على وقع عمليات التخزين والاحتكار للمرحوقات والأدوية من قبل بعض التجار سعيا لبيعها في السوق السوداء، وفيما تواصل الأجهزة الأمنية حملة مداهماتها في مختلف المناطق، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، أنّ “الحصار المفروض على اللبنانيين من قِبل محتكري المحروقات والأدوية لا يقلّ تأثيراً عن الحصار الخارجي، بل هؤلاء المحتكرون قد يكونون الأخطر والأسوأ لأنّهم يدفعون في اتجاه انهيار لبنان من الداخل”.
اقرا ايضا: باخرة النفط الإيرانية اصبحت في المتوسّط.. هل ستدخل لبنان؟
وفي حديثٍ لـ “الجمهورية”، ضمن مقال للصحافي عماد مرمل، أشار الى انّ “القوى الامنية ستستمر في مداهمة المستودعات التي تُستخدم لتخزين المواد المحتكرة، بمعزل عن الانتماءات او التوجّهات السياسية لأصحابها، “ووزير الداخلية هو المرجع الوحيد للقوة التي تنفّذ المداهمات، وانا من النوع الذي لا تنفع معه المداخلات السياسية، علماً انني لا أظن أنّ احداً يجرؤ على التدخّل من أجل التوسط لمرتكب، ولا انصح اياً كان بأن يختبرني في هذا المجال”.
وكشف فهمي، انّه تبين انّ “لدى مافيات الاحتكار فنوناً في التخزين والتمويه، «الّا اننا سنتصدّى لهم بمقدار ما تسمح به إمكانياتنا، من دون تمييز بين محتكر وآخر”، مؤكّداً انّ الكل تحت سقف القانون “وما من خط أحمر يحمي احداً”.