السِّحر ينقلب على «سَحَرة» المرفأ..وصفا «يَزرك» باسيل حكومياً!

شهداء انفجار المرفأ
القضاء العدلي يتحرك بقوة على مقربة الذكرى الاولى لتفجير المرفأ، ويدعي على عدد من شخصيات الاكثرية النيابية والسياسية والامنية ويضعها في مواجه اهالي الشهداء والمجتمع الدولي. في المقابل الحكومة تراوح مكانها وخرق الجمود اتصال جديد بين "حزب الله" والنائب جبران باسيل.

فيما البلد وناسه منشغلون بالبنزين والدولار والغذاء وفي توقيت لافت، وعلى بعد شهر من الذكرى الاولى لتفجير المرفأ، فجر قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار قنبلة من العيار القضائي الثقيل بطلبه من مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب لملاحقتهم وهم نهاد المشنوق، غازي زعيتر وعلي حسن الخليل.

كما طلب بيطار الإذن من نقابة المحامين في طرابلس لملاحقة وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، ومن نقابة المحامين في بيروت لملاحقة النائبين زعيتر وخليل كونهما محاميين.

وطلب الإذن من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للادّعاء على مدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، والإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وايضا، سيطلب الإذن من وزارة الدفاع لملاحقة القائد السابق للجيش جان قهوجي ومدير سابق للمخابرات.

وتفاعل هذا الادعاء ضمن الاوساط السياسية بصمت، وكان مثراً للانتباه السكون الذي لف كل القوى السياسية، فيما سارع خليل وزعيتر الى الاعلان ان “بعد إطلاعنا من وسائل الإعلام على طلب المحقق العدلي في جريمة المرفأ الإذن من مجلس النواب للإستماع إلينا وفق الأصول، نؤكد إستعدادنا فوراً وقبل صدور الإذن المطلوب للحضور أمام المحقق، لإجراء اللازم للمساعدة للوصول إلى الحقيقة وتحديد المسؤوليات في هذه الجريمة .

فهمي يمنح الاذن بملاحقة ابراهيم

واعلن وزير الداخلية ​محمد فهمي​، “انه سيعطي الإذن بملاحقة ابراهيم​ بما أن الطلب يُراعي الأصول القانونية”.

وضع “الثنائي الشيعي” ولا سيما بري ليس جيداً والاستدعاءات امتحان كبير ستضع الاكثرية في مواجهة المجتمع الدولي ولا سيما اميركا وفرنسا  

وتؤكد مصادر قضائية متابعة لـ”جنوبية” ان ما قام به البيطار هو استكمال لما بدأه القاضي صوان لكنه عزز ادعاءه هذه المرة بملفات متكاملة، وحصن موقفه بخطوات قانونية مئة في المئة. وبالتالي كل من سيتهرب او يمتنع عن الحضور ، اكان دياب او خليل وزعيتر ، سيعتبر متمرداً على القضاء وسيتحول كل متخلف، الى متهم، والى قاتل في نظر اهالي الشهداء.

وتكشف ان الضغط الدولي هائل للتوصل الى حل في قضية المرفأ، وهذه هي الفرصة المؤاتية لبدء محاسبة الفاسدين. وتشير الى  ان وضع “الثنائي الشيعي” ولا سيما الرئيس نبيه بري ليس جيداً والاستدعاءات امتحان كبير، وسيضع الاكثرية في مواجهة المجتمع الدولي ولا سيما اميركا وفرنسا.   

“حزب الله” يضغط على باسيل!

حكومياً تكشف مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” عن اتصال جديد بين “حزب الله”، والنائب جبران باسيل، لم يخل من “زرك” باسيل والضغط عليه، تمهيداً للملمة الوضع ومنع اضعاف موقع الرئيس المكلف سعد الحريري والتشويش عليه وترويج انه سيعتذر.

 وتركز البحث بين مسؤول التنسيق والارتباط في “الحزب” وفيق صفا وباسيل، على ايجاد مخرج لتسمية الوزيرين المسيحيين، حيث طرح ان يقوم الرئيس ميشال عون بطرح اسماء والحريري يختار منها والعكس صحيح. 

اتصال جديد بين صفا وباسيل تركز على ايجاد مخرج جديد لتسمية الوزيرين المسيحيين

من جهة ثانية تؤكد المصادر نفسها، ان كل ما يحكي عن اعتذار الحريري غير صحيح. فهو متمسك بالتكليف وبالحصانة الشعبية والدينية السنية والنيابية والوطنية.

الحريري في مصر

حكومياً ايضاً، حط الرئيس المكلف سعد الحريري في القاهرة وفي محطة جديدة لجولة خارجية حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وجرى التباحث في الوضع في لبنان والأسباب التي حالت دون تأليف حكومة حتى تاريخه، والمخارج الممكنة.

الطوابير مستمرة ولا بنزين!

ورغم تطمينات شركات المحروقات الى توافر البنزين والمازوت ودعوتها المواطنين الى عدم التهافت على المحطات، استمرت صفوف السيارات بالمئات على المحطات التي تم تزويها بالمادة، فيما رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر ووزن الخبز الأبيض، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية.

إقرأ ايضاً: اللحوم والبنزين لمغتربي الجنوب..و«الظلام» يَلُفّ البقاع ليلاً ونهاراً!

وردت سبب ذلك في بيان الى «تعديل اسعار المحروقات وارتفاع سعرها في السوق، وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن الى الأفران ونقل الخبز من الافران الى مراكز البيع، واستناداً الى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر صرف الدولار ونظراً لتوقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر ومادة الخميرة في الأسواق اللبنانية، ونظراً للظروف الاقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعاني منها المواطنون، حدد سعر ووزن الخبز اللبناني الأبيض وفقاً لما يلي:

في الفرن إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 876 غرام بسعر 3750 ل.ل. كحدٍ أقصى. ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2500 ل.ل. كحدٍ أقصى. – في المتجر إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنه عن 876 غرام بسعر 4000 ل.ل. كحدٍ أقصى. ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2750 ل.ل. كحدٍ أقصى.

التقنين الكهربائي يتفاقم!

وعلى صعيد الكهرباء، زاد التقنين رغم إعلان الباخرتين التركيتين الخاصتين بالكهرباء إعادة تشغيل إنتاج الطاقة.

ولم يحمل بيان مؤسسة الكهرباء شرحاً مقنعاً لهذا اللغز، باستثناء تكرار ما يعلن عند كل أزمة مستعصية من ان فتح الاعتمادات هو السبب لتفريغ حمولة بواخر راسية في البحر، وإذا ما اعيد تشغيل معملي الذوق ودير عمار، فالتغذية ستتحسن.

فيروس دلتا في لبنان!

والجديد صحياً، ما كشفه وزير الصحة حمد حسن عن وصول 9 حالات «دلتا» عبر المسافرين إلى لبنان، محذراً من ذلك، مع التأكيد ان السبيل الوحيد لمواجهة الإصابات المتحورة، هو اللقاحات، والمتحوارات وافدة من اثيوبيا، والرياض والامارات وبغداد.

السابق
اللحوم والبنزين لمغتربي الجنوب..و«الظلام» يَلُفّ البقاع ليلاً ونهاراً!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تموز 2021