«غضب» جنوبي ضد هيمنة «الثنائي»..والبقاع «مُعاقب» بالكهرباء والماء!

ازمة البنزين و رفع الدعم
البنزين مجدداً فتيل الانفجار لإشعال ثورة جديدة اكبر بكثير من ثورة 17 تشرين الاول والتي ستظهر في كل قضية وازمة ومطلب للناس. واللافت ان الجنوبيين هذه المرة ايضاً خرجوا غاضبين من بيوتهم للتعبير عن سخطهم وقرفهم مما آلت اليه الاوضاع. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اذا لم تنجح “ثورة “الستة دولارات في اشعال ثورة “واتس اب” جنوبية، فإن أزمة البنزين ستشعل الجنوب وثورته، التي ان اشتعلت لن تنطفأ قبل تغيير الواقع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي، ورفع هيمنة “الثنائي” ويده عن مقدرات الجنوب وقرار اهله، كما يؤكد ناشطون في الحراك الجنوبي لـ”جنوبية”.

اما في البقاع، فالمأساة تتفاقم مع انقطاع شبه كامل للبنزين والدواء والغذاء والكهرباء والماء، لتغدو حياة البقاعيين اسوأ بكثير مما وعد به الرئيس ميشال عون وصهره، وليكون عهده من اسوأ العهود في تاريخ الجمهورية اللبنانية التي تنهار بسرعة فائقة!      

الجنوب جدَّد انتفاضته!

ويبدو أنَّ أزمة المحروقات ستكون السبب وراء الإنفجار الشعبي المنتظر، و ستُسقِط منظومة الفساد، حيث التحركات اليوم اتخذت الطابع الفردي ثمَّ تطوَّرت لتشمل الجنوب كله.

وفي قضاء صور وفي بلدة معركة تحديداً،  أعلنت محطة سلمان للمحروقات الإقفال التام و التوقف عن الخدمة إلى أجل غير مسمى، و بحسب صاحب المحطة حسن زيون: ” أنه بعد ان تفاقمت ازمه البنزين و اصبح توزيع هذه الماده عمليه صعبه للغايه نظرا للتقنين القاسي المتبع من قبل شركات النفط، حيث ان الكميات التي تسلَّم لا تكفي حاجه السوق، وبما ان الوضع لم يعد يحتمل بالنسبه لنا ففي كل يوم تتوفر فيه الماده تتجمع كميه هائله من السيارات حيث تصل طوابير السيارات الى حدود بلده طيردبا مما يؤدي الى حدوث فوضى عارمه، عدا الدراجات الناريه و ما تحدثه من ازدحام امام المحطه كل هذا يؤدي الى فقدان السيطره على عمليه التوزيع.

وقد  قررنا و بعد ابلاغ السلطات المختصه اقفال المحطه والتوقف عن بيع ماده البنزين الى اجل غير مسمَّى، حتى تستقيم الامور وتتحمل السلطات المعنيه مسؤلياتها في تنظيم عمليه التوزيع بالشكل الصحيح”.

عشرات المحطات الجنوبية اعلنت انها ستقفل ولن تستقبل البنزين حتى عودة الامور الى طبيعتها بسبب الاشكالات

وفي بلدة ديرقانون رأس العين، اقتحم مواطن بسيارته محطة توتال في البلدة، و تهجَّم على الموظفين بعصا، بحسب فيديو مصور، فتجمعوا عليه و اشبعوه ضرباً.

إقرأ أيضاً: الثنائي «يَبتكر» جنوباً لإحتكار البنزين..وأسعار المواد الغذائية «تُحلّق» بقاعاً!

وبسبب أزمة البنزين قطع شبَّان طريق صديقين بالسيارات،  كما قُطِع السير على الطريق العام لبلدة البازورية و ايضاً بالسيارات و الفانات.

وللمرة الاولى قطع محتجون الطريق العام عند ساحة بركة ميس الجبل الجنوبية، احتجاجا على عدم تزويدهم بالمحروقات، و بحسب مصدر من البلدة انّ الشباب ينتمون لحركة أمل و ليسوا من ثوار 17 تشرين.

وفي مدينة صور نفذ صيَّادو و بحارة المدينة اعتصاماً امام الميناء، لرفع مظلوميتهم وشكواهم من انقطاع مادة المازوت وعدم تمكنهم من الابحار في مراكبهم للصيد في البحر.

صيدا

وإمتلأت شوارع و أحياء صيدا بالأهالي، احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية،  و قال أحد المحتجين: ” لا كهرباء و لا اشتراكات ولا مياه ولا دواء و لا حليب أطفال ولا من يلتفت الينا كشعب ونحن نعاني الامرين ومن سيء الى اسوأ و السياسيين لا حياة لمن تنادي”.

 وفي حي النجاصة كانت شرارة مدينة صيدا الاولى حيث، اقدم مواطنون غاضبون واصحاب المحلات على قطع الطريق بسياراتهم و بالطاولات والعوائق والحجارة، بعدما ابلغهم صاحب احد المولدات اطفاء المولد لديه لعدم توافر مادة المازوت منذ الساعة الثالثة فجرا، وانقطاع التيار الكهربائي الذي لا يغطي اكثر من ساعة في الاربعة وعشرين ساعة، الامر الذي ينعكس سلبا على اشغالهم ومصالحهم. وكذلك يتسبب بأزمة انقطاع مياه ما يزيد الضغوط والاعباء التي يعيشها المواطن من ازمة اقتصادية ومعيشية خانقة تزداد حدتها يوما بعد يوم.

كما شمل تقنين المولدات بسبب انقطاع المازوت، كل من الأحياء التالية:حي البراد، الهلالية ،عين الدلب حي المغارة، كوع الخروبي ، جادة بري.

و انتقلت الإحتجاجات فشملت كل من الأحياء: منطقة الفيلات التي تعاني من ازمة مياه منذ فترة طويلة، وأمام دار الإفتاء، و في منطقة القياعة، و حي السراي.

البقاع

وفي تكريس للإحتكار وغياب الدولة واجهزتها الرقابية، وفي سوبرماركات البقاع الاوسط ومستودعات بيع المواد الغذائية رصد موقع “مناشير”، وجود كميات كبيرة من البن والشاي والزيت والسكر والرز المدعومين ومسجل على العبوات “منتج مدعوم من قبل وزارة الاقتصاد”، و معروضة بسعر السوق الحرة على سعر صرف دولار ١٥٥٠٠ ليرة.

وأظهر اصحاب هذه المؤسسات انهم غير مبالين لا لوزارة اقتصاد ولا لغيره، وقال احدهم “يروحوا يظبطوا المحطات والتلاعب بالسعر والكيل، نحن جبناها على سعر الدعم وهلق رفعوا الدعم، يعني بنرجع نجيب البضاعة بسعر السوق السوداء” .

عودة انقطاع الكهرباء والمياه

ومع تراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، وفقدان مادة المازوت من السوق السوداء بدأ الوضع ينم عن خطر داهم وكبير ينتظر اللبنانيين خلال الايام المقبلة مما سبب بتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي للمولدات الخاصة، ما نتج عنها انقطاع لمياه الشفة عن القرى البقاعية خاصة التي تتغذى من الأبار الارتوازية، لتدخل المبادرات الفردية في مساهمتها لحل جزء من مشكلة انقطاع المياه بتأمين مازوت من السوق السوداء، كما حصل في تشغيل مضخة جديتا في البقاع الاوسط.

وبالتالي اضيفت ازمة انقطاع مياه الشفة، الى جملة الازمات على كاهل المواطن البقاعي الذي اصبح امام فاتورتي مياه في ظل ارتفاع كبير بالاسعار، وامام فاتورتي كهرباء كبيرتين.

أكد أصحاب المولدات الخاصة أنهم امام منعطف خطير وداهم بسبب فقدان مادة المازوت من الاسواق، وهذا ادى الى توقف المولدات عن العمل. وأوضحوا ان استمرار تدني ساعات التغذية بتيار الشركة في ظل ازمة انقطاع المازوت، وارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالي ارتفاع كلفة تغطيتنا بالكهرباء على حساب المواطن ما يضطرنا لرفع الفاتورة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 23/6/2021
التالي
حزب الله « يُبّرد» الحكومة و«يساير» باسيل..والبنزين «مدعوم» رسمياً على 3900!