لم يكن يوم مدينة صور واهلها، ليل أمس ليلا عاديا، فقد تحولت صور ، التي عادة تسهر حتى الصباح في مطاعمها ومقاهيها، إلى ليل حالك، ابقى اهلها ساهرين على شرفات منازلهم، التي افتقدت في داخلها، الأضواء والتبريد والتهوئة.
بلحظة واحدة أطفأ اصحاب الاشتراكات مولداتهم، تزامنا مع انقطاع التيار الكهربأئي لمؤسسة كهرباء لبنان، جراء نفاذ مادة المازوت من خزانات المولدات، التي تغذي آلاف المشتركين ، في أحياء المدينة القديمة والجديدة وصولا إلى محيط المدينة، التي تستفيد من هذه المولدات.
وعلم “جنوبية” ان الانقطاع الذي هز المدينة وأصاب الأهالي بالذهول والغضب، جاء بسبب عدم حصول بلدية صور كالمعتاد منذ فترة على كمية المازوت، التي تحصل عليه من منشآت الزهراني وتسلمها لأصحاب المولدات بالسعر الرسمي ، وحجم هذه الكمية ثلاثين ألف ليتر يوميا.
و ذكرت المعلومات ان البلدية، تنتظر ما ستؤول إليه الاتصالات للحصول على المازوت وتشغيل المولدات خصوصا في الليل.
تجدر الإشارة إلى أن اشتراكات الكهرباء على امتداد نطاق صور، تركز منذ فترة على تشغيل المولدات ليلا فقط بسبب فقدان المازوت بالسعر الرسمي . وهذا ما نتج عنه تخفيف فاتورة اشتراكات ال٥ أمبير إلى خمسماية الف ليرة، بحسب مصدر في البلدية.
