في داخل أحدى التعاونيات في مدينة صور، انشغل الموظفون في تبديل الأسعار، على أنواع المعلبات والاجبان، والأرز والسكر والطحينة والزيوت والسكاكر وغيرها، على اساس آخر تسعيرة سوق سوداء للدولار.
وقد سجلت تلك الأسعار في غضون أربعة وعشرين ساعة اكثر من ١٥ بالمئة، فيما تم تسعير كيلو لحم البقر المبرد في ذات التعاونية ب١٥٠ الف ليرة، وهو سعر تم التعامل معه مع بعض الملاحم الكبيرة خارج مدينة صور التي فتحت أبوابها، كون أصحابها يتولون الذبح بأنفسهم.
اما في مدينة صور، التي يقفل غالبية القصابين محالهم يوم الجمعة من كل أسبوع، فقد غابت كليا اللحمة في الملاحم التي تفتح في هذا اليوم، بعد توقف المسالخ عن الذبح، نظرا لتراجع الطلب وارتفاع سعر اللحوم.
وأكد أحد القصابين في منطقة دوار البص ان اللحوم لم تتوفر اليوم (بقر)، فاقدم على ذبح اغنام وباع الكيلو ب ١٧٠ الف ليرة، مؤكدا أن نهار الغد هو الذي يحدد سعر كيلو لحم البقر، الذي يباع منذ أسبوع، بسعر يتراوح من ١٣٠ الى ١٤٥ الف ليرة في الملاحم. .
عند متفرع من شارع السوق القديم في صور، أغلق عبد محل بيع الاحذية الصغير، خوفا من خسائر إضافية تلحق به، جراء الارتفاع السريع في سعر الدولار.
وقال ل “جنوبية” نهار أمس “فتحت المحل بشكل طبيعي، وبعت كميات كبيرة من البضاعة على اساس سعر الدولار ب٢٠ الف ليرة، وأصبح اليوم فوق ال٢٤ ما يعني أن رصيدي البسيط قد تأكل بنسبة لا تعوض”.
صعود الدولار الهستيري، وتزامن مع إضراب الصيدليات في المنطقة، انسحب على كل نواحي الحياة، وكان الشيء المشترك فيها هو القلق من الغد وما بعد الغد.