدفة، بل منذ فترة تداعى عدد من أطباء مدينة صور و اصدروا ثلاث بيانات دعماً لثورة 17 تشرين، كما يُحكى اليوم في الكواليس الإنتخابية عن لائحة ستواجه الثنائي الشيعي تضم ثلاث أطباء من أصل أربع مرشحين عن قضاء صور، لذا لا بدّ من محاولة إرضاء الكادر الطبي، اما صاحب المحطة الثانية المخصصة للقطاع الصحي، هو بالمناسبة رئيس بلدية باريش، ذات البلدية التي ترتكب مخالفة علنية بباء محطة بنزين دون رخصة”.
“حزب الله” ومازوت لشويا!
ولا يزال “حزب الله”، يتابع حملته لإرضاء المكوِّنات اللبنانية من خلال تقديم مساعدات رمزية للبلديات من المازوت الإيراني، الذي دخل لبنان دون رقابة رسمية.
وتسلّمت عدة قرى و بلدات ضمن قضائي مرجعيون و حاصبيا حصصاً رمزية من المازوت الإيراني عبر شركة الأمانة.
إقرأ ايضاً: من الجنوب الى البقاع..المحاصصة وجنون المحروقات يحاصران التعليم!
وقد أصرَّ حزب الله و نائبه علي فياض على إبراز بلدتين حصلا على المازوت الإيراني و هما: القليعة و شويا.
و بحسب أحد المتابعين لملف المازوت الإيراني: ” انَّ حزب الله وجَّه رسالة للقوات اللبنانية من معقلها في بلدة القليعة قضاء مرجعيون من خلال رئيس البلدية القواتي الذي شكر حزب الله، كما أثنى على دور المازوت الإيراني في دعم البلديات.
و الرسالة الثانية كانت لجمهور الحزب من بلدة شويا، تلك البلدة التي قبضت على عناصر حزب الله عندما رموا صواريخ من البلدة باتجاه الأراضي المحتلة، حيث رحب رئيس بلديتها بالنائب فياض، و صرح أحد فعاليات البلدة عن أهمية الطمأنينة التي وفرها الحزب لِلُّبنانيين”.
البقاع
وانفرجت ازمة المازوت جزئياً بعدما فتحت الشركات خراطيمها الى بعض المحطات المحسوبة على “الكارتيلات” و”المهربين” انما استمرت بالبيع وفق تسعيرة السوق السوداء، وبعد نفاد كميات المازوت الايراني التي باعها حزب الله لأصحاب المولدات الخاصة عادوا ليهددوا الاهالي بالظلمة الدامسة ما لم يتم تأمين المازوت.
وأكد أحد أصحاب المولدات ل”مناشير” أن الكميات التي اشتروها من الحزب لا تكفي لإسبوع في حدها الاقصى، وبالتالي لا تكون سدت العجز الذي يعانَونه. وبالتالي لا يمكن لأي جهة ان تحل محل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها مهما بلغت قوتها وحجمها. وأكد المواطنين ان بدل الاشتراك لازال كما هو 500 الف ليرة بدل 5 امبير، يعني ان المازوت لم يأت الى المواطنين بأشتراك اقل سوى بأرباح للمولدات على حساب الناس.
أحد أصحاب المولدات ل”مناشير”: الكميات التي اشتروها من “الحزب” لا تكفي لإسبوع في حدها الاقصى
ففي مدينة بعلبك جزم اصحاب المولدات تسعيرتهم ب 450 الف لل 5 أمبير لاصحاب الدخل المحدود و500 الف ليرة لباقي المشتركين. جاء هذا القرار في تسعيرة المقطوعية بعد التباحث بينهم وبين بلدية بعلبك والتي تركزت في ألية تسليم المحروقات المقدمة من حزب الله بعد أن تم تحديد سعر تنكة المازوت ب 140 الف ليرة ، واحتسابها سابقاً ب 100 الف، على ان لاتقل ساعات التغذية عن عشرة ساعات يومياً.
وشهدت المحطات التي تقوم بالتعبئة للسيارات اليوم تراجعاً ملحوظاً عما كانت تشهده من تزاحم، ويعيد العاملين فيها الاسباب الى عاملين اساسيين الاول ارتفاع سعر الصفيحة الى ٢١٠ الاف ليرة وهذا جعل من المواطنين لان يقوننوا تنقلاتهم، والعامل الثاني اننا في الايام الاخيرة من الشهر اي يكون الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم الشهرية.