صاروخا الجنوب..«حزب الله» وإسرائيل و«ضرب موزون» على التهدئة!

صاروخ لم ينفجر في القليلة

بعد ثلاثة ايام على إقتحام نحو 1700 مستوطن يهودي المسجد من باب المغاربة، بمجموعات كبيرة، وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة، وفي ظل التصعيد الواضح من اسرائيل ضد الفلسطينيين وعدم وضوح الى اين ستذهب الامور، دخل “حزب الله” على خط الجبهة الجنوبية، وعمد الى تسخينها “على الناعم” بصاروخين تذكيريين ليسا الا رسالة ايرانية لاسرائيل ومفادها ان اي تهديد بخربطة الاتفاق النووي الايراني او االتفكير باستهداف اي مفاعل نووي بضربة عسكرية سيقابله تحريك للجبهات في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية”، الى ان “حزب الله” في حاجة لشد العصب الشيعي، ولا سيما بعد الغاء امينه العام السيد حسن نصرالله إطلالته في 15 تموز الجاري لاسباب مجهولة رغم حلول الذكرى ال15 لحرب تموز 2006. ويأتي الصاروخان الرسالة اكان بيد “حزب الله” او فصيل فلسطيني يدور في فلكه في سياق تأكيد الحضور على الجبهة الجنوبية وان فتيل اشعالها بجيب “حزب الله” في اي لحظة.

اليونيفيل: إطلاق صاروخين من القليلة

وأصدر نائب مدير المكتب الاعلامي لـ “اليونيفيل” كانديس آرديل بياناً قال فيه “عند حوالى الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم، رصد رادار لليونيفيل إطلاق صواريخ من منطقة تقع الى الشمال الغربي من القليلة باتجاه إسرائيل. كما رصد رادارنا في وقت لاحق إطلاق نيران مدفعية من قبل الجيش الإسرائيلي. وختم :إن اليونيفيل على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد”.

قنبلة دخانية باتجاه راع

وأقدمت قوة من الجيش الاسرائيلي وفي محلة بركة النقار خراج بلدة شبعا، وأثناء قيام الراعي اسماعيل قاسم زهرة برعي قطيع من الماشية، على إلقاء قنبلة دخانية في المكان.

الجيش اللبناني

وأفادت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان بأنه “بتاريخ 20 / 7 / 2021 ما بين الساعة 3.35 و4.45، تعرضت منطقة وادي حامول تلة ارمز لقصف مصدره مدفعية العدو الاسرائيلي، ولم يفد عن وقوع إصابات أو حدوث أضرار. وقد استهدفت المنطقة بـ 12 قذيفة مدفعية عيار 155 على خلفية ادعاءات العدو بسقوط صاروخين في الأراضي المحتلة مصدرها لبنان.

إقرأ أيضاً: عون يَختزل البلد بإجتماعات بـ«من حضر»..والإهتراء الكامل يَخدم «حزب الله»!

وقد عثرت وحدة من الجيش في محيط منطقة القليلة على 3 مزاحف لإطلاق صواريخ نوع غراد 122 ملم على أحدها صاروخ كان معداً للإطلاق تم تعطيله من قبل الوحدات المختصة.

تفقدعسكري لمكان إطلاق الصواريخ

وتفقد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن مارون قبياتي وكبار ضباط الجيش، مكان إطلاق الصواريخ في منطقة سهل القليلة جنوب صور، واطلعوا ميدانيا على عملية تفكيك المنصات والصاروخ الذي لم يطلق.

والذي نقل الى مكان آخر، فيما انتشرت وحدات من الجيش في محيط المكان، وقامت بعملية مسح ميداني للمنطقة، ومنعت الاقتراب منها، فيما سير عناصر الجيش دوريات على طول الساحل بين رأس العين وسهل القليلة جنوب صور، وأقام حواجز ظرفية وثابتة، دقق خلالها بالسيارات وبالاوراق الثبوتية.

الجيش الاسرائيلي

أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي تفعيل الانذارات في منطقة الجليل الغربي بعد اطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من لبنان نحو إسرائيل حيث تم اعتراض احداها بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة. في هذه الساعة لا توجد اي تعليمات خاصة للجبهة الداخلية.

كما زعم بأن مدفعية جيش الدفاع قصفت منطقة جنوب لبنان ردًا على اطلاق القذيفتيْن الصاروخيتيْن من لبنان نحو إسرائيل.

​نفتالي بينيت

وأكد رئيس الوزراء ال​اسرائيل​ي ​نفتالي بينيت​ تعليقا على اطلاق ​الصواريخ​ من جنوب ​لبنان​ باتجاه اسرائيل على اننا “لن نسمح لأي جهة بتهديد أمننا ومن يفعل ذلك سيدفع الثمن غالياً”. وشدد على اننا “لن نسمح للوضع في لبنان أن ينعكس على أراضينا”.

​بيني غانتس

وعلّق ​وزير​ الدفاع ل​إسرائيل​ي ​بيني غانتس​، على حادثة “إطلاق صاروخين من ​لبنان​ باتجاه إسرائيل”، وحذر من أن بلاده “لن تسمح للأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان بأن تصبح تهديدا أمنيا لإسرائيل”.

ورأى “المسؤول عن ​إطلاق النار​ الليلي هو ​الدولة اللبنانية​ التي تسمح بتنفيذ الأعمال الإرهابية من أراضيها، ستتصرف إسرائيل في وجه أي تهديد لسيادتها ومواطنيها، وسترد وفقا لمصالحها في الزمان والمكان المناسبين”. ودعا ​المجتمع الدولي​ إلى “العمل على إعادة الاستقرار إلى لبنان”.

السابق
أسرار الصحف ليوم الثلاثاء 20 تموز 2021
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: في تفاهة المنظومة وإرتهانها.. فعل إجرامي فاضح