برّي يُحذّر اللبنانيين ويدعوهم للصمود.. وإلّا ستُقدّمون نصراً مجانياً لإسرائيل للإنقضاض علينا!

نبيه بري

 ينهار لبنان اقتصادياً ومعيشياً فيما تتناهش القوى السياسية الحصص الوزارية وتصفي الحسابات السياسية على حساب لقمة عيش المواطن مع ترهيب اللبنانيين بين الحين والآخر بالمؤامرة الأميركية – الإسرائيلية مع طرح فرضية الحرب العسكرية او الأهلية، اذ قال رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليقا على التصريحات الاسرائيلية عن الوضع في لبنان أن “الوطن الذي استعصى على السقوط ولم يرفع الراية البيضاء في الاجتياحات الاسرائيلية كافة، هو اليوم بكل أبنائه ومكوناته الروحية ونخبه المهنية والمدنية وقواه السياسية والحزبية، أمام نفس الامتحان والاختبار في الانتماء، وفي الوحدة والصمود والمقاومة، فهل ننجح”؟

وتابع مجيباً في بيان صادر اليوم الإثنين لمناسبة الذكرى السنوية لعدوان تموز 2006: “بل يجب ان ننجح ولا خيار الا النجاح، وإلا من حيث يدري البعض او لا يدري يكون كمن يقدم سقوط لبنان نصرا مجانيا للعدو الاسرائيلي الذي يتحين الفرص في السر والعلن، تصريحا وتلميحا للانقضاض على لبنان وعلى ثرواته ودوره وهذه المرة من بوابه الخلاف والاختلاف على جنس الملائكة لوزير من هنا ووزير من هناك”.

أضاف: “إسقاط لبنان بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ القاتل والامعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية هو فعل يرقى الى مستوى الخيانة بحق للبنان واللبنانيين”.

وتطرق الى ملف التحقيقات في جريمة إنفجار المرفأ والذي كان له دور في المماطلة به بعدما رفض رفع الحصانات قبل تقديم القاضي طارق البيطار الأدلة للنواب اولاً، وقال: “أقصر الطرق الى الحقيقة تطبيق القانون بعيدا عن التحريض والتجييش والسمو بقضية الشهداء وقدسيتها فوق أي اعتبارات سياسية او انتخابية أو شعبوية”، مؤكداً أن “لا حصانة على أي متورط في أي موقع كان وأن المجلس النيابي سيكون مع القضاء الى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور، فالحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللوطن وكرامة الانسان وللدستور والقانون وليس لشريعة الغاب”.

السابق
البخاري يلتقي سفيرتي أميركا وفرنسا.. ومباحثات حول تقديم الدعم للشعب اللبناني
التالي
الممارسات العدوانية ضد المفتي الأمين (7): «حزب الله» يتلطى وراء سلاحه.. ويتهم «أهل المقاومة» بالتحريض على نزعه!