إحتكار الكهرباء «يفتح» الطاقة الشمسية!

سخان يعمل بالطاقة الشمسية

وحدها الأجواء “مكهربه” وحياة الناس “مكهربه”، في حين أن الأزمة الكهربائية ستستمر لعدة سنوات، ولا حلول على المدى المنظور مع طاقم في وزارة الطاقة، يعد الناس بالكهرباء 24 على 24 منذ حوالى 15 سنة.

اقرأ أيضاً: الطاقة الشمسية تشغّل أجهزة الـ«كومبيوتر» بأرخص تكلفة


ولأن الأزمات تدفع الى استنباط حلول لها أو لجزء منها، فالوقت اليوم مناسب لأصحاب الأعمال والمصانع والشركات والسوبرماركات، وحتى المنازل المستقلة، والشقق التي يملك أصحابها قدرات مالية.. أن تتحول بالكامل الى الطاقة الشمسية، لتأمين الاكتفاء الذاتي بالانارة والطاقة والتدفئة والتبريد والمياه الساخنة، من دون أي حاجة ل “كهرباء الدولة” أو ل “كهرباء الاشتراك في المولدات”!

أزمة الكهرباء والمولدات مدخل لدخول اللبنانيين الى الطاقة الشمسية


إن هذه الاستقلالية التي تتضمنها خطة كهربائية متكاملة، اقترحتها شخصياً منذ مدة، لحل أزمة الكهرباء، من دون تكاليف على الدولة، هي جزء من المرحلة الأخيرة، التي يفترض أن تنقل لبنان بالكامل الى انتاج الكهرباء بالكامل، على الطاقات المتجددة الشمسية والمائية والهوائية، وحتى على النفايات.. وأنظفها على البيئة: المائية! وكذلك، في اطار خطة أخرى اقترحتها للتوظيف في “الوظائف الخضراء”، والتي يمكنها أن تخلق 50.000  وظيفة، في هذه الأيام على الرغم من ظروف وطنية سيئة جداً!

الطاقة الشمسية مدخل لخلق وظائف عديدة من ضمن 50.000 وظيفة خضراء

مع ارتفاع سعر برميل النفط وسعر صرف الدولار، وارتفاع قيمة الاشتراك في المولدات، أصبح الاتكال على الطاقة الشمسية للأعمال، أقل كلفة مع استقلالية كاملة وكهرباء 24 على 24 فعلية!
ليس الحل هذا “ديمقراطياً” بعد! فهو لن يكون بمتناول الفقراء، متى علمنا أن التكلفة لتأمين 10 أمبير تتراوح بين 3.500 و5.000 دولار! وهذه التكلفة ستنخفض مع تطور بطاريات الليتيوم، ومع ازدياد المنافسة بين الشركات اللبنانية. ولكنه سيخفف الضغط كثيراً عن الفقراء، ويجعل الكهرباء أكثر توفراً لهم، بتحرير قسم من كهرباء يستهلكها الآخرون. وهذه الشركات المختصة بالطاقة الشمسية يمكنها أن توسع أعمالها في مجال يزداد الطلب عليه، حتى في جهنم!
رئيس جمعية غرين غلوب و العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة*

السابق
ليست طائفية بل تسلطاً
التالي
ثلاث أطقم من الألماس هدية سعد الصغير لزوجته في عيد ميلادها