بازار إنتخابي نيابي والأزمة غائبة..وإشتباك دولي وإقليمي يُرنّح الحكومة!

الحكومة امام اختبارات كبيرة بعد نيلها الثقة في ظل جو داخلي "مهزوز"، وتطورات اقليمية ودولية قد تمدد من عمر ازمات المنطقة ولبنان.

لولا انقطاع الكهرباء في الاونيسكو بفعل عطل في شركة كهرباء لبنان، وعراضة “حزب الله” لتأمين المولد والمازوت، والشجارات المصطنعة والبازار الانتخابي والسياسي، لكانت مرت “جلسة الفلكلور” وكأنها لم تكن وخصوصاً ان بيان حكومة ميقاتي لم يأت بجديد وانه بقي في إطار الانشائيات والعموميات.

وفيما غابت الازمة الاقتصادية والمعيشية والطوابير على انواعها سجلت مناوشات نيابية كلامية ولا سيما بين النائب جبران باسيل والرئيس ايلي الفرزلي وصولاً الى سجال علي عمار ورولا الطبش.  

قلق على مصير الحكومة

وفيما تتلمس حكومة ميقاتي طريقها ولتباشر مهامها الاقتصادية والمالية، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” وجود اجواء من عدم الارتياح الداخلي من تعثر المفاوضات الايرانية- الاميركية، والاشتباك المستجد بين فرنسا واميركا على خلفية صفقة الغواصات.

وقد تنعكس هذه التطورات على الحكومة ومقاربتها للازمات وللحوار مع صندوق النقد الدولي، وحتى المساعدات الدولية والعربية والاقليمية مرتبطة بملف التسويات في المنطقة!

انفراج في المحروقات

وإذا كانت الحكومة تضع في أولى مهامها إنهاء ظاهرة الطوابير امام محطات المحروقات، نظراً لانعكاساتها السلبية على مناخ انطلاقتها، فإن مصادر الشركات المستوردة استبقت الإجراءات بالاشارة إلى انها، أي الأزمة في طريقها إلى الانفراج، بعدما بدأت البواخر بافراغ حمولتها، مما يحدث وفرة في الأسواق، فتبدأ الطوابير بالانحسار، مشيرة إلى احتمال تسجيل ارتفاع جديد في سعر صفيحة البنزين.

إقرأ أيضاً: «ثقة مهزوزة» لحكومة ميقاتي..ورفض مناطقي للمازوت الإيراني!

على الصعيد الحياتي، بقيت ارتال السيارات امام محطات البنزين القليلة التي تحوي مادة البنزين فيما المازوت لا حاله من الشح او الانقطاع. وبقيت وعود خفض الاسعار وملاحقة المحتكرين وغير الملتزمين، حبراً على ورق في اكثر المحلات والسوبرماركت، لا سيما اسعار الاجبان والالبان المحلية الانتاج.

عدم إرتياح داخلي من تعثر المفاوضات الايرانية- الاميركية والاشتباك المستجد بين فرنسا واميركا على خلفية صفقة الغواصات

وفيما تم الاعلان عن انطلاق حاملة نفط ثالثة من ايران باتجاه لبنان، أشار رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، إلى أن «الكميات المدعومة من المازوت ستسلم فقط للقطاعات الحساسة كالمستشفيات والأفران، وهناك كميات ستوزع تدريجياً إلى السوق ولكن بالسعر غير المدعوم». وأوضح أنه «خلال يومين سيصبح البنزين متوفراً في الأسواق، ورفع الدعم نهائياً عنه سيكون خلال 10 إلى 15 يوماً».

السابق
الفوضى تضرب جامعات جنوبية..والبقاع مُحاصر امنياً ومعيشياً!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 أيلول 2021