حزب الله « يُبّرد» الحكومة و«يساير» باسيل..والبنزين «مدعوم» رسمياً على 3900!

البنزين
البنزين اليوم رسمياً الى 3900 ليرتفع سعر الصفيحة مبدئياً من 46 الف ليرة الى 90 قابلة للزيادة فيما ينتظر ان ينسحب رفع الدعم على الادوية بعدما طال الغذاء بشكل كامل. في الملف الحكومي يبدو ان "حزب الله" لملم خلافه مع النائب جبران باسيل وفي لحظة غلبت فيها المصلحة بين الطرفين ولا سيما بعد تبريد التأليف ووضعه في ثلاجة الاتفاق الايراني- الاميركي!

في وقت واحد وعبر نشرتي الاخبار لقناتي “او تي في” و”المنار”، “زف” كل من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، خبر لقاء النائب جبران باسيل ومسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا مساء الاحد الماضي.

واعلنت نشرتا الاخبار، كل على طريقة القيمين عليها عن حصول اللقاء، للتأكيد على ان العلاقة مستمرة بين الطرفين. وذلك رغم تكتمهما عن اللقاء، وفي دلالة على ان الوضع بينهما حساس وحرج للغاية.

وترى مصادر متابعة  لـ”جنوبية” ان الاعلان المتزامن بين الطرفين وتلاه الاعلان ايضاً عن  إطلالة للامين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصر الله، عن التطورات المحلية السياسية قرابة الخامسة والنصف عصر غد وفق بيان للحزب، هدفه بث اجواء ايجابية بين الطرفين لملمة الخلاف والانقسام من الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتؤكد المصادر، ان الاتصالات التي جرت بين “حزب الله” وباسيل، هدفت الى التهدئة الاعلامية والسياسية، وسحب الخلاف الى الغرف المغلقة، وعدم تأجيجه ومنعاً لتفاقمه في لحظة حساسة.

الاتصالات التي جرت بين “حزب الله” وباسيل هدفت الى التهدئة الاعلامية والسياسية وسحب الخلاف الى الغرف المغلقة

وتكشف ان اولوية الحكومة تراجعت، وكل الانظار تتجه الى رفع الدعم التدريجي، والتأليف بات في”خبر كان”، راهناً في إنتظار مفاجآت اقليمية او دولية ،ولا سيما توقع نجاح المفاوضات الايرانية –الاميركية.

لا جديد في إطلالة نصرالله!

وعن إطلالة نصرالله، تقول انها لن تحمل اي جديد وستركز على التأليف وفق مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكذلك التركيز على الوضع الاجتماعي والاقتصادي ولا سيما مع توسع لائحة البضائع التي سيشملها رفع الدعم التدريجي او الجزئي.

 رفع الدعم رسمياً ينطلق اليوم!

وبعد سلسلة من مواقف الانكار والانفصام عن الواقع والمكابرة، ووفق معلومات لـ”جنوبية” يغطي “الثنائي الشيعي” وخصوصاً “حزب الله” رفع الدعم رسمياً وبشكل تدريجي عن البنزين والمازوت والادوية، بعد ان رُفع الدعم بشكل كامل وشامل عن الغذاء وآخر ضحاياه السكر والرز والبن والاجبان والالبان.

وترجمة “نزول” حزب الله والعهد العوني عن “شجرة المكابرة”، يتمثل اليوم بإجتماع  سيعقد في بعبدا اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون ويضمّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الطاقة ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.

“نزول” حزب الله والعهد العوني عن “شجرة المكابرة” يتمثل اليوم بإجتماع  في بعبدا اليوم ليعلن عن دعم البنزين على اساس 3900 ليرة للدولار وليس 1500 ليرة!

وتشير المعلومات الى أنّه “سيُتّخذ قرارٌ في الاجتماع بفتح اعتماد لاستيراد المحروقات، بسعر مدعوم على 3900 ليرة للدولار”.

اي ان البنزين سيكون مدعوماً بنسبة 60 في المئة، بينما سيغطى القسم المتبقي الذي يمثل 40 في المئة تقريباً على اساس دولار السوق السوداء، اي ان صفيحة البنزين سيكون سعرها بعد غد بين 85 و90 الف ليرة .

سلسلة متكاملة

ويؤكد احد خبراء لـ”جنوبية” ان البلد دخلت عملياً مرحلة رفع الدعم بشكل غير معلن، لاسيما ان نتائج رفع الدعم الشامل ستكون كارثية وستشل البلاد وتأخذه الى المجهول، في ظل عدم وجود خطة بديلة شاملة، او على الاقل ترشيد الدعم ليبقى مؤمنا للفيول والطحين والادوية الاساسية وجزئيا المحروقات، على اساس احتساب الدولار بـ ٣٩٠٠ ليرة بدلا من ١٥٠٠ ليرة.

اما المواد الغذائية فقد اصبحت كلها غير مدعومة، بعد توقف مصرف لبنان عن تغطية اي منها. وقد اعلن نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ان كل المواد المدعومة وزعت، وانه بالاجمال فان دعم السلة الغذائية يعتبر منتهيا.

إقرأ ايضاً: «غضب» جنوبي ضد هيمنة «الثنائي»..والبقاع «مُعاقب» بالكهرباء والماء!

وبالنسبة للدواء يستمر تفاقم ازمة فقدان الادوية من الصيدليات، بينما يتواصل الحديث ان مستودعات الادوية ما زالت مليئة بالادوية.

وفي شان وضع الكهرباء لم يطرأ اي جديدة بعد توقيع الرئيسين عون ودياب ووزير المالية مؤخرا اعتمادا ماليا قيل ان يحسن التغذية بالتيار بنسبة معينة، لكن ما حصل هو العكس حيث بقيت التغذية تتراجع بالاضافة الى نظام التقنين الذي بدأه اصحاب المولدات بسبب صعوبة تامين مادة المازوت بالسعر الرسمي.

البطاقة التمويلية “المهزلة”!

وفي مهزلة وإلهاء للناس، واصل مجلس النواب امس مناقشة مشروع قانون البطاقة التمويلية بوتيرة ناشطة في محاولة لاستدراك، ما يمكن استدراكه من النتائج الكارثية التي ستترتب عن رفع الدعم الشامل او ترشيده ليقتصر على مادة الفيول اويل والمحروقات والدواء والطحين بشكل جزئي.

ووفقا للاجواء التي سادت في جلسة اللجان المشتركة امس، فإن الاراء اجمعت على تاييد مشروع البطاقة، لكنها تباينت حول الاجوبة على ثلاثة اسئلة مطروحة هي: طريقة تمويل البطاقة، حجم تغطيتها ومنصة بيانات العائلات التي ستستفيد منها، وعلاقة اقرارها بموضوع رفع او ترشيد الدعم.

انتفاضة جديدة؟

وليلاً ومع توارد الاخبار عن توجه السلطة لاحراق البلد “ببنزين غير مدعوم” دعت مختلف مجموعات الثوا في كل لبنان الى غضب شعبي اليوم لإغلاق كل لبنان والمؤسسات الخاصة والعامة وقطع الطرقات في كافة المناطق اللبنانية.

السابق
«غضب» جنوبي ضد هيمنة «الثنائي»..والبقاع «مُعاقب» بالكهرباء والماء!
التالي
هل يحضر لبنان المتهالك في القمة الأوروبية؟