«الثنائي» يُورّط البلديات بمنصاته جنوباً..والحكومة «تَنبش» الدولارات المُخزّنة بقاعاً!

زحمة سير على محطات البنزين
مع اقتراب رفع الدعم خلال ايام على البنزين والمحروقات في لبنان عموماً والجنوب خصوصاً وفقدانها شبه الكامل، بدأ "الثنائي" من التنصل التدريجي للانسحاب من قميص "المنصات" الوسخ والذي ورط نفسه فيه بعد انكشاف امر تورطه في الاحتكار والتخزين وحتى التهريب من "هالك الى مالك" الى خارج الحدود مع سوريا. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

فرض تدخل “الثنائي” على البلديات انجازها لوائح اسمية ووضعها في بونات فردية لتنظيم الكميات والطوابير لكنها فشلت لتتحول القصة الى ورطة والى استجرار مظاهر امن ذاتي فرضها عناصر “امل” و”حزب الله” للحفاظ على انتظام البونات والتزام حامليها فيها.

اجتماع لأمل و حزب الله

واجتمعت قيادتا الثنائي أمل و حزب الله في الجنوب، واتفقتا على التنصل من تأمين حماية المحطات، و صرَّح المجتمعون بأنَّ ” أمن المحطات و تنظيم تعبئة البنزين من اختصاص شرطة البلدية و إذا عجزت شرطة البلدية عن القيام بدورها، عليها طلب المؤازة من القوى الامنية، و يمنع على أي عنصر منظَّم في حركة أمل او حزب الله أن يتواجد على المحطات كمشرف او مراقب”.

و سأل مصدر جنوبي لـ”تيروس” بعد البيان عن البلديات التي لا يوجد فيها إلا شرطي واحد، كبرج رحال و بدياس و جناتا، و الكثير من البلديات الصغيرة؟

هل سيأتي مع كل صهريج سرية درك؟

أما بلدية بنت جبيل، فقد وضعت يدها بالقوة على كل المحطات التي تقع ضمن نطاقها، فبعد الاشكال الذي حصل على محطة السيد شريف والذي حرم الأهالي من تعبئة البنزين، قررت البلدية:

الإستمرار في العمل على تأمين مادة البنزين وتوزيعها عبر المنصة التي أنشأتها وبالتعاون مع المحطات التي تقع ضمن نطاق المدينة بالرغم من كل الصعاب التي تواجهها، و عليه فإن أي  محطة لا تلتزم بهذه الآلية سوف يتم اقفالها بالشمع الأحمر ومصادرة كل المخزون الذي يكون بداخلها. 

وشكا أهالي بلدة الصرفند من الوضع على محطات البنزين في البلدة، و قال أحد ابناء الصرفند أنَّ “اليوم كارثي، حيث لا نظام و لا تنظيم و لا انضباط، حتى البنزين الموجود لا يكفي لربع الناس المنتظرين في الطوابير و معهم بونات بلدية”.

كيف يمكن للبلديات التي لا يوجد فيها إلا شرطي واحد كبرج رحال و بدياس و جناتا و الكثير من البلديات الصغيرة ان تضبط تعبئة البنزين؟

وفي صيدا، شكا المواطنون والمخاتير من الانقطاع التام بالتيار الكهربائي في سراي صيدا الحكومي، ما تسبب بعرقلة انجاز المعاملات للمواطنين، وقد طالب المواطنون محافظ الجنوب منصور ضو والجهات المعنية تأمين التيار الكهربائي وتزويد المحافظة بمادة المازوت لتسهيل اعمال المواطنين الذين يقصدون المحافظة من صيدا وجوارها والجنوب، و يُشار الى ان معظم المؤسسات والادارات الرسمية في صيدا وجوارها تعاني من التقنين القاسي بالتيار الكهربائي و من تقنين مولدات الاشتراكات الناجم عن شح بمادة المازوت.

وفي صيدا ايضاً تابع امس مسلسل إقفال المستشفيات حلقاته، فبعد إقفال مستشفى شعيب بالأمس، قررت إدارة مستشفى الراعي إقفالها اليوم، لذات السبب و هو انقطاع المازوت و عدم القدرة على تأمينه لا عبر البلدية و لا شركات توزيع المحروقات و لا حتى السوق السوداء.

البقاع

وشهدت مكاتب ومحلات الصيرفة في البقاع وخاصة في شتورا اقبالا غير مسبوق على بيع الدولارات، منذ الحديث عن تشكيل الحكومة، بدأ تهافت المواطنون بشكل كبير مما تسبب بامتناع معظم الصيارفة عن شراء الدولار، مما تسبب بارباح لدى الصرافين على حساب المواطنين.

إقرأ أيضاً: عون وميقاتي يناوران: حكومة او لا حكومة اليوم؟..و«البطاقة» رشوة بلا رصيد!

وقال صرافون أن الانخفاض جاء نتيجة طبيعية لاعلان تشكيل الحكومة الا أن ذلك لا يعني القيمة الفعلية الشرائية للدولار، ولفت صراف أن السوق خلال اليومين المقبلين سيشهد ارتفاعاً تدريجياً للدولار، وذلك نتيجة لطلب التجار والصناعيين لتأمين المحروقات، وأوضح أن تأمين الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية يؤدي الى ارتفاع سعر الدولار.

وفي سياق ازمة المحروقات، ومع اقتراب موعد رفع الدعم عن البنزين شهدت محطات الوقود اقبالا وازدحاماً لتعبئة خزاناتهم مما تسبب بالعديد من المشاكل بين المواطنين وشبيحة الاحزاب المفرزة على المحطات.

كما واستمرت مداهمات (‏‏القوى الامنية والعسكرية) ومصادرة المحروقات المخزنة، في أكثر من منطقة، وصادرت الجمارك اللبنانية صهريجاً معداً للتهريب الى سوريا، سعته نحو 30 الف ليتر. داهمت دورية في  بلدة النبي عثمان – البقاع ، مخازن قديمة عائدة للموقوف حسن محمود جعفر وهو من كبار تجار المخدرات ، وضبطت داخلها كمية من المخدرات وآلات لتصنيعها.

السابق
صدمة للشارع الفلسطيني والعربي.. اعتقال ٢ من الفارين من سجن جلبوع!
التالي
«حياكة» إيرانية والوكالة لـ«حزب الله»..حكومة إدارة الأزمة لا حلها!