تقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان توقيت اعلان نصرالله وبعد تسلم الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي مقاليد السلطة والانسحاب الاميركي من افغانستان والسعي لحل ازمة اليمن، يصب في إطار وجود صفقة او غض نظر اميركي عن البواخر الايرانية التي ستصل الى لبنان ومن دون ان يتعرض لها الاميركيون والاسرائيليون ويبدو ان هناك ضمانات اميركية لايران في هذا الصدد!
توقيت اعلان نصرالله وبعد تسلم رئيسي مقاليد السلطة في إيران والانسحاب الاميركي من افغانستان والسعي لحل ازمة اليمن يؤكد وجود صفقة ايرانية اميركية!
وتشير الى ان دخول نصرالله شخصياً على خط البواخر والاعلان عنها وتبنيها يؤكد توجه حزب الله لان يكون “شريكاً نفطياً” وان يحصل على دخل مادي يومي بمليارات الليرات اذا ما صح ان هناك كميات هائلة من البنزين والمازوت الايرانيين!
رد اميركي على نصرالله
في أول رد أميركي مباشر على خطاب نصرالله الذي أعلن فيه أن ناقلات نفط إيرانية في طريقها لتزويد لبنان بالوقود، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر امس اتصالا هاتفيا من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيّا أبلغته انه تعقيبا على المداولات التي أجرتها معه خلال زيارتها الأخيرة إلى قصر بعبدا، أبلغت قرارا من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سورية، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن تمكنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سورية، كما سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسورية وصولا إلى شمال لبنان.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَحكم الجنوب عبر جمعيات مُموهة..وفضائح الإحتكار تتوالى بقاعاً!
ولفتت السفيرة شيّا إلى ان الجانب الأميركي يبذل جهدا كبيرا لإنجاز هذه الإجراءات، وان المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز. وقد أبدت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي استعداد بلادها لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الشبكة الأردنية وإيصال الغاز المصري عبر الأردن وسورية إلى لبنان. وقالت في تصريح صحافي ان موضوع تزويد لبنان بالكهرباء وإيصال الغاز بحث بشكل مكثف مع لبنان وسورية ومصر والولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن البحث مستمر حول سبل تحقيق ذلك، قائلة «سنقوم بكل ما نستطيعه لمساعدة أشقائنا».
تعقيدات الحكومة مستمرة
ورغم انعقاد اللقاء الـ13 بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي بناء على طلب الاول امس وفي دلالة على ان عون جاد في التأليف ويريد تذليل العقبات، تكشف مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان هناك بعض العقد لم تتحلحل ولا سيما رفض الطرفين لاسماء متباجلة في حين بقيت بعض الحقائب محل إشكال.
وتشير الى ان “قنبلة” رفع الدعم مؤثرة للغاية على ذهنية وتفكير ميقاتي والذي لا يريد لحكومته وفي اول “شمعة دخولها” ان تتبنى وتقر رفع الدعم وان تتحمل تداعياته التفجيرية في الشارع.
