بعدسة «جنوبية»: «عهد الطوابير» يطول ويطول!

لم يعد مشهد الطوابير غريباً عن يوميات اللبنانيين، الذين يختبرون منذ أشهر معاناة غير مسبوقة، في ظل “ترقيع” وحلول مؤقتة لم تُسعفهم من الهروب من الواقع المحتوم.

تحوّلت محطات المحروقات إلى ما يشبه “ساحة قتال”، في عهد يستحق لقب “عهد الطوابير”، فمن محطة إلى أخرى تتنقّل الإشكالات مخلّفة قتلى آخرهم ٣ سقطوا بالأمس في سباق الحصول على البنزين، اصطف المواطنون مجبرين للحصول بالقطّارة على “كمية محدودة” بالسعر الرسمي، ينتظرون حجز مكان لهم في “طوابير ذل” فرضتها سوء إدارة سلطة حاكمة غارقة في سبات وغافلة عن وجع شعب غارق في الأزمات.

أرتال من السيارات تنتظر دورها بالساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة لتعبئة الوقود، فيما الدولة تتلهى عن تأمين أدنى مقومات العيش لمواطنيها الغارقين في “عتمة “على المستويات كافة والباحثين عن طوق نجاة ينتشلهم من “جهنّم” لبنان الذي أضحى بلداً فاقداً لكل مقومات الحياة.

هي صور من واقع مرير لا تلوح في أفقه بوادر تغيير، في ظل مسؤولين لا مسؤولين يتمسكون بمواقعهم ومصالحهم، على حساب شعب يناضل ليبقى صامداً بوجه تعنّت يقودهم إلى الجحيم.

السابق
جعجع يُعلّق على احداث شويا ويُخاطب نصرالله: ليست عمالة ولا خيانة
التالي
بعد هجوم محور «الممانعة».. عون يتصل بالراعي مستنكراً