البنزين يُقسّم الجنوبيين جغرافياً ويَحرم «الغرباء» منه..ودواء البقاع بعد نفطه الى التهريب!

طوابير امام محطات البنزين جنوبا
البنزين على ازمته جنوباً وسط تمييز مناطقي وبين لبناني وفلسطيني وسوري في حين ينشط تهريب الدواء بقاعاً لتزيد ازمات البقاعيين. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يعيش الجنوب اسوأ ايامه مذهبياً وطائفياً ومناطقياً، ولا يجد حزبا الامر الواقع “حزب الله” و”حركة امل”، الا استحضار الحرب الاهلية ونبش “حرب الاخوة” و”حرب المخيمات” لتبرير الازمات المتلاحقة.

 ولعل الاخطر على الإطلاق، ما تكشفه فاعليات لـ”جنوبية”، ان التمييز في ملف المحروقات والدواء والغذاء، بات جغرافياً بين حي وآخر وقرية واخرى، وان “الغرباء” من القرى الاخرى ليس مرحباً بهم، لشراء ما هو يجب ان يكون لابناء البلدة.

وتشير الى ان بعض البلديات الجنوبية تركز اليوم، وفي إطار تخفيف الطوابير ، على توزيع البنزين والمازوت وبكمياته القليلة على سكان البلدة حصراً والتي فيها مثلاً سوريين او فلسطينيين، فيحرمون اسوة بالغرباء من اهالي القرى المجاورة من البنزين والمازوت والدواء.

بعض البلديات الجنوبية تمنع ابناء القرى الاخرى والسوريين والفلسطينيين من التزود بالبنزين من محطات البلدة!

اما بقاعاً فالمعاناة مستمرة مع الكشف عن تهريب كميات كبيرة الى الخارج عبر سوريا من الدواء المدعوم ليكون مصير الدواء المفقود كالبنزين والمازوت المفقودين، وحيث يتوفرا في سوريا وباسعار عالية من السوق اللبناني، والذي يتوفر فيه الدواء الاجنبي الباهظ الثمن خارج لبنان اسوة بدول مجاورة.

تمييز نفطي جنوبي

وبعد بلديتي البرج الشمالي و معركة، باشرت بلدية طيردبا باعتماد البطاقة الخاصة لتعبئة البنزين، و التي يحوز عليها ابن البلدة من البلدية، و عليه ان يحضر في وقت محدد لتعبئة سيارته، كما حددت البلدية أياماً لسائقي التاكسي و الأطباء و اياماً أُخَر لباقي الناس.

و قال أحد المعنيين في منطقة صور، بملف البنزين: ” هذه البدع، التي تقوم بها البلديات تزيد التوتر بين الاهالي، كما تسبب المشاكل التي نحن بالغنى عنها، خصوصاً ان كل البلدات الجنوبية اليوم، يسكنها الكثير من الغرباء، او من غير اهلها، لذا تم التواصل مع رئيس بلدية معركة بخصوص السماح بتعبئة البنزين لكل محتاج.

إقرأ أيضاً: اللحوم والبنزين لمغتربي الجنوب..و«الظلام» يَلُفّ البقاع ليلاً ونهاراً!

ابدى تجاوباً… وقال البنزين حق للجميع ولكن بطريقة منظمة ومنتظمة، و اشترط على من يرغب بالتعبئة من خارج البلدة: التوجه إلى مركز بلدية معركة وياخد معه صورة عن الهوية وصورة عن دفتر السيارة مع ذكر المهنة ورقم الهاتف وذلك للحصول على رقم تسلسلي من البلدية ليصبح بإمكانه الحصول على مادة البنزين.

الدواء مفقود بقاعاً

بقاعاً، الدواء مفقود والبقاعيون يكابدون المشقات لتوفير حبة الدواء الاصلية او الرديفة. ويؤكد عامل في احدى صيدليات البقاع، لـ”مناشير” ان مصير الادوية كما مصير باقي السلع التي كانت مدعومة وسرقت وهربت، وقال “للاسف أن هناك صيادلة وأشخاص مقربون لديهم تحوّلوا الى مهربي” شنطة” ادوية بين الفترة والاخرى الى تركيا.

وقال” هناك اصحاب صيدليات يسجلون عبر برامج البيع لديهم انهم باعوا هذا الدواء، فيقومون بتخزينه، ويطلبون غيره بين الاسبوع والشهر يجمعون الكمية المحددة لديهم من صنف معين وكذلك في اصناف اخرى، بعدها يعمدون على تهريبها الى الخارج”.

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3/7/2021
التالي
«الفيتو» السني يُسقط «خبرية» حكومة أديب.. و«ورقة» بري وإبراهيم تَحترق دولياً؟