بعبدا «تقصف» «عين التينة».. هل تتشظى مبادرة بري؟

عون بري
لم يعد الاشتباك حول الملف الحكومي مقتصرا على خط بعبدا – بيت الوسط. اليوم إنتقل الاشتباك إلى خط بعبدا – عين التينة بعد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية ينتقد فيه "تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصدا او عفوا ما نص عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين حصريا بعملية التأليف وإصدار المراسيم"، فهل لبنان امام جبهة أخرى من حرب البيانات أم أن عين التينة لن تتوقف عن محاولاتها لإخراج الحكومة من مأزقها؟

من المتوقع أن لا ينزل البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، المنتقد لدور عين التينة في ملف الحكومة “بردا وسلاما” على رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو على كتلته النيابية، وإن الصمت المطبق كان الرد الاولي عليه، سواء من رئيس المجلس أو من حارة حريك، التي طاولتها سهام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  من خلال تصريحاته أمس، أما سبب هذا الصمت فتشرحه مصادر مقربة من عين التينة ل”جنوبية” بالقول أن “الرئيس بري مُصر على إكمال مبادرته حتى النهاية، وبالتنسيق مع الاطراف المعنية بالتشكيل سواء داخليا أو خارجيا (لقائه السفيرة الفرنسية اليوم)، إنطلاقا من واجبه الوطني، وهو أكثر من ينادي بإلتزام الاصول الدستورية للوصول إلى تشكيل حكومة وحفظ مصلحة اللبنانيين”.

إقرأ أيضاً: مصادر «المستقبل» رداً على بيان بعبدا «الهجومي»: التعطيل في الجينات العونية!

تضيف المصادر:”بري لن ينجر إلى المناكفات لأننا بحاجة إلى لغة هادئة، لتخفيف التوترات وفتح الباب، امام كل ما قد يساعد لتسهيل تشكيل الحكومة، كون التراشق بالبيانات  يزيد الأمور تعقيدا”، لافتة إلى أن “رئيس المجلس يعكف على دراسة عدة أفكار من أجل دفع عملية التشكيل،  وسيتشاور حولها مع الرئيس المكلف سعد الحريري( الذي يفترض أن يقدم تشكيلته الحكومية الجديدة إلى بعبدا هذا الاسبوع ).

ترى المصادر أن “عدم قبول بعبدا بتشكيلة الحريري الجديدة، سيفتح البلاد على أكثر من سيناريو، منها إعتذار الرئيس المكلف والبحث الجدي في إستقالة كتلته النيابية من مجلس النواب، ما يضع البلاد في مرحلة إنتقالية و تعلو المطالبات بإجراء  إنتخابات نيابية مبكرة”.

على ضفة كتلة المستقبل، فإن الرهان لا يزال على مبادرة بري وهذا ما يؤكده ل”جنوبية” عضو الكتلة النائب نزيه نجم الذي يقول:”حين يتأكد الرئيس نبيه بري أنه لن يتمكن من فك العقد في الملف الحكومي،  فهذا يعني أن هناك أمورا كبيرة تقف عائقا أمام ولادة الحكومة، وليس الموضوع من سيسمي الوزيرين المسيحيين في حصة الرئيس الحريري”، مشددا على أننا “لا نزال نراهن على مبادرة بري وأخذنا القرار بأننا إلى جانبه، ولكن إذا الطرف الاخر لا يريد التجاوب مع الدور الذي يقوم به، فهذا يعني أمر آخر وسننتظر ردة فعل بري  على هذا الصد”.

يضيف:”أنا أخالف رئيس الجمهورية الرأي، لأن مجلس النواب هو الذي يعطي الشرعية لكل السلطات، وهو من كلف الرئيس سعد الحريري مهمة تشكيل الحكومة وهو من سيمنح الحكومة الثقة”.

السابق
ياسمين المصري تخرج عن صمتها: «والدي أجبر على الاعتذار من باسيل»!
التالي
لقاء بايدن-بوتين.. صفحة مرتقبة قد تفتح باب التسوية حول سوريا