خاص «جنوبية»: «إنتفاضة» ضد «حزب الله» في الهرمل..وعسكره يُطوقها و«يُداهم» الشواغير!

الهرمل
الهرمل كمعظم مناطق البقاع والجنوب والشمال، متروكة بلا خبز وماء، وصراخ الفقراء والجوعى فيها اعلى بكثير من اصوات الصواريخ والرصاص وقذائف الترهيب الحزبي ومن قوى الامر الواقع، وحتى الثأر والاشتباكات بين العصابات والمهربين.

اهل الهرمل والذين ضاقوا ذرعاً من العصابات المسلحة ومن “شبيحة” الاحزاب ومن كبار المهربين المحميين، لم يجدوا في “حزب الله” والذي يهيمن بقوة منذ بداية الاحداث السورية في العام 2011، على الهرمل والبقاع وطول الحدود مع سوريا، سوى الوعود والتسويف وآخرها وعود نواب تكتل بعلبك الهرمل، والذين لم يوفروا وعداً انتخابياً وسياسياً الا واغدقوه في الاشهر الثلاثة الماضية على الاهالي.

رغم وجود 6 معابر غير شرعية بين الهرمل وسوريا وثلث التهريب يعبر منها كالبنزين والمازوت يعيش اهالي الهرمل ازمة محروقات خانقة!

وقبل خطاب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن بواخر الدواء والغذاء والنفط من ايران، وبعد هذا الخطاب امس والذي لم يحقق الوعود السابقة بل سَوّف الناس  واحالهم الى وعد آخر لن يتحقق.

إقرأ ايضاً: بواخر نصرالله «الإفتراضية» تتفاعل..سفارة إيران تُهاجم شيا: بـ«التغريدات جئناكم»!

وبالامس كان وقع خطاب نصرالله كارثياً على اهالي الهرمل المتروكين بلا مياه للشرب وبلا مازوت وبلا بنزين وغاز وبلا مال ولا وظائف، رغم ان في اطرافها وجرودها 6 معابر يهرب منها البنزين والمازوت الى سوريا بينما غالبية اهل الهرمل باستثناء الحزبيين و”المدعومين” يعيشون برخاء.

وامس وبعد احتقان شعبي وحزبي كبير بعد الخطاب، تؤكد مصادر من الهرمل لـ”جنوبية” ان عشرات العناصر من “حزب الله”، نفذوا مداهمات في منطقة الشواغير، لمنازل عناصر من “الحزب” وناشطين اخرين كانوا يحضرون لاعتصام كبير ضد الحزب واحتجاجاً على خطاب نصرالله ووعوده.

وفي حين تنفي مصادر اخرى في الهرمل وقريبة من “حزب الله” لـ”جنوبية”، وجود مداهمات، تؤكد ان ما جرى “مداهمة تدريبية” لابقاء الجهوزية، وكانت عبارة عن مناورة من منزل الى آخر!

عشرات العناصر من “حزب الله” نفذوا امس مداهمات في منطقة الشواغير لمنازل عناصر من “الحزب” وناشطين اخرين كانوا يحضرون لاعتصام كبير ضد الحزب!

بدورهم يسأل ناشطون في الهرمل ومن اعضاء الحراك الشيعي الشبابي عبر “جنوبية” عن سبب المناورات.

ويقولون: ما هو هذا الخطر الداهم في منازل الشواغير؟ وهل اسرائيل انتقلت من الجنوب اليها؟ وهل التكفيريون من  “داعش” و”النصرة” باتوا مقيمين في الهرمل؟

وتشير المصادر الى ان الوضع متوتر ومحتقن في الهرمل، وهناك تعتيم اعلامي عما يجري، والامور تتجه الى التصعيد حيث كثرت في الآونة الاخيرة الاشكالات المسلحة بين “حزب الله” وافراد من العشائر!     

السابق
الدولار يلهب الشارع.. اليكم الطرقات المقطوعة
التالي
بالفيديو والصور: اشكال كبير في صيدا بين المحتجين والجيش.. سقوط جرحى وموقوفين!