«ثقة مهزوزة» لحكومة ميقاتي..ورفض مناطقي للمازوت الإيراني!

الصورة التذكارية حكومة ميقاتي
ذاب الثلج وبان المرج ومن اليوم وصاعداً ستكون حكومة الرئيس ميقاتي في "بوز المدفع"، ولم يعد التلطي خلف قرارات مصرف لبنان، او حكومة دياب يجدي نفعاً.

رغم ان من المتوقع ان تنال حكومة ميقاتي “ثقة مجلسية” وازنة بين 90 و100 صوت في ظل اعلان تكتل الجمهورية القوية فقط حجب الثقة عنها، الا ان هذه  الثقة لا تعني ان امور البلاد حلت في ليلة وضحاها، وان الوادئع رجعت وتوفرت المحروقات والادوية والمواد الغذائية باسعار طبيعية.

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان كل الدروب “مفخخة” امام ميقاتي، وان حجم التحديات الاقتصادية والمالية هائلة، وفي ظل امتناع عربي وخليجي، عن ابداء اي حركة او تحرك او موقف وهذا يعني ان حكومة ميقاتي، بلا ثقة داخلية شعبية وبلا ثقة خليجية وسعودية وعربية وهذا يعني انها ستكون حكومة تقطيع الوقت بأقل الخسائر الممكنة.

“حزب الله” يوزع المازوت على بلدياته والمولدات المحسوبة عليه بسعر 50 الف ليرة للصفيحة بينما يسلمها لمناطق اخرى بـ140 الف ليرة!

نفطياً وبعد الموقف الرسمي الهزيل وموقف اللاموقف من الرئيس نجيب ميقاتي، لا تبدو الاجواء المناطقية مشجعة لجهة قبول المازوت الايراني وخصوصاً ان سعره ليس رخيصاً مقارنة بسعر المازوت في السوق وعلى سعر الدولار حيث بلغت الصفيحة 140 الف لدى شركة الامانة بينما تباع بـ180 الف في السوق الشرعية اللبنانية.

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية” يقوم “حزب الله” بتوزيع المازوت على بلدياته والمولدات المحسوبة عليه بسعر 50 الف ليرة للصفيحة بينما يسلمها لمناطق اخرى ولها نفس الاحتياجات بـ140 الف ليرة!

المحروقات أزمة برغم التفريغ

واستمرت ازمة المحروقات بالتفاقم برغم المعلومات عن وصول 3 بواخر مُحمّلة بالبنزين بكمية 70 ألف طن، ومن المتوقّع في حال أفرغت حمولتها أن تُحدث بعض الانفراج في السوق. و أنّ باخرة كانت تحمل كمية من المازوت المدعوم أفرغت حمولتها لبيعها بسعر الدولار بعد رفع الدعم عن المازوت، علماً أنّ إحدى الشركات المستوردة للنفط أفرغت 7000 طن من المازوت امس الاول السبت كي لا تتوقف بعض القطاعات الحيوية.

كما أفادت المصادر أنّ وزير الطاقة والمياه وليد فياض دخل على خطّ الوساطات بين الشركات ومصرف لبنان لإيجاد الحل المناسب اليوم الاثنين.

إقرأ أيضاً: كباش عون-بري «يُفخخ» الحكومة..وميقاتي مُحاصر من الخليج إلى المرفأ!

وكان ميقاتي تابع مع فياض الاجراءات المتعلقة بحل أزمة المحروقات. وشدد رئيس الحكومة على أن الاولوية هي لانهاء طوابير اذلال المواطنين امام المحطات واعادة انتظام عملية توزيع المحروقات في كل المحطات.

واستكملت باخرة الفيول أويل العراقية تفريغ حمولتها السبت في معمل الزهراني الحراري في جنوب لبنان، بعدما أفرغت الدفعة الأولى في معمل دير عمار الحراري في الشمال، علما أن حمولة الباخرة مخصصة لمحطات مؤسسة كهرباء لبنان، والتي من شأنها تحسين التغذية بالتيار الكهربائي. 

السابق
صحافية هدفاً مشروعاً لـ«آل حمية».. بسبب تقريرها عن قيادي في حزب الله!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 20 أيلول 2021