شبيحة «الثنائي» يُروعون الجنوبيين..وشُحّ المازوت «يُعدم» مزارعي البقاع!

تفكيك محطة الجنوب
توزيع الادوار سياسياً بين "حركة امل" و"حزب الله" ينسحب بدوره لتوزيع الادوار في ملف المحروقات والتهريب والتخزين وصولاً الى إفلات الشبيحة والعصابات للترويع والتركيع وارسال رسائل ترهيب لكل من لا يقدم فروض الطاعة لـ"الثنائي" ولا يشرع ابواب محطاته ومؤسساته لهؤلاء الشبيحة لـ"الجزية" والخُوات. اما بقاعاً فلا يكفي الازمات الاجتماعية والاقتصادية والامنية ليدخل المازوت على خط "إعدام" قطاع الزراعة ومعه المزارعين والذي يعد آخر خرطوشة للمواطن البقاعي ليعيش ويعتاش من محصوله. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

أفاد موقع “تيروس” ان مدينة صور وبلداتها لم تشهد تفلُّتاً كما هو الحال، من مشهدية رؤساء البلديات الَّذين اقتحموا معمل الكهرباء الحراري و ألزموا الموظف بتحويل الكهرباء إلى بلداتهم، مروراً بمصادرة مازوت بلدية صور، و مصادرة صهريج لمحطة البدوي، وصولاً لقطع طريق مفرق العباسية منذ ليل الإتنين_الثلاثاء.

والمبيت على الطريق اعتراضاً على قطع كهرباء الدولة و الإشتراكات، وآخر هذه التصرفات، الإستيلاء على صهريج محمّل بالبنزين  عند مفرق العباسية نقطة الإحتجاج و المطالبة باستبداله بالمازوت من أجل إضاءة بيوتهم.

و بحسب مصدر مُطَّلِع لـ”تيروس”:” كل هذه التجاوزات ما كانت لتحصل مطلقاً لولا الضوء الأخضر المعطى من الثنائي الشيعي، كتنفيس احتقان ممكن ان ينفجر بوجههم”.

مداهمات الجيش مستمرة

وبعد ضبط 37000 الف ليتر من المازوت مساء الأثنين في منزل في بلدة كفر كلا، ووقوع إشكال و إطلاق نار في محطة الأمانة في ديرقانون النهر، حاول صاحب محطة في وادي جيلو تهريب كميات كبيرة من المحروقات عبر صهريج امس، و لكن تمَّ اكتشاف امره و مصادرة الكمية كلها.

التجاوزات في قضاء صور ما كانت لتحصل لولا الضوء الأخضر المعطى من “الثنائي” لتنفيس الاحتقان الشعبي ضده!

و في بلدة عيتيت قضاء صور عثر الجيش أثناء مداهمته على 14000 ليتر من مادة البنزين مخبأة داخل خزانات تابعة لمحطة في البلدة وقد تم فتح ابواب المحطة امام المواطنين وتعبئة الوقود بحسب التسعيرة.

كما ضبط الجيش خزان محروقات في محلة وادي هونين بين بلدتي مركبا و عديسة داخله حوالي 47 ألف ليتر من المازوت.

محطات اقفلت لاخفاء المخزون!

وبعد فضح محطة الإسراء في البرج الشمالي و التي أقفلت منذ فترة و في خزاناتها آلاف الليترات من المحروقات، صادر الجيش  امس 43000 ليتر من المازوت و 12000 ليتر من البنزين من محطة مهجورة على طريق عام الكفير- حاصبيا”

البقاع

وتستمر حملة الجيش والقوى الأمنية في مداهمات مخابئ المحروقات في القرى البقاعية من البقاع الغربي الى الاوسط والبقاع الشمالي، ليسجل مصادرة ملايين الليترات من المحروقات كانت مخزنة تمهيداً لتهريبها الىسوريا فور رفع الدعم عنها لبيعها بالسعر الجديد لترك السوق اللبنانية متعطشة للمحروقات مما يرفع سعرها وينشط السوق السوداء لها بايجاد طريق لتصريفها في السوق السورية المتعطشة لكل أنواع المحروقات مهما بلغ السعر.

إقرأ ايضاً: نصرالله يُوزّع الإتهامات ويَتنصّل من التهريب..وأمتار بين الحكومة والإعتذار!

وموازاة لأزمة المازوت والبنزين استفحلت أزمة غاز المنازل ودخلت نفق الاحتكار من قبل أصحاب مراكز تعبئة الغاز وخلقوا لها سوق سوداء أضيفت على كاهل المواطن الذي لم يعد له طاقة للاستمرتر في طل هذا الذل المتكاثر مع تكاثر الازمات وتشعبها.

ضبط غاز محتكر

وضبط فوج التدخل السادس في الجيش  ١٠٠ قارورة غاز مخبأة داخل منزل في حي سكني في بلدة تعلبايا – البقاع الاوسط، وقد تعهد صاحبها بيعها  حسب التسعيرة الرسمية وبمهلة نصف ساعة. بإشراف عناصر من دورية.

استمرار التهريب

ووفي بلدة حربتا – البقاع الشمالي أوقفت دورية من الجيش المواطن (ح.م) أثناء محاولته تهريب 20,000 ليتر من مادة البنزين محملة داخل صهريج، وأثناء عملية التوقيف تعرضت الدورية لإطلاق نار من قبل أشخاص مجهولين دون وقوع إصابات، فردَّ عناصرها على مصدر النيران بالمثل. تمت مصادرة الصهريج وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.

وفي بلدة المنارة في البقاع الغربي استرجع أهالي البلدة نحو 60 الف ليتر من المازوت كانت القوى الامنية صادرتها اول أمس، وتم استرجاعها بعد اعتصام نفذه الأهالي وأكدوا  ان الكمية تعود الى لجنة لمساعدة الاهالي، وهي بمثابة مال الوقف لأنها مخصصة للفقراء. وليست مخزنة لاحتكارها بغية الربح انما مخزنة لتوزيعها على العائلات الفقيرة في فصل الشتاء بدءً من 15 أيلول كما جرت العادة منذ نحو خمس سنوات. 

واثر الاعتصام جرت مشادة بين اهالي البلدة والعناصر المولجين حراسة المازوت، فإقتحم الاهالي المنشأة وأخرجوا المازوت منها الى داخل البلد وقاموا بتوزيعه على فقرائها.

المزارعون ضحايا رفع الدعم

من جديد اعتبر المزارعون ان رفع الدعم عن المازوت أمر  يؤثّر عليهم مباشرة بارتفاع الكلفة، الا انه أفضل لهم في ظل الفوضى الحاصلة وسياسة الاحنكار والتهريب. الامر الذي سيؤدي الى استنزاف القطاع خاصة في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج وقلتها، وكل هذا ادى إلى تراكم الديون على المزارعين هذا فضلا عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم لا سيما في السنتين الاخيرتين خصوصا انهم كانوا في مقدمة ضحايا الازمة الاقتصادية.

واعتبر  رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” ابراهيم الترشيشي الى ان المازوت يُستعمل في الري ورش الاسمدة وفي نقل المنتجات الى الاسواق، اضافة الى التبريد.

واعتبر ان وجود اي شيء وفق اي سعر رسمي هو افضل من انقطاعه، ففي السوق السوداء وصل سعر صفيحة المازوت الى 500 الف ليرة.

واذ سأل اين الدعم والى اين ذهب ومن الذي استفاد منه؟ اشار الترشيشي الى ان الشعب اللبناني استفاد من هذا الدعم بنسبة 20% فقط في حين 80% منه ذهب الى المحتكرين والمهربين.

وعلى المستوى الزراعي، اوضح ان المزارعين يحتاجون يوميا لـ 10 آلاف ليتر من المازوت، قائلا: هذه الفئة هي الاكثر ضررا من رفع الدعم، ولكن رغم ذلك نطالب برفع الدعم اليوم قبل الغد كي تتوفر المادة، خصوصا وان 50% من اللبنانيين تحولوا الى تجار مازوت في السوق السوداء او الى مهربين، حيث نلاحظ ان السيارات ذاتها تتوقف امام المحطات لملء خزاناتها وافراغها لاحقا من اجل تهريب المحروقات.

السابق
كلمة مرتقبة لنصرالله.. وممنوع المرور في الضاحية غداً!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الخميس 19 آب 2021