يرتدي الوطن غداً ثوب الحداد في تحية لأرواح الشهداء، وتخليداً لذكراهم في يوم سيشهد مسيرات ووقفات، في كل أنحائه كما في أماكن الإنتشار، تمسّكاً بالعدالة والحقيقة انطلاقاً من إجماع بأنه لن ننسى الشهداء.
اقرأ أيضاً: في لبنان ودول الانتشار.. اليكم برنامج تحركات الأربعاء 4 آب
اكتملت التحضيرات في ساحة المرفأ، الشاهدة على فظاعة الحادثة حيث ستقام الصلاة، و تُضاء شموع الوفاء على أرواح الضحايا، في تأكيد على أن بيروت ستبقى عصية على الموت، وأنها لن تساوم على دماء من ذهبوا غدراً و سقطوا نتيجة الإهمال.
في قلب المنشآت المدمرة انتصب مجسّم”مارد من رماد”، مجبول من رماد المدينة وجروح ناسها التي لم تلتئم، بارتفاع 25 متراً وبوزن ثلاثين طناً، من قطع الحديد التي جمعت مكوناتها الصلبة من بقايا عنابر المرفأ المدمرة، للتعبير عن استمرارية الحياة وإرادة البقاء والتذكير الدائم بضرورة الوصول الى الحقيقة .
من المكان الذي كانت وجهة لبنان، بدأ العد العكسي لإحياء ذكرى الفاجعة، حيث ستكون الكلمة الفصل لذوي الشهداء، المتمسكين بمحاسبة المسؤولين عن بصمة سوداء دمغت يومياتهم، وخطفت أحبائهم في مثل هذا اليوم من العام الماضي المشؤوم.