بين الواقع المُعاش والآخر الإفتراضي، تظهر مأساة اللبنانيين الذين يتلقفون يومياً أزمة مستجدة في روزنامة الأزمات، التي تلاحقهم من كل حدب وصوب.
بات مصطلح “طوابير” كلمة رئيسية في قاموس الحياة اليومية للمواطنين الذين يختبرون صفوفها للحصول على البنزين و الغازوالدواء والخبز ، والقائمة تطول، فيما المعالجة في مهب مزاجية “عهد الصهر” المدعوم بتسلط “السلاح غير الشرعي”.
هكذا اختصر المغردون نقمتهم على ساسة لبنان ، متسائلين عن برودتهم في التحرك، لمعالجة حجم الكارثة التي صنعوها في البلاد التي تتدحرج بسرعة فائقة إلى قعر الإنهيار.
إجماع على مواقع التواصل الإجتماعي، على أن كل شيئ مفقود في “عهد الذل” وهذه “انجازاته” للأجيال ، بدءاً من الكهرباء المعدومة، و المولدات المقطوعة، والمحروقات المفقودة، وحتى نسمة الأمل التي باتت منسية في “عهد الشحار والتعتير”.
نقمة الواقع عكستها كلمات وصور وعبارات على السوشال ميديا، حيث انهالت التعليقات الرافضة لمشهد الطوابير ، الذي يخطف ضحايا يسقطون جراء اشكالات على محطات الوقود، التي تحولت إلى بؤرة للمعاناة في جهنّم تحاصر كل لبنان، حيث “توابيت الموت” تنتشر جوعاً وقهراً في زمن الإصلاح والتغيير نحو الأسوأ.
