«مُحاولة موصوفة لاختطاف لبنان».. بري: للإسراع بتشكيل الحكومة

نبيه بري

تتراشق القوى السياسية الاتهامات في لبنان مع تصاعد نظرية المؤامرة عند كل مفترق طرق فيما تنهار البلاد اقتصادياً ومعيشياً، اذ اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّنا “أمام محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل”، متطرقاً مسألة “التهديد والتلويح بالإستقالات من مجلس النواب”، متسائلاً: “لمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي”؟ داعياً الى “وقفة تاريخية والمبادرة فوراً إلى تنحية كلّ الخلافات مهما كانت أسبابها والإسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع “مش أكتر”.

كما وتطرق بري لقضية انفجار مرفأ بيروت، وقال في كلمة ألقاها في الذكرى الـ 43 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، اليوم الثلاثاء مطالباً بـ”العدالة وإنزال القصاص العادل بالمذنبين”.

إقرأ أيضاً: «أمتار ميقاتي الأخيرة» مرهونة بتحرك إبراهيم..وبري يُطلق مبادرة سياسية اليوم؟

وقال: “نحن كنا أول من مد يد العون إلى أهالي الشهداء، وأكدنا ان لا حصانة فور رأس أي متورط والحصانة فقط للقضاء والشهداء والعدالة وتعاونا وسنتعاون مع القضاء إلى أقصى الحدود، ولم نقل يوما أننا ضد رفع الحصانات، وجل ما طالبنا به هو تطبيق القانون والدستور، لكن للأسف هناك من تعود في لبنان الاستثمار بالقضايا المحقة لأهداف انتخابية رخيصة وربما تنفيذا لأجندات مشبوهة”.

وأكد أن “المسار للوصول إلى الحقيقة واضح هو معرفة من أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النيترات ومن سمح بإبقائها كل هذه المدة”.

أضاف: “المطلوب من المحقق العدالي تطبيق القوانين بدءاً من الدستور”. وتوجه إليه قائلا: “اسمع صوت العدالة لا من يهمس لك أو يهتف”.

ورأى “أنّنا أمام محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل وهناك العديد من المؤشرات التي تدلّ على ذلك”، لافتاً إلى أنّ “الوطن يحتضر أمامنا والعملية الجراحية ممكنة من خلال دولة مدنية ومجلس شيوخ وانتخابات نيابية وقضاء مستقلّ وتوحيد الضرائب على أن تكون تصاعديّة وإقرار الضمان الصحي والاجتماعي للجميع والإسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد”.

كما تساءل: “لمصلحة من التهديد والتلويح بالإستقالات من مجلس النواب؟ ولمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟ لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين إلى عصابات السوق السوداء؟ أيّة سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجرِ الإنتخابات الفرعية لمجلس النواب؟”، وتابع: “ثمة مَن اعتاد على احتراف فنّ امتطاء الموجات الشعبية لغايات انتخابية ولخدمة أجندات مشبوهة”.

الملف الحكومي

وفي الملف الحكومي دعا بري إلى “وقفة تاريخية والمبادرة فوراً إلى تنحية كلّ الخلافات مهما كانت أسبابها والإسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع “مش أكتر”، يكون جدول أولوياتها تحرير المواطنين من طوابير الذل وتفعيل عمل القضاء والأجهزة القضائية والرقابية لمكافحة السوق السوداء وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها”. 
وقال برّي: “ربط تشكيل الحكومة بالثلث المعطل هل هو سياسة؟ وهل جهنم بحاجة إلى مأموري أحراش؟ فكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي!”.

كما أضاف برّي: “قدّمنا مبادرات وما زلنا والتاريخ يشهد حجم التضحيات التي قدّمتها لإيجاد المخارج في كلّ القضايا”، وتابع: “أثار البعض لأهداف بغيضة تساؤلات حول موقف الحركة من المساعدات التي قدّمت وسوف تُقدّم في هذه الظروف وخصوصاً ملف المشتقات النفطية من قبل إيران وغيرها من الدول”.

وتابع: “حركة أمل تمتلك حرية قرارها الوطني والقومي والشرعي ولم تجد حرجاً بقبول المساعدة من أشقائها وفي المقدمة الشقيقة سوريا”، وشدّد على “أنّنا لسنا محرجين على الإطلاق بالقبول بأي مؤازرة تُقدّم للشعب اللبناني لمساعدته في الظروف القاسية وخصوصاً من إيران أو مصر أو سوريا أو اي دولة عربية فكلّ دعم مرحب به”.

السابق
لقاء وندوة لمناسبة اطلاق العدد الأول من «مجلة مرصد الطائف»
التالي
«كورونا» يتخطّى الألف مُجدداً.. ويحصد 5 أشخاص