حزب الله «يستجدي» الوساطات مع العشائر..والشهداء يعلقون مشانق «أمراء النيترات»!

صورة للدمار الذي خلفه الانفجار في المرفأ
ذكرى انفجار المرفأ الاولى تحل حزينة في ظل عدم كشف الحقيقة ولا احالة المتورطين الى العدالة. في المقابل الحكومة مكربجة والاتصالات متوقفة.

انقضت بضعة ايام على حادثة مقتل مسؤول “سرايا المقاومة” في خلدة علي شبلي ومقتل 3 آخرين في خلدة بعد الاشتباك بين مسلحين من العشائر ومسلحين من الجنازة والتي ادت الى حصيلة كارثية من القتلى والجرحى.

وفي حين يمسك الجيش بزمام المبادرة في خلدة ويكمل توقيفاته للمطلوبين والمتورطين، تؤكد مصادر عشائرية من عرب خلدة لـ”جنوبية” ان العشائر لا تريد الفتنة، ولا الدم من احد، وهي تعتبر ان ثأرها ومشكلتها مع حزب الله انتهت عند اخذ الثأر من علي شبلي، ولكن اصرار حزب الله على المضي قدماً في الاستفزازات والتحدي ادى الى تفاقم الوضع.

الاتصالات الحكومية متوقفة وكل طرف عند مواقفه وهذا يعني ان لقاء غد بين عون وميقاتي لن يكون منتجاً وهو تقطيع للوقت!

وتكشف المصادر ان العديد من الوسطاء دخلوا للصلح بين العشائر في خلدة وحزب الله وهناك تقدم في المشاورات، ولكن المطلوب من  “حزب الله” والذي “يدفش” و”يستجدي” التهدئة مع العشائر بعد موجة من التهديدات والعنتريات ان يسلم بدوره المطلوبين من عنده، وهو عاد ليطلب التفاوض لحل الامور حبياً، واكد انه لا يريد الحرب ولا الصراع المسلح او الطائفي والمذهبي مع احد”.

جريمة المرفأ مستمرة

ومع احياء  لبنان الرسمي والشعبي اليوم ذكرى مرور سنة على كارثة إنفجار مرفأ بيروت او “بيروتشيما” والتي لم تصل التحقيقات فيها بعد الى نتائج نهائية، يخيم  الحزن والغضب على ذوي الضحايا والمتضررين الذين لم تصل اليهم حقوقهم بعد، سواء لجهة معرفة المسؤول عن كارثة مقتل وجرح افراد عائلاتهم او الحصول على التعويضات الكافية لترميم ما هدمته الكارثة.

إقرأ أيضاً: التأليف مؤجل: «إذا مش الإثنين..الخميس»..و«بازار» بين باسيل وجعجع على «4 آب»!

وفيما اعلن لبنان الرسمي يوم 4 آب يوماً وطنياً وتقفل كل الادرات والمرافق العامة والخاصة، يتحرك ذوو الضحايا ومجموعات من المجتمع المدني في طول البلاد وعرضها في مسيرات ووقفات واعتصامات طلباً لكشف الحقيقة والمتسببين الفعليين بالكارثة.فيما لوحّت بعض المجموعات بمفاجأة السياسيين بتحركاتها.

مؤتمر دعم لبنان

الساعة 12 بتوقيت باريس، الواحدة بتوقيت بيروت، يفتتح مؤتمر دعم لبنان الذي تنظمه فرنسا افتراضيا بكلمة للرئيس ماكرون، تليه كلمة للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، كما ستكون كلمة للرئيس ميشال عون وكلمة للرئيس الاميركي جو بايدن.

اما كلمات الدول المشاركة فيه، وهي حتى الان حسب المصادر الفرنسية ستكون لكل من: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ملك الاردن عبدالله الثاني، رئيس وزراء اليونان، رئيس الوزراء العراقي، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، رئيس وزراء كندا، رئيس الاتحاد الاوروبي شارل ميشال، رئيس وزراء الكويت.

العديد من الوسطاء دخلوا للصلح بين العشائر في خلدة وحزب الله وهناك تقدم في المشاورات

كما يشارك وزراء خارجية: المانيا، النمسا، هولندا، قبرص، بريطانيا، ايطاليا، بلجيكا، فنلندا، كرواتيا، اسبانيا، قطر، سويسرا.

كما تشارك: المملكة العربية السعودية، الامارات، الصين، الجامعة العربية، وهناك دول اخرى ستعلن عن مشاركتها لاحقاً.

ومن المتوقع أن يصدر بيان في نهاية المؤتمر باسم فرنسا والامم المتحدة.

حكومياً : المحركات “مكربجة”

وفي الملف الحكومي، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان امس الثلاثاء سيطر الجمود الحكومي، اما اليوم الاربعاء فبدوره لن يشهد اي حراك حكومي بسبب الانشغال بذكرى المرفأ.

وتقول المصادر ان المحركات “مكربجة” والاتصالات متوقفة وكل طرف عند مواقفه، وهذا يعني ان لقاء غد الخميس بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لن يكون منتجاً وهو تقطيع للوقت!

السابق
ذكرى المرفأ تغيب جنوباً وتحضر بقاعاً..وكباش «الثنائي» يتفاقم نفطياً ومعيشياً!
التالي
أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 4 آب 2021