«الدولار الفريش»..هدية مصرفية مفخخة!

الدولار الليرة اللبنانية

400 دولار كاش شهرياً لبعض المودعين، هو عرض شديد الاغراء لمن هو غير قادر على الحصول على دولار واحد من حسابه. ولا يغر كثيراً نصف المبلغ المقابل باللبناني الكاش على 12.000 ليرة أي أقل بحوالى 6.000 ليرة (35%) من قيمته، مقابل مبلغ لبناني مماثل “مش كاش”! أي خسارة 35% من نصف المبلغ. هذا اذا ما تم احترام فترة الدفع الممتدة على سنة كاملة!

سرقوا أموال الشعب كلها. وها هم يقنعونه أنه إما يحصل على الفتات، ويوقع على براءة ذمة سابقة ولاحقة، عن كل ما ارتكبته وسوف ترتكبه المصارف وإما سيخسر كل شيء..والخيار للمودع !

ماذا لو توقفت المصارف عن دفع ال 400 دولار الموعودة شهرياً للمودعين بعد شهرين أو ثلاثة؟

في مجال آخر، ماذا لو توقفت المصارف عن دفع ال 400 دولار الموعودة شهرياً للمودعين بعد شهرين أو ثلاثة؟! ماذا اذا كان المودع يملك حساباً يحتوي على أقل من 100 ألف دولار؟ فهو سيستفيد من 4.800 دولار بالدولار، مقابل نصف المبلغ “كاش باللبناني” ونصف آخر على الدفع والبطاقات. وماذا يحصل لباقي المبلغ؟ أي ماذا يحدث لمبلغ 92.000 دولار المتبقي؟! فهو سيكون مجبراً على السحب منه بسعر صرف 1.500 ليرة للدولار الواحد! واذا كان هذا هو الحال، فإن السرقة اللاحقة ستصل الى 90%!

المستفيد الأساسي من الوضع المقترح اي التعميم 158 هو المصارف ومصرف لبنان

ستستفيد قلة من هذا التعميم. وهم من يملكون حسابات قريبة من ال 10.000 دولار. فهم بالمقارنة بالوضع الحالي سيتمكنون من عدم خسارة 50% من أموالهم التي كانوا سيخسرونها في ظل الاجراءات الحالية، ولكنها ستضطر الى اقفال الحساب. وماذا لو وصلها بعدها فريش دولار؟ تساؤلات وأحاجي كثيرة.

إقرأ ايضاً: الحريري يُوشك على إنهاء مشواره الحكومي.. و«السفيرتان» تخطفان الأنظار من الرياض!

وبالاضافة الى اجرام الطبقة السياسية التي نفذت أكبر عملية سرقة في التاريخ، فإن المستفيد الأساسي من الوضع المقترح هو المصارف ومصرف لبنان، علماً أن إدارات المصارف وحاكمية المصرف، وهي يجب أن تكون تحت المساءلة فوراً، حتى على أملاكهم الشخصية بسبب سوء الأمانة، وسوء الادارة وافلاس الناس.. و البلاد!

السابق
عندما يلبس دياب «القميص الأسود»… الحكومي!
التالي
الإنتخابات النيابية 2022: «عينة أولى» من معلومات وترشيحات