يبدو أن لبنان سينتقل من مرحلة الحرمان النفطي إلى الطوفان بالمازوت والبنزين، فبالتزامن مع دخول النفط الإيراني “للنجدة” بالصهاريج، ووصول الشحنة الأولى من الفيول العراقي لتبديد الظلمة والتقنين، سلك قرار رفع الدعم طريقه لتفكيك عقدة التسليم، في ترابط سحري بالتوقيت لحلحة علّها تُخفف من “عجقة الطوابير” وإذلال المواطنين.
اقرأ أيضاً: بالفيديو: بسبب الطوابير.. زحمة سير مرعبة على طريق المطار.. ومسافرون يكملون الطريق سيراً على الاقدام!
تباشير رفع الدعم برزت بوضوح اليوم بقرارات موجعة على المواطن، مع تأكيدات المعنيين بأن الأزمة ستبقى موجودة، فالأوضاع ستتحسن قليلاً ولكن هذا لا يعني أنّ الطوابير ستختفي، فيما الهدوء في محيط المحطات ينبئ بهجوم مرتقب مع ضخ المشتقات النفطية في خراطيمها.
غابت الزحمة عن المحطات في بيروت حيث ستبدأ بفتح أبوابها الموصدة تدريجياً بعد أن بدأت الشركات بتوزيع المحروقات على المحطات، عقب دخول رفع الدعم عن المازوت حيّز التنفيذ بشكل رسمي، وهناك اتجاه لرفعه عن البنزين، بعد أن ارتفع سعر صفيحة البنزين حوالي 38%، بعد أن سعر الصفيحة الـ95 أوكتان يبلغ الأسبوع الماضي 126 و400 ليرة.
وكان تم اليوم الاتفاق على اعتماد سعر 174300 ليرة لصفيحة البنزين 95 اوكتان، ويجري العمل لاحتساب السعر الذي سيعتمده مصرف لبنان لتسديد الاعتمادات والذي سيتبين في جدول تركيب الأسعار الاسبوع المقبل.
