بانوراما أيام «الحشر النفطي»..طوابير وجرحى وقطع طرق ومصادرة ملايين الليترات!

مداهمات للمعلومات

لا تزال طوابير الذل الممتدة لكيلومترات عدة مستمرة منذ اسبوع، مع اشتداد وتيرة الاشكالات وقطع الطرق وكذلك المداهمات الامنية، والتي اظهرت ان لبنان يعوم على ملايين من الليترات المخزنة من المازوت والبنزين.

جرحى

وتعرض صاحب إحدى المحطات في بلدة دير الزهراني ونجله للاعتداء بالضرب، ونقلا الى المستشفى للمعالجة، على خلفية أفضلية تعبئة البنزين، واستخدمت في الإشكال العصي والسكاكين.

ووقعت إشكالات أخرى على محطة حبوش بسبب التدافع لتعبئة الوقود وإشكالات مماثلة في محطات في النبطية.

ووقع إشكال عند محطة “توتال” على ​طريق الجنوب​، عند مفرق ​الزهراني​، تطوّر إلى ​إطلاق نار​ وإقفال الطريق، وسط حالة هرج ومرج في المنطقة. وأفادت المعلومات عن ​اندلاع حريق​ خلف المحطة، ممّا يهدّد ​السلامة العامة​.

تعبئة مناطقية فقط!

وناشد رئيس بلدية جبيل – بيبلوس وسام زعرور، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، في بيان اليوم، “اتخاذ قرار سريع يجيز لأصحاب محطات الوقود في المدن والقرى، تعبئة البنزين والمازوت لزبائنها فقط”.

قطع طرق

ونفذ شباب بلدة ​كفرعقا​ ​الكورة​ وقفة على الطريق العام، احتجاجا على انقطاع ​البنزين​ وعدم تسليم ​محطات الوقود​ في البلدة المادة منذ أكثر من أسبوع.

وكان المحتجون قطعوا الطريق لبعض الوقت، في حين ناشد رئيس بلدية كفرعقا الياس ساسين ​الدولة​ حل أزمة ​المحروقات​ بأسرع وقت.

وأفادت معلومات صحافية بأنه تم قطع اوتوستراد ​البترون​ بالاتجاهين أمام محطة “​كورال​” لفقدان مادة ​البنزين​.

واوقف شبان على طريق عام بلدة كفر ملكي في سهل عكار، صهريج محروقات وصادروه مع شبان آخرين حضروا الى المكان، وأفرغوا حمولته في خزانات عدد من مولدات الكهرباء في الحصنية وعرقة، ودفعوا ثمن الحمولة لسائق الصهريج.

مداهمات ومصادرة ملايين الليترات

ونفذت ​المديرية العامة للأمن العام​ بتاريخ 20/08/2021 عدّة دوريات على مختلف الأراضي اللبنانية، شملت أكثر من /36/ محطة وخزان محروقات وألزمت المحطات المقفلة على الفتح وتعبئة الوقود للمواطنين بالسعر الرسمي، فيما ضبطت كميات مختلفة من هذه ​المحروقات​ في بعض المؤسسات والمحطات وتمت معالجتها بناء لإشارة ​القضاء​ المختص. وقد توزعت هذه الكميات كالآتي:

في بلدة ​صريفا​ – قضاء صور: /33000/ ليتر من مادة ​المازوت​ في خزانات إحدى المؤسسات، سُحب منها كمية/12000/ ليتر وسُلمت إلى ​البلدية​ حسب السعر الرسمي.

في ​بلدة رياق​ – قضاء زحلة – حي السعيدة: /15000/ ليتر من مادة المازوت في خزان مخصص للوقود تحت الأرض، بيع منها كمية /12000/ ليتر للأفران والبلديات ومولدات الإشتراك في منطقة رياق وضواحيها وأبقي على كمية /3000/ ليتر لصاحب الخزان وتُرك رهن التحقيق.

في بلدة أنصار- قضاء النبطية: /3000/ ليتر من مادة البنزين في خزانات محطة “مدكو”، تم تعبئة /1000/ ليتر منها للمواطنين بالسعر الرسمي، فيما أبقيت كمية /2000/ ليتر في المحطة لصالح ​القوى الأمنية​ المتعاقدة مع شركة “مدكو”.

الامن الداخلي

واعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان انه في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الامن الداخلي لمكافحة عمليات تهريب واحتكار المحروقات، وبيعها في السوق السوداء بأسعار تفوق السّعر الرسمي المحدّد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. أعطيت الأوامر المشددة لجميع القطعات للعمل على تكثيف الجهود الاستعلامية لضبط هذه العمليات وإجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين، بالتنسيق مع القضاء المختص.

إقرأ ايضاً: مؤامرة انقطاع البنزين والمازوت مستمرة..إذلال اللبنانيين او التسعير على دولار السوق!

على الفور، تمّ تكثيف الدوريات وإجراء عمليات الكشف على محطات المحروقات وجمع المعلومات عن المحتكرين الذين يخزنون كميّات كبيرة من المحروقات المدعومة لبيعها لاحقاً في السوق السوداء، وذلك من تاريخ 1/7/2021 حتّى 20/8/2021.

وقد تمكنت القطعات الإقليميّة من الكشف على /372/ محطّة، وقد أُلزم أصحاب المحطّات المخالفة منها بتوزيع المخزون على المواطنين وفق التعرفة الرسمية، وقد بلغت كميّة المحروقات المخزّنة /1،945،640/ حوالى مليون وتسعمئة وست وأربعين ليترًا موزّعة على الشكل التالي:/ 1،674،895/ ليترًا من مادّة المازوت، و /270،745/ ليترًا من مادّة البنزين.

وأضافت أنها قامت بملاحقة المحتكرين وبالكشف على المستودعات المخبّأة في عقارات خاصّة أدّت إلى ضبط كميات ضخمة من المحروقات المخزنة تفوق /4،074،115/ حوالى أربعة ملايين وخمسة وسبعين ألف ليتر عبارة عن /2،805،256/ ليترًا من مادة المازوت و/1،268،859/ ليترًا من مادة البنزين التي كانت معدّة للبيع في السّوق السوداء. وتم توقيف /81/ شخصاً بجرم الاحتكار وتهريب المحروقات، وحجز /16/ صهريجاً و/18/ آلية تُستخدم في عمليات التّهريب والاحتكار، منها سيارات وفانات وشاحنات بيك آب.

وأعلنت انه تم توزيع هذه المضبوطات على المستشفيات والأفران والبلديات وأصحاب المولدات الكهربائية -الذين نفذ المخزون لديهم- وإلى الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحيوية التي تحتاج الى تلك المحروقات، بناءً على إشارة القضاء المختصّ، وتعميم النيابة العامّة التمييزيّة.

وفي سياق متّصل، قامت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بوضع خطّة عمل تقضي بمراقبة صهاريج المازوت والبنزين التي يتم نقلها من الشركات باتجاه المناطق الحدوديّة اعتبارًا من 28-7-2021 وحتّى تاريخ 20/8/2021، والتي أسفرت عن وصول الصهاريج إلى وجهتها المنشودة محمّلة بكميات هائلة تقدّر بــ: /18,844،800/ حوالى ثمانية عشر مليونًا وثمانمئة وخمسين ليترًا منها /10,616،150/ من مادة البنزين، و/8،228،650/ من مادة المازوت، وقد قامت القطعات المختصة في هذه الشعبة بمراقبة عملية تفريغ وتوزيع الكمية المذكورة حسب السعر الرسمي الى المواطنين والمؤسسات الحيوية.

السابق
مؤامرة انقطاع البنزين والمازوت مستمرة..إذلال اللبنانيين او التسعير على دولار السوق!
التالي
بعدسة «جنوبية».. لا «طوابير» على طول على الكورنيش!