«حزب الله» يُلهي الجنوبيين بأزمة البنزين..والمحطات «غير المدعومة» الى الإقفال!

البنزين
ازمة البنزين على حالها جنوباً وبقاعاً وفي كل لبنان، ولكن في المناطق الشيعية لها "نكهة" خاصة مع وضع "حزب الله" يده عليها ويعتمد على السوق السوداء وادارتها لمصلحة جماعته ومحازبيه ولاسكات الغاضبين عليه. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اعلان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عن توجهه نحو البنزين الايراني في حال تقاعست الدولة عن تأمينه، لا يزال يتفاعل سلبياً في الوسط الشيعي وخصوصاً في الجنوب، لكون هذا الاعلان يترافق مع ازمة بنزين حادة لا مثيل لها في تاريخ لبنان.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشيعي في ملف البنزين والمحروقات، دخل “حزب الله” وفق معلومات “جنوبية” على خط السوق السوداء لتأمين بنزين لمحطاته والمحسوبين عليه وبشكل يومي وبكميات تتجاوز الـ4 الاف ليتر يومياً، وذلك لاسكات الناس والهائهم، بأنه يحل الازمة وانه يتصدى لـ”حصار” الجنوب وتجويع اهله.  

دخل “حزب الله” على خط السوق السوداء لتأمين بنزين لمحطاته والمحسوبين عليه وبكميات تتجاوز الـ4 الاف ليتر يومياً!

في المقابل تتجه عشرات المحطات الى الاقفال، بعد تعذر استمرارها وازدياد التهديدات والتجاوزات من الناس والحزبيين ضدها واجبار اصحابها بقوة السلاح على تعبئة البنزين خلافاً للدور وامام اعين الجميع.      

حوادث مفتعلة في محطات جنوبية

ولم تخل محطة في الجنوب من الحوادث اليومية، و قد تخلل عدد من هذه الحوادث إطلاق نار و استعمال سكاكين و آلات حادة، و بعد المشاكل التي وقعت في محطات ( على سبيل المثال لا الحصر ) : عين بعال، صدِّقين، صور، الحوش، البرغلية، برج رحال، البرج الشمالي، البازورية، طيردبا، معركة، العباسية، البيسارية، حاروف، تول، النبطية….. وصولاً إلى صيدا و منطقتها…

بعد كل هذه الأحداث ظهرت إلى العلن اليوم اخبار تداول بها زبائن طوابير المحطات بأنَّ افتعال مشكلات على المحطات سيكون هدف جهة سياسية، مسيطرة جنوباً، للسيطرة على إدارة كل محطات الجنوب و لأجل تحقيق هذا الهدف حضر عدة مجموعات من الضاحية الجنوبية إلى الجنوب و فعلاً قد شوهد عدداً منهم.

و في إحدى محطات الجنوب قام شاب باختراق الطابور و قد تذرَّع بأنَّ والدته مريضة و يريد نقلها إلى المستشفى، و يبدو ان صاحب المحطة تدارك الأمر، و قام بتعبئة خزان سيارته.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَحتكر البنزين بالسلاح جنوباً..ويُهدد محطات بالحريق بقاعاً!

و بحسب شاهد عيان انّ الشاب أصلاً من الجنوب و يسكن في الضاحية الجنوبية، و له سوابق في ترويج المخدرات و فرض خوَّات.

وفي محطة القرعوني في محلة البرغلية في قضاء صور، رغم الزحمة الخانقة لطابور السيارات، دخلت سيارة ( رابيد كونغو ) لون فضي من الجهة الأخرى اي من الجهة المقفلة، و فتح صاحبها الباب الخلفي حيث وضع داخل الرابيد حوالي ال 30 غالون سعة 20 ليتر، ( ذات الغالونات التي تستعمل لحفظ زيت الزيتون ) و قام أحد اصحاب المحطة و يدعى ( مهدي ) بتعئة كل الغالونات و عندما اعترض احد المنتظرين، قال له مهدي: ” انا صاحب المصلحة و هذه الغالونات لي”.

وعلى اثر الخوف من وقوع مشكلات و تحميل اصحاب المحطات تبعات هذه الحوادث في حال وقوع قتلى او جرحى، 

أصدر أصحاب محطات المحروقات في قضاء صور، بياناً بعد اجتماع متوتر و غير مريح، تمنوا فيه على الناس ان تعرف بانهم ضحايا و ليسوا محتكرين، و لم يعد بمقدورهم مواصلة فتح محطاتهم في هكذا ظروف متشنِّجة، كما طالبوا قيادة الجيش اللبناني بالإشراف على تنظيم الناس اثناء الإنتظار في الطوابير.

البقاع

ولم تفلح “معلومات الأمن العام – الأمن القومي”، بمباغتة محطات الوقود، من خلال دورياتها على المحطات البقاعية، وقامت بقياس كميات المحروقات الموجودة في خزاناتها، ورافقت لبعض الوقت عمليات بيع هذه المحطات للبنزين بالسعر الرسمي المحدذ، منعا للفوضى والاحتكار”.

موقع “مناشير”، رصد العديد من محطات البقاعين الاوسط والشمالي، أن بعض المحطات بعدما تعلن عن نفاد البنزين منها وتقوم باقفالها، وبإطفاء الإضاءة يقوم عمالها بتعبئة عشرات غالونات البنزين، فيتم بيعها للزبائن المستعجلين باسعار السوق السوداء المضاعفة.

وشوهد مساء ارتال من السيارات المركونة في طابور طويل امام المحطات لتبيت ليلها حتى غد وتستلحق دوراً قريب لها.

ومع استمرار اذلال الناس على المحطات ارتفعت وتير الاشكالات في غالبية المحطات نتيجة للتجاوزات على حساب كرامات الناس. مما استدعى تدخل القوى الامنية والعسكرية لضبط الامور.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 15/6/2021
التالي
«حزب الله» يُفرمل تشكيلة الحريري..وعون «يستعدي» حارة حريك بعد عين التينة!