نصرالله يُمسك البلد نفطياً بعد السياسة والأمن..وصمت سعودي حكومي «مقلق»!

السيد حسن نصرالله
البواخر ومسارها ومصيرها وتأثيرها السياسي والاقتصادي والامني طغى على إطلالة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله المتلفزة مساء امس، فكان لها حصة الاسد في كلامه حيث اعلن بشكل واضح ومن خلال تحديده الفئات والمؤسسات التي يمكن لها ان تستفيد من الهبة التي سيقدمها لهم خلال شهر كما حدد الفئات والمؤسسات التي يمكن ان تستفيد من المازوت الايراني بعد دفع ثمنه.

تقول مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان دخول نصرالله وحزب الله المجال النفطي ليس حدثاً عابراً بل يمهد لامرين” اولاً إدخال حزب الله لبنان كزبون نفطي دائم لايران وبالتالي ايجاد بلد جديد مستعد لكسر الحظر على ايران والعقوبات المفروضة عليها.

وايضاً من خلال ايجاد مصدر تمويل جديد لحزب الله ولو كان بالليرة اللبنانية وكذلك تخفيف العبء عن ايران في ما خص مخصصات الحزب الشهرية المالية من طهران فتحسم تلقائياً من النفط اي المازوت والبنزين.

نصرالله لا يعير اهتماماً للدولة فبدأ باستيراد النفط ونقله والاعلان عن وجهة توزيعه من دون ان تستفيد الدولة من قرش واحد

واللافت ايضاً وفق المصادر ان نصرالله لا يعير اهتماماً للدولة والحكومة والمؤسسة فبدأ باستيراد النفط ونقله والاعلان عن وجهة توزيعه من دون ان تستفيد الدولة من قرش واحد، ومن دون ان يسمح لها حتى بالسؤال عما يفعله، او ان ما يقوم به مخالف للقانون، وقفز فوق سيادة البلد وتهريب مازوت غير مجمرك جهاراً ونهارا!

معلومات لـ”جنوبية”: السعودية ترى في حكومة ميقاتي نسخة عن حكومة حسان دياب وهي العوبة بيد عون وحزب الله!

وتشير الى ان  وبوضع يده على تزويد مفاصل البلد المعيشية والكهربائية والاقتصادية والمستشفيات والمصانع والمطاعم والسوبرماركات، يكون اكمل عملياً حلقات سيطرته على البلد نفطياً وامنياً واقتصادياً وسياسياً!

لا موقف سعودياً او خليجياً من الحكومة!

وفي مؤشر على عدم رضى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ،لم يصدر اي بيان عن السعودية او باقي الدول وفي دلالة على رفض الرياض لحكومة “حزب الله”، والتي ترى فيها السعودية وفق معلومات لـ”جنوبية” نسخة عن حكومة حسان دياب وهي العوبة بيد الرئيس ميشال عون وحزب الله!

الاذلال مستمر

معيشيا، تواصل مسلسل اذلال المواطنين امام محطات الوقود في ظل الانقطاع شبه التام للمحروقات، بعدما عاد المصرف المركزي الى «تقنين» فتح الاعتمادات، فبعد تأخير غير مبرر وبعد ان علق عدد كبير من محطات المحروقات خراطيمها اعطى «المركزي» موافقته لـ6 بواخر بنزين ومازوت في المياه الاقليمية اللبنانيّة ولباخرتين ستصلان تباعاً بحسب السعر المدعوم على الـ8000 ليرة حيث تكفي الكميات السوق حتّى 25 الجاري.

إقرأ ايضاً: «عراضات» حركة امل «تُعريها» جنوباً..والطفيل في قبضة «حزب لله» مجدداً!

اي تأجيل رفع الدعم حتى نهاية الشهر الجاري، وهكذا نكون مجددا امام حل «ترقيعي» دون اي افق لكيفية التعامل مع المرحلة المقبلة وكيفية تعامل الحكومة الجديدة مع رفع الدعم الذي سيشل حكما قطاعات واسعة وفي مقدمتها المدارس، فيما الملاحظ ان الاسعار في الاسواق ارتفعت على الرغم من تراجع سعر الدولار، والحجة غلاء المحروقات؟!

السابق
«عراضات» حركة امل «تُعريها» جنوباً.. والطفيل في قبضة «التشبيح» مجدداً! 
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 14 أيلول 2021