جباعي لـ«جنوبية»: الدولار الى 33 الفا.. ويرتفع حتى 60 ضعفاً!

الخبير والباحث الاقتصادي الدكتور محمود جباعي
الدولار في السوق السوداء يواصل إرتفاعه الجنوني من دون حدود، بالرغم من توافر كميات كبيرة منه في السوق. أنه جنون الوضع السياسي في لبنان، الذي يؤدي إلى تفلت كل الامور من عقالها ومنها الدولار، و هذا يعني الوصول إلى مرحلة شديدة القسوة ، أي إلى النموذج الفنزويلي .

يتناقل رواد المواقع الاجتماعية منشور يقول بأن “سعر الدولار في السوق السوق السوداء سيبلغ مساء اليوم يوبيله الفضي أي 25 ألف ليرة للدولار الواحد”، بعد أن قفز إرتفاعا نحو 3500 ليرة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري أمس إعتذاره عن تأليف الحكومة. هذا التهكم المُر الذي يسود الشارع اللبناني على طريقة “شر البلية ما يضحك”، يدل على أن سعر الدولار في لبنان، ليس مرتبطا فقط بالأزمة الاقتصادية الخانقة، بل أيضا بالوضع السياسي المأزوم، والمُقبل على المزيد من التعقيد والتشابك وربما إنفجار المواجهات في الشارع اللبناني.

إذا الدولار يتوافر بين أيدي اللبنانيين وهو يدخل بكميات كبيرة مع مجيء المغتربين، لكن الطلب عليه يزداد يوميا بالرغم من إرتفاعه الصاروخي، فإلى أين يمكن أن يصل وهل من إجراءات لتهدئة روعه؟

يجيب الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي “جنوبية” بالقول أنه “عندما كان سعر صرف الدولار في لبنان يتراوح بين 10 و12 ألف ليرة، كان الامر منطقيا مقارنة مع المشاكل السياسية والنقدية و التعاميم الاخيرة لمصرف لبنان”، لافتا إلى أنه “بعد التفلت السياسي الحاصل في البلد إرتفع الدولار إلى حدود 20 ألف ليرة ،علما أن القفزات الدولارية الحالية مرتبطة بتشكيل الحكومة لأنه لو تشكلت، لكانت أعطت الثقة بإمكانية حصول إصلاحات، مما سيخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة لمستوى محدد هو 12-13 ألف ليرة”، ورأى أن “إعتذار الرئيس الحريري أعطى أفقا سلبيا جدا لسعر الدولار، وسمح بغوغائية وضبابية كبيرة حول مستقبل لبنان الاقتصادي، ولم يعد هناك ثقة بالليرة اللبنانية، ما دفع الاسواق للإتجاه نحو لشراء الدولار بكميات عالية”.

التفلت الحاصل يعطي فرصة للإستثمار السياسي والمضاربات على العملة

 يضيف:”المواطن اللبناني فقد ثقته بالعملة اللبنانية بشكل مطلق، ولم يعد لديه أمل بتاتا بثبات سعر الدولار ، بسبب غياب الافق السياسي وإعتذار الرئيس الحريري، والذي كان معولا عليه في تثبيت سعر الدولار”، معتبرا أن “التفلت الحاصل يعطي فرصة للإستثمار السياسي والمضاربات على العملة، وإذا بقيت الامور على هذه الطريقة من دون الوصول إلى حل سياسي، فإن الدولار سيتخطى 33 ألف ليرة في نهاية العام الحالي وفقا لإحصاء exponential rate الاقتصادي”. 

 يفسر جباعي أن “أزمة الدولار في لبنان غير مرتبطة بالسيولة الدولارية ،لأن الدولار موجود في لبنان بنسب عالية، والمشكلة ليست بكمية الدولارت بل بغياب الثقة بالليرة اللبنانية، ما يعني أننا دخلنا في فراغ قاسي جدا”، مشددا على أن “التوقعات هي إرتفاعات مستمرة في سعر الدولار من الان وحتى نهاية العام الحالي، حيث سيتخطى 22 ضعف من قيمته الاساسية، و يمكن أن يصل إلى 60 ضعف إذا لم نجد حلولا،  ونصل إلى النموذج الفنزويلي وما نعيشه اليوم شبيه بما حصل في فنزويلا “.

السابق
الاتهام بالذكورية.. هجوم شديد يلاحق وائل كفوري بسبب أغنية «البنت القوية»
التالي
زهران يكشف عن سيناريو ما بعد اعتذار الحريري.. هذا ما سيحصل