«نحنُ متروكون».. علي الأمين يكشف عن أسبابٍ جوهرية لرفض حزب الله تشكيل الحكومة!

علي الأمين مشاركاً في مؤتمر اللقاء الوطني

فيما لا يزال الملف الحكومي عالقاً على وقع التشرذم السياسي الكبير والتشبّث بالثلث المعطل من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، فنّد رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين اسباب الفشل في تشكيل الحكومة العتيدة والدور الجوهري الذي يلعبه حزب الله في هذه المسألة، متطرقاً الى مصير الانتخابات النيابية والتحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

وفيما يلي نص الحوار الذي حلّ فيه الأمين ضيفاً على برنامج “بـ30 دقيقة/ صوت بيروت إنترناشونال SBI” في واحدة من حلقاته الحوارية، وتحت عنوان: “الحكومة وأوهام التشكيل… تقاذف تهمة التعطيل بين بعبدا والرئيس المكلّف”:

• في موضوع الحكومة، من يُعطّل تشكيلها؟

الحكومة، هناك محاولة لتشكيلها منذ سنة إلى اليوم: من مصطفى أديب، لسعد الحريري، لنجيب ميقاتي، مع حفظ الألقاب.

على مدى كل هذه الفترة الزمنية، يحاولون إقناعنا بحجج مختلفة متعلقة بتأخير التشكيل: كـ”صلاحية رئيس الحكومة”؛ أو “صلاحية رئيس الجمهورية”، أو “ثلث معطّل”؛ أو من يكون وزيراً للداخلية، أو وزيراً للاقتصاد، أو وزيراً لوزارة معينة.. إلخ، كل هذا برأيي تفاصيل، موجودة، وفعلاً هي خلافات موجودة، لكن لا تصل إلى درجة أنها تعطّل تشكيل حكومة. لذلك، بتقديري، إن تشكيل الحكومة هو قرار سياسي، قبل أن يكون قرار محاصصة، بين أطراف المنظومة السياسية، وصاحب هذا القرار الذي يستطيع أن يقول: فلتشكّل حكومة، فتشكّل في اليوم التالي، هو السيد حسن نصر الله أو بدقة أكثر “حزب الله”. هذا القرار لم ينضُج بعد من قبل هذا الطّرف الذي لا يرى أن تشكيل الحكومة هو أمر مهم، الآن، أو أن تشكيل الحكومة هي مسألة مهمة جداً.

إقرأ أيضاً: «الباخرة الإيرانية بروباغندا واستعراض اعلامي».. علي الأمين: «حزب الله» لا يريد حكومة!

ونقول إننا، وفي أسوأ الحالات، إذا أردنا أن نكون حسنيّ النية في حزب الله، فهو يرى أن عملية تشكيل الحكومة، وعدم تشكيلها، الأمر سيّان. وبالتالي لا يريد أن يتخذ قراراً ويذهب باتجاه تشكيل الحكومة، بالرغم من أن قناعتي أنا، أن الحكومة لو تشكلت، وحتى لو كانت، مئة بالمئة، كل وزرائها لحزب الله، لا مصلحة له في أن يشكل هذه الحكومة.

حزب الله يُستنزفُ في بيئته، وفشل في كثير من محاولاته للجم حالة الانهيار

• لماذا حزب الله، مرتاح لوضعه اليوم، من دون حكومة؟

هو ليس مرتاحاً، فهو يُجري مقارنة بين السيء والأسوأ. لا يُجري مقارنة بين السّيء والحسن. لا شك في أن حزب الله ليس مرتاحاً (من دون تشكيل حكومة)، ولا شك في أنه يُستنزَفُ في المعادلة اللبنانية – كما كل اللبنانيين – بالرغم من أن حزب الله يقول، إن هذا الذي يحصل لا يؤثّر عليه، لكن هذا القول هو خدعة. فهو يُستنزفُ: في بيئته، وفشل في كثير من محاولاته للجم حالة الانهيار، فلقد أجرى تجارب متعددة: مثل: البطاقات التموينية، فشلت هذه البطاقات. أنشأ مؤسسات كمؤسسة “السجاد”، ثم أُغلقت. أيضاً فيما يتصل بالأزمات التي لها علاقة بالطاقة.

ولنعد إلى التوضيح: حول لماذا لا يريد حزب الله هذه الحكومة، بالرغم من أنه يُستنزف ومتضايق؟ لأن أية حكومة ستُشكّل ستكون أمام استحقاقات، إذ يجب أن تأخذ سلسلة قرارات لا مفرّ منها: الحوار مع صندوق النقد الدولي، وحزب الله لا يريد هذا الحوار، لأن هذا الحوار يُرَتّب إلتزامات متعددة، فهذا ليس حواراً مالياً واقتصادياً، فقط، بل هذا حوار سياسي، بمعنى أن هناك إجراءات يجب أن تتخذ على الحدود، وهو ليس جاهزاً لأن يأخذ مثل هذه القرارات، أو لأن يكون في واجهة صِدام مع صندوق النقد الدولي: لوجود قرارات لها علاقة بسياسة الدعم، لها علاقة بالجانب المالي – الاقتصادي، بمرافئ الدولة…

وحزب الله ليس من مصلحته اتخاذ هذه القرارات، في لحظة عدم وجود توافق إقليمي – دولي، – إذا أردتَ – على الحلّ، وبالتالي، حزب الله يعتبر أن الحوار في هذه اللحظة مع مؤسسات المجتمع الدولي، غير مناسب له، وهو في لحظة ضعف سياسي. وبالتالي هو يحاول أن يؤجّل هذه اللحظة لمرحلة لاحقة.

حزب الله حصته البلد، وليس فقط رئيس الجمهورية

بهذا المعنى، هو لا يرى أن تشكيل الحكومة، اليوم، فيه مصلحة له. وأيضاً هو مستفيد من الناحية السياسية من السجال الحاصل، بأي معنى، بمعنى أن المشكلة اليوم، هي – وعلى ما يقال اليوم في البلد – بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية، وفي أحسن الحالات: يكون الحديث عن: صلاحيات الرئيس السنّي، وصلاحيات رئيس الجمهورية، وكأن المشكلة في البلد هي مشكلة طائفية بين الرئيس الماروني والرئيس السنّي، وهذه “الحالة” هي أكثر شيء نموذجيّ بالنسبة لحزب الله، بأن يظهر أنه محايد تجاه هذا السجال، ومن وقت إلى آخر، نسمع أمين عام حزب الله، يطالب بالحلول، وبالتالي يبدو وكأنه هو المصلح، والآخرون يقفون في طريق إصلاحه وأن كل واحد منهم يريد حصته، وأن حزب الله هو الوحيد الذي لا يريد حصصاً.

• لكن حزب الله حصته عند رئيس الجمهورية؟

هو حصته البلد، وليس فقط رئيس الجمهورية، فحزب الله “ماخِذ البلد كلّو”، لكنه يظهر وكأنه هو المتعفّف عن المحاصصة، والآخرون – مع الأسف للتعبير “متكالبين” – على الحصص.

• ولكن، هناك معلومات تقول إنه منذ فترة، قام حزب الله بالضغط لتشكيل الحكومة؟

أنا، بتقديري إذا ما قمنا بمراقبة مسار حزب الله، في سياسته، في تعامله مع الأوضاع اللبنانية، في كل مساره في كل المحطات التي مرّ بها، نستطيع القول، إذا ما تحدثنا خاصة عن المرحلة التي هي مرحلة ما بعد المرحلة السورية: فلقد كان هناك: “سبعة أيار”، و”الاعتصام الذي حصل في وسط بيروت” و”إقامة حكومة الرئيس الحريري في الـ2011، والإتيان بالرئيس ميقاتي”، و”الدخول إلى سوريا”؛ و”لقتال في سوريا” و”القتال في أكثر من دولة عربية”، رغم الإعلان عن “سياسة النأي بالنفس” والتي وافق عليها حزب الله… فماذا يقول هذا الكلام؟ إنه هذا “الكلام يقول: إن حزب الله عندما يرى أن له مصلحة إستراتيجية في الإقدام على خطوة ما، أي أن مصلحته الاستراتيجية تقتضي أن يقوم بهذه الخطوة فهو يقوم بها من دون أن يسأل عن أحد، من اللبنانيين، سواء أوافق هذا الأحد عليها، أو لم يوافق.

إذا كان تشكيل الحكومة في مستوى مصلحة استراتيجية لحزب الله فهي تتشكل في ثاني يوم التكليف

ويخرج حزب الله ليقول إنه – إذا مثلاً، اختلف اللبنانيون، على “قصّة” الحرب، او على أمر ما – “ما طوْل عمرو لبنان، ما في توافق على/ أو ما في إجماع على مسألة المقاومة”.
لذلك، نعود إلى القول إنه إذا كان تشكيل الحكومة، هو في مستوى مصلحة استراتيجية لحزب الله فهي تتشكل في ثاني يوم التكليف.

• هل بمقدور حزب الله أن يقول لرئيس الجمهورية “بلا ثلث معطّل، وانسى هذه الحقيبة، وسهِّل الأمور؟ أيكون ذلك؟

هل تذكر ما جرى لدى تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي، ماذا حصل؟ كان هناك خلاف على وزير سنّي، أليس كذلك؟ ولقد تم تجاوز هذه النقطة، وقتها، بتسهيل من حزب الله، لأنه كان يريد تشكيل الحكومة. وبالتالي، فهو لن يعدم وسيلة في هذا الأمر، وأنا بتقديري، أن حزب الله، بمقدوره أن “يمون” على رئيس الجمهورية بأكثر من طريقة وبأكثر من وسيلة، إن حزب الله يستطيع إيجاد صيغة إذا كانت المصلحة والأولوية لديه، تشكيل هذه الحكومة.

• متى تأتي هذه المصلحة والأولوية؟ أفي حال حصل تقارب مثلما يجري كجولة لقاءات سعودية – إيرانية، أو موضوع المفاوضات النووية، هل يكون الأمر ممكناً ساعتئذ؟

أيضاً، نقول، إن في مسار حزب الله، دائماً كانت الأولوية الإقليمية تتقدم على كل الأولويات الداخلية.

• (مقاطعاً)، إذا في حال “رجعوا” (إلى الأولوية الداخلية)؟

(تكملة الجواب) وبالتالي الحسابات الإقليمية هي التي تقرر، إن حزب الله يسير في هذا المسار الداخلي أو أنه لا يسير فيه. تقديري – والذي تقوله – هو إنه فعلاً، حزب الله، يريد أن يخطو خطوات في الداخل اللبناني، بمعنى أنه إذا كان يوجد، معالجة للوضع السياسي الداخلي، يجب أن تتم هذه المعالجة ضمن توافق إقليمي – دولي، تحديداً أميركي – إيراني. هذا التوافق الأميركي – الإيراني، يعتبر حزب الله، أنه يوفّر له نوعاً من الحصانة، لأن ذلك سيوجد، ضمناً، عندما يتحقق هذا التوافق الأميركي – الإيراني. فيهيئ هذا الجو، لتوافق ما، على الوضع الداخلي (اللبناني)، ليتيح – برأي حزب الله – نوعاً من الضمانات، جملة ضمانات، حزب الله هو بحاجة لها: لأنه، يجب ألا ننسى، أن مسألة السلاح بالنسبة لحزب الله، هي مسألة وجودية، لا يتخلى عنها؛ ومسألة نفوذه ودوره، ربما في سورية، ربما على الحدود مع سورية إلخ… فهناك جملة نقاط تتعلق بدوره، هذه النقاط، يجب أن يتم الاتفاق عليها والتفاهم عليها، والتفاهم يكون – برأيه – إقليمياً – دولياً، وليس محلياً. لأن آخر همِّه الحساب المحلي.

يعتبر حزب الله ان التوافق الأميركي – الإيراني، سيوفّر له نوعاً من الحصانة

فلقد قال اللبنانيون إن موضوع السلاح (سلاح حزب الله)، يجب أن يُحَلّ ضمن استراتيجية دفاعية، والكلّ يُطالِب بالاستراتيجية الدفاعية، وحتى الآن، حزب الله ليس مستعداً لأن يصغي إلى أحد في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، بالرغم من أنهم (اللبنانيون) يقولون: لا نريد أن نلغي هذا السلاح، وبالنسبة للعداء مع إسرائيل، فكلنا معادون لإسرائيل لكن، أوجد صيغة، ألا تقول إن هذا السلاح هو للدفاع عن لبنان؟ إذاً اللبنانيون أيضاً معنيون بأن يكونون شركاء، بشكل أو بآخر، ضمن صيغة استراتيجية دفاعية. هو لا يريد ذلك، لأن هذا السلاح وظيفته ليست لقتال إسرائيل، ولا الدِّفاع عن لبنان، بقدر ما هو سلاح له وظيفة إقليمية تتعلق بالمصالح الإيرانية، على مستوى المنطقة.

• هذه الحسابات (لدى حزب الله)، وبقية كل القوى (اللبنانية) إليس لديها حسابات، أليست قادرة على فعل شيء، بلد ينهار، ليس فيه مقومات حياة، وهذه القوى الأخرى كلها (حزبية وفي السلطة)، ألا تستطيع فعل شيء؟

هذه القوى سقطت، انتهت، انتهت بمعنى أنها فقدت مبرر وجودها، فما هو دور هذه القوى السياسية اليوم؟ دورها اليوم أنها مستسلمة وسائرة في المنظومة وفي الخيارات التي يقررها لها حزب الله. فهي ليست قوى خارج هذه المنظومة: فإما هي مستسلمة والذي يريده حزب الله هي سائرة فيه، أو أنها منخرطة مع حزب الله، وبالتالي تتعامل مع الظروف السياسية اليوم على قاعدة أن صاحب السلطة هو حزب الله. بهذا المعنى، هناك تسليم بهذه السلطة، وهناك تعامل معها على أنها قَدَرٌ موجود.

• إذاً، من الذي يهتم بأمور الناس العاديين؟

لا أحد.

• “العالم متروكين”؟

واضح إننا متروكون، فهذا هو الوضع القائم اليوم. ولقد حصلت إنتفاضة 17 تشرين أليس كذلك؟ هذه الانتفاضة، كانت تعبّر وتعكس حالة موقف الشعب اللبناني، الذي خرج وقال إن هذا الوضع القائم، لا أقبل به، ويجب تغييره. جاءت المبادرة الفرنسية، لاحقاً، لتقول: يجب تشكيل حكومة مستقلين لكن هذه السلطة (اللبنانية) جوّفت المبادرة الفرنسية وأسقطتها وأنهتها. وهذه السلطة إلى أين وصلت اليوم؟ وأنظر إلى المفارقة، فعلى أي شيء هم (في نفس السلطة) مختلفون اليوم؟ نحن “راجعون” إلى حكومة محاصصة أليس كذلك؟ لكن، حتى هذه العودة إلى حكومة المحاصصة، “مش عم تضبط” (ليست في وارد التحقق) وهذا يُدلّل أكثر على أن هذه المنظومة، هذه المنهجية، هذه الإدارة للسلطة هي عاجزة. لن تستطيع أن تفعل أي شيء، ولن تستطيع أن تحلّ أي شيء.

حتى العودة إلى حكومة المحاصصة، “مش عم تضبط” وهذا يُدلّل أكثر على أن هذه المنظومة عاجزة

• يقال إنه بعد سنة أو سبعة أشهر ستُجرى إنتخابات، وإذا لم توجد حكومة فكيف تُجري إنتخابات؟

الآن، هناك كلام عن الانتخابات، لكن بداية ثمة سؤال: هل ستجري هذه الانتخابات؟ بالرغم من كل الذي يقال والمتمثل بأن المجتمع الدولي والدول الخارجية تريد الانتخابات (اللبنانية) ومصرّة على إجرائها، وبالتالي لن تسمح بتأجيلها. إلا أن الوقائع تدلل بوضوح على أن السلطة والأوضاع ذاهبة باتجاه تأجيل هذه الانتخابات، أو عدم إجرائها لأسباب كثيرة. وليس هذا فحسب، فحتى هناك شكوك في إمكانية إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة.

• ما الذي يقلب هذا، الوضع كله من أساسه ما هو؟

أنا، تقديري، إننا نحن كلبنانيين، لا يجب أن ننتظر حلاً، من خارج، أي خارج ما، فلا بد من أن الإرادة اللبنانية، تعبّر عن نفسها، وفي تقديري أنه إذا استمرت هذه السياسة المتبعة اليوم في البلد، فإننا مع الأسف ذاهبون إلى انفجار اجتماعي، إلى فوضى اجتماعية، عارمة، في ظل عبثية قاتلة، لوظيفة تدمير لبنان فقط، لمصالح ليس للبنانيين علاقة بها.

• حول موضوع الباخرة الإيرانية، هناك من يقول إنها وصلت إلى بانياس، وفرّغت حمولتها هناك، أو أنها لم تصل بعد إلى لبنان. ويبدو وكأنه يوجد غضّ نظر أميركي، من أجل مرور البواخر الإيرانية إلى لبنان باعتبار أن ذلك موضوع إنساني؟!

هذا ممكن، لا أريد أن أنفي ولا أؤكد، لكن هل إن مشكلتنا في لبنان، هي بوصول بواخر أو بعدم وصولها؟ لكن نقول: إن الباخرة النفطية الإيرانية، ليس لها علاقة بحلّ كل الأزمة في لبنان، إن لها علاقة بالحصار على إيران، وليس بالحصار على لبنان.

• في موضوع الكهرباء، إن وفداً وزارياً لبنانياً سيزور سورية، وبعد زيارة وفد الكونغرس للبنان، قيل وقتها، إننا نستطيع إستجرار الكهرباء عبر الغاز المصري من سورية؟

في ما يتصل بالمصلحة اللبنانية، إذا كان ثمة وجود فرصة لأن يكون عندنا خطّ غاز، ويُساهم، هذا الخطّ في حلّ أزمة الكهرباء، فالأكيد أنه ما من لبناني يقف ضد هذا الخيار، في ظل هذه الأزمة.

• في موضوع تفجير المرفأ، واضح أن الحملة تصاعدت على المحقق العدلي، في مواجهة ما اتخذه من خطوات، فوُوجه بالتحذير: “فلتتوقف عند هذا الحدّ”، فهل يمكن لهذا المحقق استكمال ما بدأه؟

ما من شك في أن كل الإنطباع العام، – والذي يتابع الموضوع يرى – أن هذا المحقق العدلي، هو، فعلاً حتى الآن، لم يرتكب أي خطأ، وأن الإجماع في الموقف من السلطة ضده، هذا يعطيه قوة أكثر، وأنا، بتقديري أنه يجب أن يُعطى المحقق العدلي، إمكانية الذهاب إلى آخر مسعاه، لأن إسقاط هذا المسار الذي يسير فيه المحقق العدلي، هو إسقاط ستستفيد منه هذه السلطة، فقط، لأنه ليس لدينا خيار إلا أن يكمل هذا المحقق العدلي، ما بدأه، وبغير ذلك، إنما نكون نطوي هذه الجريمة، والذي فعل هذه الجريمة.

• ممكن أن يكسر حصانة سياسية، طائفية، القاضي بيطار، في هذا البلد؟

علينا، أيضاً، أن لا نغطّي الحصانات، حتى لا تُستخدم كسبيل من أجل إسقاط التحقيق وإنهائه.

السابق
مجددا.. المشاورات الحكومية تلبدت: لا اتصالات على ضفة التأليف اليوم!
التالي
دعوة أميركية لقادة لبنان: لتنحية الخلافات جانباً وتشكيل الحكومة