إنا لله وإنا إليه راجعون نعت ” الرابطة الإسلامية الشيعية العالمية ” إلى العالم كافة والمسلمين خاصة والشيعة بالأخص نعت ارتحال فقيه الشيعة النحرير ومرجع الطائفة الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم قدس الله نفسه الزكية والذي وافته المنية الجمعة 25 محرم في يوم ذكرى شهادة الإمام سيد الساجدين وزين العابدين عليه السلام فبكته منابر الشيعة مع بكائها على فاجعة استشهاد إمام الشيعة الرابع صلوات الله وسلامه عليه ، ويا لها من كرامة اختص الله بها هذا العالم الرباني والفقيه الصمداني الذي أفنى عمره في الدراسة والتدريس وتصنيف المؤلفات النافعة من فقهية وأصولية وفكرية وغيرها ، وتخرج من تحت منبره في حوزة النجف الأشرف الكبرى مئات علماء الشيعة الذين ينتشرون في بقاع الأرض للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترويج الدين وأحكام الشريعة وتعظيم شعائر أهل البيت عليهم السلام التي كان الفقيد يتشدد في تعظيمها أشد التشدد كونها ركيزة التشيع في كل زمان ..
وقد عانى الفقيد من ظلم النظام الصدامي البائد وقاسى أنواع الأذى والعدوان وبقي صابراً مرابطاً لحفظ حوزة النجف الأشرف ، فكان الشخصية العلمية البارزة فيها لعقود من الزمن ، حتى كان أحد فقهاء الشيعة الذين انحصرت فيهم الأعلمية في العقود الثلاثة الأخيرة ..
وأكدت الرابطة بإسم أمينها العام على ضرورة الاستفادة من مصنفات الراحل الكبير ، والمضي قدماً على نهجه ، كما دعت لصيانة تراثه الحوزوي للدفع باتجاه تخريج نماذج مماثلة سيما من وسط أسرته العلمية آل الحكيم التي تخرج منها عشرات الفقهاء ومئات العلماء في العقود المتطاولة والأزمنة المتباعدة بين العراق وإيران وجبل عامل ..
