عن دور حزب الله في المنطقة… أميركا أنجزت الصفقة

حزب الله والبحر

لم يكن أمين عام ميليشيا حزب الله في لبنان على هذا القدر من الثقة، بأنَّه سيحلب أقلَّه سفينة تحمل مشتقات نفطية، لو لم يكن على ثقة بأنَّه لن يخذل جمهوره و يكون عرضة لاستهزاء اللبنانيين، و استجلاب سفن إيرانية لن يحصل البتَّة الاَّ برضى أميركي.

فالعقوبات الأميركية تمنع إيران من التصدير  الاَّ بِ “إستثناء” كما حاصل مع العراق و الهند بالإستيراد من إيران.

لذا… فالظاهر بأنَّ الصفقة تمَّت، و أميركا تسير في لبنان بمسير قريب و يشبه المسار الأفغاني.

“أنَّ وجود “طالبان” على الحدود الإيرانية الأفغانية سيخلق قلق دائم للنظام الإيراني، ما يجعله يتلهَّى بضبط حدوده لينشغل عن مشاريعه في العراق و الأردن و سوريا و لبنان و اليمن و البحرين…

بينما وجود “حزب الله” على الحدود اللبنانية الفلسطينية و أيضاً على الحدود الفلسطينية السورية في الجولان سَيُشكِّل ضماناً لأمن الكيان الصهيوني.

كذلك…

ضمن هذه الصفقة، إنهاء الدور الإيراني في اليمن، و التخلص من الحوثي أو بيعه للسعوديين و تأمين الحدود اليمنية السعودية و إنهاء الظاهرة الحوثية المسلحة و تحويلها إلى مجموعة سياسية ليس أكثر.

و مع إعادة تعويم حزب الله في لبنان، سيكون التقسيم هو الرابح، فَبقيَّة المكونات اللبنانية سترفض العيش مع حزب الله، الذي سينحصر في الجنوب و ضاحية بيروت، أما في الهرمل فستكون الغلبة العشائر.

مع هذه النتائج التي ستظهر خطوة_خطوة سيكون الخاسر لبنان و 17 تشرين و لا رابح الاَّ العدو الصهيوني الذي لا يريد من لبنان الاَّ أن يراه كما هو اليوم.

السابق
في الهرمل.. مطاردة لمخابرات الجيش تُعيد سيارة مسروقة
التالي
جريمة صادمة تهزّ طرابلس.. رصاصة في الرأس تستهدف عنصراً في مخابرات الجيش! (صورة)