التأليف « يَعلق» في متاهة الأسماء..والحراك يتحضر لمعركة إسقاط عون!

نجيب ميقاتي
البلد "مشتعل" بأزماته ولكن العهد وصهره منشغلان بالمحاصصة والحكومة وهو ما يعقد التأليف راهناً رغم تعميم اجواء تفاؤلية اصطناعية!

التشاطر والتذاكي في اختيار الاسماء واسقاطها على الحقائب بعد توزيع الحقائب السيادية والخدمية على الطوائف، عنوان المشكل الحكومي الجديد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وتكشف مصادر مطلعة على خط التأليف لـ”جنوبية”، ان المشهد الحكومي عاد الى مربع التعقيدات وان كل الاجواء التفاؤلية التي عكسها عون وميقاتي لم تكن الا محاولات لتخفيف الاحتقان والتوتر في البلد.

وتقول ان عدم الاتفاق على الاسماء ووضع فيتوات متبادلة بين عون وميقاتي على كل الحقائب من الداخلية الى العدل والمالية والطاقة والدفاع والاتصالات يعقد المشهد ويؤخر ولادة الحكومة.

وتغمز المصادر من قناتي الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل واللذين يحضران بطيفهما وملائكتهما في المحادثات والمشاورات في التأليف، اذ يصر كل طرف ان يحضر “زوادته” االانتخابية من خلال الحقيبة التي سيشغلها بالواسطة الاول عبر ميقاتي والثاني عبر عون.

الحراك الى الشارع

وفي خضم التطورات السلبية التي تحيط بالتأليف ، يستعيد الحراك زخمه ويتحضر لخوض جولة جديدة مع  السلطة ولا سيما عهد ميشال عون ومع رفع لواء اسقاطه في الشارع وكذلك اسقاط ميقاتي وحكومته ان تشكلت. وترى مصادر في الحراك لـ”جنوبية” ان ما يجري اليوم مهزلة سياسية واعادة انتاج الحكومة نفسها والسلطة نفسها والتي حاربت وتصدت لثورة 17 تشرين الاول وتعمل يومياً على قمع الثوار واضطهادهم.

الحريري وباسيل يحضران بطيفهما وملائكتهما في المحادثات والمشاورات في التأليف اذ يصر كل طرف ان يحضر “زوادته” االانتخابية من خلال الحقيبة التي سيشغلها بالواسطة!

وتقول ان برنامج التحركات سيعلن تباعاً وهذه المرة لن يكون هناك خروج من الشارع حتى تحقيق المطالب.

ازمة المحروقات تتفاقم

وعلى الصعيد الحياتي، تفاقمت بقوة ازمة فقدان البنزين وعادت لتشتد وبقوة على الارض، بفعل شح المحروقات بعدما تدنى مخزون المحطات الى الحد الادنىوبسبب تعثر التوصل الى اي اتفاق حول اعتمادات جديدة بين المستوردين ومصرف لبنان.

وعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعاً لاتخاذ قرار بشأن رفع الدعم. وحسب  مصدر مطلع فان الاجتماع خرج بتمسّك تام بقرار رفع الدعم من دون تراجع على أمل تشكيل حكومة ووضع خطة إنقاذية.

إقرأ أيضاً: نصرالله يُوزّع الإتهامات ويَتنصّل من التهريب..وأمتار بين الحكومة والإعتذار!

وقال ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا: مخزون الشركات من البنزين نفد ولا اتفاق حتى اليوم بين حاكم مصرف لبنان ووزارة الطاقة والمسؤولين، أما المواطن فيُذلّ. اما عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البراكس فاشار الى ان « تسعيرة ال12000 مطروحة اليوم كما وسيناريوهات اخرى». في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لوزارة المالية الخبر حول موضوع التسعيرة الجديدة على سعر١٢٠٠٠ ليرة التي وضعتها وزارة المالية لاستيراد المحروقات ولا علاقة بتاتاً لوزارة المالية بوضع التسعيرة التي تصدر من قبل وزارة الطاقة بالاتفاق مع مصرف لبنان.

السابق
السفيرة الاميركية تردّ على نصرالله.. ماذا قالت؟
التالي
بالفيديو: غارات وهمية ليلية فوق الساحل اللبناني.. وانباء عن قصف سوريا!