الحريري فميقاتي فتعطيل فإنهيار!

نجيب ميقاتي

ان نفس التشكيلة تعطي الأداء نفسه. خاصة ما اذا كان قائد التشكيلة الجديد، لا يملك الشعبية نفسها لقائدها السابق. إن حكومة الميقاتي ستشبه الحكومات السابقة، مع غطاء سني أقل محاصصة أكبر لزعماء المذاهب، والتزام أقل بالمبادرة الفرنسية. وأداء كارثي مطابق “للسوابق” مبني على استمرار المحميات المالية. وهي اذا ما تشكلت لن يكون هدفها الانقاذ، بل التحضير للانتخابات النيابية.

وزارة المال ستكون “شيعية” للثنائي أمل – حزب الله، ووزارة الطاقة “مسيحية” للتيار الوطني الحر، ووزارة الداخلية “سنية” والاشغال للمردة. وعودة الى ثلث معطل رئاسي لأهداف رئاسية… فهل هذا الأداء يعد بالاصلاح؟

إقرأ ايضاً: تعاملات حَذرة مع هبوط الدولار..جباعي لـ «جنوبية»: الدولار إلى 12 الفاً؟!

وهو بالطبع لا يهدف الى التغيير، وحده الحقد الشخصي على الرئيس ميقاتي سيكون أقل من الحقد على الرئيس الحريري. أما خيار الرئيس الماروني للتحالف مع الأقوياء الشيعة فهو ثابت ضد الخيار السني.

أطلقتً على حكومة الرئيس حسان دياب قبل تشكيلها لقب “وكلاء تفليسة”. وقد حصلت التفليسة ولم ينجحوا حتى بادارة الأزمة. اليوم حكومة الرئيس ميقاتي ستكون، اذا ما تشكلت، “هيئة ادارة تفكك الدولة”. لأن ما ينتظرها أكبر من قدرة الطبقة السياسية على الحل. فأصحاب المصالح يخضعون لمصالحهم أولاً. ويبررون مصالحهم أولاً. وهَمّ المواطن مفقود وحاضره ومستقبله يقف على باب أنانية زعماء المذاهب ومصالحهم.

خيار الرئيس الماروني للتحالف مع الأقوياء الشيعة فهو ثابت ضد الخيار السني


حكومة ميقاتي اذا ما تشكلت، ستكون كحكومة الحريري السابقة، وكحكومته التي لم تتشكل،  وكذلك هيكلاً فارغاً من أي مضمون اصلاحي، فالقصة ليست قصة تشاؤم وتفاؤل. فاللبنانيون “تخربت عقولهم على قد ما جربوا المجرب!” والتعلق بحبال الهواء ليست وسيلة انقاذية فعالة. فالحكومة ستكون حكومة الكوما والموت السريري.

ولا داعي لمقولة “عطوها فرصة”. فالشعب في جهنم، وهو لا يحتمل أن يكون حقل تجارب في جهنم، فالحل الشعبي والثوري، هو في حكومة مستقلة بالكامل، بصلاحيات تشريعية استثنائية.

التعلق بحبال الهواء ليست وسيلة انقاذية فعالة فالحكومة ستكون حكومة الكوما والموت السريري

هذا اذا ما تركهم حزب الله يعملون من ضمن أجندة لبنانية، غير إقليمية إيرانية. وقت ضائع اضافي من عمر الوطن وهدر في حياة اللبنانيين. والغد لناظره قريب!

ميقاتي أو لا ميقاتي؟ حريري أو لا حريري؟ هذا ليس السؤال. وهو بالتأكيد ليس الجواب. امكانية الانقاذ معدومة. وبالتصويت الشعبي سلفاً: لا ثقة!

السابق
تعاملات حَذرة مع هبوط الدولار..جباعي لـ «جنوبية»: الدولار إلى 12 الفاً؟!
التالي
بالفيديو: بلطجة «حزب الله» وبلدية النبطية تابع..خطف ابنة الناشط محمود شعيب القاصر!